الحج مناسبة لتذويب الفوارق وتقوية المشتركات بين المسلمين

إنّ الحج فريضة واسعة الأبعاد، بحيث لو أدّيناها طبقاً لمقاييس الشارع المقدس في كل زمان ومكان وبما يتناسب مع ظروف العصر، سيكون لها آثار دولية؛ فضلاً عن الآثار الفردية والقومية.
إنّ هذا المنسك وهذه الفريضة تضفي نوعاً من الصفاء على قلوب وأرواح وبواطن الحجيج، وتبعث فيها الضياء، وتجعلها قريبة من الله تعالى.
وهناك علاوة على ذلك فإن الحج يساعد على تذويب هذه والفوارق ,تقوية القواسم المشتركة بين مختلف الشعوب؛ ولهذا فلا يوجد لدينا فريضة بمثل هذه الأبعاد الواسعة والعظيمة.
ولهذا فقد أمرنا الشارع الحكيم بأداء هذه المناسك جميعاً وفي وقت واحد {في أيام معدودات}، {في أيام معلومات} وفي نفس الميقات. حتى يجتمع الحجيج معاً. فلماذا يجتمعون معاً؟ لكي يتخاصموا؟ {لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}.

إذاً.. فلماذا؟ من أجل الشعور بالاتّحاد والوحدة، ومن أجل خلق هذا الشعور في الذات وفي الآخرين.
 

* من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في مسؤولي‎ بعثة الحج‎ بمناسبة موسم الحج لعام 1427هـ الزمان: 1/9/1385هـ.ش، ـ 1/ 11/1427هـ.ق ـ 22/11/2006م.