يتم التحميل...

الشباب نعمة كبرى فأحسنوا الإستفادة منها

الشباب

"الشباب" نعمة كبرى فأحسنوا الإستفادة منها

عدد الزوار: 189

إنّ قلوبكم أيها الشباب تزهر بالضياء. وكذا الفطرة الإلهية؛ فإنها حيّة ومتألّقة في نفوسكم. إنكم إذا ما روّضتم أنفسكم وجعلتموها تعتاد على الأعمال الطيّبة والأخلاق الحسنة والسلوك السويّ، فإن هويتكم الإنسانية ستتشكل على هذه الصورة, وسيبقى هذا الإنجاز من صفاتكم الذاتية حتى آخر يوم في حياتكم, ولاسيّما في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة ذهبية.
إنكم تستطيعون بناء شخصيتكم على أفضل وجه في هذه المرحلة من العمر. اعملوا على تقوية علاقتكم بالله سبحان.
إنّ الشباب نعمة كبرى يمنحها الله للإنسان مرّة واحدة في حياته وفي سنّ معيّنة، فأحسنوا الاستفادة منها.
إنّ الذين قطعوا مرحلة الشباب مع مراعاة تلك الخصوصيات ينعمون الآن بالدعة النفسية والعقلية المستنيرة والحياة المنظمة في مرحلة الشيخوخة.
إنّ الذين يعانون في شيخوختهم من الكسل والحيرة والضجر والرغبة عن الحياة لم يكونوا يتمتعون في شبابهم بتلك الخصوصيات المميّزة.
إنّ الكهلة من الرجال والنساء الذين ينعمون بالراحة والأنس مع الله في هذه المرحلة من حياتهم كانوا قد اكتسبوا تلك الصفات الحميدة في شبابهم.
إنّ من الخطأ الفاحش أن نتصور إمكانية تجاهل مرحلة الشباب بصورة كاملة, ثم نسعى إلى القرب الإلهي في مرحلة الشيخوخة، فهذا مستحيل. قد يحاول البعض تحقيق ذلك، ولكنهم يفشلون.
إنّ ما تدّخرونه الآن في شبابكم من ثروة بدنية أو فكرية أو روحية أو نفسية تُصبح عوناً لكم في كافة مراحل حياتكم إلى نهاية الحياة، كما تصير متاعاً لكم في الآخرة، والآخرة خير وأبقى.


* من كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة عقد اللقاء السنوي للاتحادات الإسلامية. الزمان: 19/2/1386هـ. ش ـ 21/4/1428هـ.ق ـ 9/5/2007م.
 

2019-10-01