مجالس العزاء الحسيني منابر لمقارعة حكام الجور
تربية دينية (مناسبات)
مجالس العزاء الحسيني منابر لمقارعة حكام الجور
عدد الزوار: 177
لقد وقف المرحوم الشهيد المطهري في حسينية الإرشاد قبل اندلاع الثورة بأعوام، وهو يصيح قائلاً بما معناه: والله إن(شمر) هذا العصر هو فلان. وكان يأتي باسم رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك.
وهذا هو واقع الأمر. إننا نلعن شمراً حتى نقتلع جذور من يقتفي أثره ويسير على نهجه. كما أننا نلعن يزيداً وعبيد الله بن زياد لأننا نعارض حاكمية الطاغوت، وحاكمية يزيد، وحاكمية الفساد والانحلال، والتسلط على المؤمنين ظلماً وجوراً في هذا العالم.
لقد ثار الحسين بن علي ليمرّغ في التراب أنوف حكام الجور والسلاطين الذين لا يقيمون وزناً للقيم الإسلامية والإنسانية والإلهية، ولقد نجح في ذلك أيّما نجاح.
إنّ مجالسنا، والمجالس الحسينية هي استمرار لنهضة الإمام الحسين، لأنها تجابه الظلم، وتقارع سلطات الاستبداد، وتصرخ في وجه من يمثلون شمراً ويزيداً وأبن زياد في هذا العصر.
إنّ عزاء الإمام الحسين لابد وأن يهدف الى نشر البيان والتبيين والوعي وتعزيز الإيمان وتقوية روح التدين والشجاعة والغيرة على الدين والقضاء على حالة اللامبالاة وفقدان الوعي والنشاط التي يعاني منها البعض. فهذا هو معنى النهضة الحسينية وإقامة مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في عصرنا هذا. وهي ظاهرة حية، وستبقى حية ونابضة مدى الزمان.
* من كلمة الإمام الخامنئي مناسبة ذكرى انتفاضة أهالي قم المقدسة في 19 من شهر دي. الزمان: 19/10/1386هـ. ش ـ 29/12/1428هـ.ق ـ 9/1/2008م.