التجارب كشفت تفوق الإقتدار المعنوي على المادي
الاستكبار
التجارب كشفت تفوق الإقتدار المعنوي على المادي
عدد الزوار: 155القوات المسلحة في كل مكان من العالم تعدّ من المكوّنات المهمة جداً للاقتدار الوطني في البلدان، بيد أن هذا الاقتدار و هذا المظهر من مظاهر القدرة الوطنية يكتسب أهمية و قيمة مضاعفة حينما لا تكون تجلياته مجرد اقتدار يحققه السلاح. السلاح مهم و الرجل المسلح قادر علی الدفاع. إلا أن الأهم من السلاح هو القوة المعنوية و القدرة الروحية للرجل المسلح. هذا ما يجعل الاقتدار الوطني للبلد اقتداراً معنوياً و حقيقياً لا يقبل الزوال. إذا كان للشعب رجال و شباب مسلحون و جنود شجعان رشيدون استضاءت قلوبهم بأنوار الإيمان و تعززت إرادتهم بقوة الإيمان و صلابته، فسيكون له اقتدار قلّ ما يمكن ملاحظة نظير له في كل أنحاء العالم بل علی مرّ التاريخ. و أنتم اليوم ترتدون مثل هذا الرداء.
التجارب المتجددة في العالم اليوم تكشف للإنسان حقائق عجيبة. يلاحظ العالم اليوم أن الجيش المدجّج بالسلاح الذي استطاع فرض الاستسلام مقابل هيبته و اقتداره علی نظائره من الجيوش في البلدان العربية، اضطر حيال إيمان الشباب الشجعان البسلاء في حزب الله أن يرضی بذلة الهزيمة و أن يعترف بضعفه و عجزه أمام هؤلاء الشباب المؤمن. هذا معناه تفوّق الاقتدار المعنوي علیالقدرات المادية.
* من كلمة الإمام الخامنئي في مراسم تخرّج طلبة جامعة الإمام علي (ع) لضباط الجيش 19/10/2008 .
2019-10-01