يتم التحميل...

مسيرة الأربعين طريق عشقٍ ممزوج بالبصيرة

تربية دينية (مناسبات)

مسيرة "الأربعين " طريق عشقٍ ممزوج بالبصيرة

عدد الزوار: 34



هذه الأيام ـ الأربعين الحسيني ـ وهذه المسيرة العظيمة، والتي هي في الحقيقة ظاهرة تاريخية كبرى. عادةً، وفي هكذا ظواهر؛ والتي لا يروّج لها الإعلام والإعلانات، فإنّ يد الله مشهودة فيها أكثر من كل الحالات الأخرى.
انظروا وتأمّلوا: كيف أنه في العالم ولأجل جمع عشرة آلاف شخص أو خمسين ألف شخص في مكان ما، كم يقومون بحشد وحملات إعلامية وإعلانية ويبذلون الجهود ثم لا ينجحون في هذا.
أما هنا، وعلى الرغم من وجود عقبات وموانع متعددة، يحضر من إيران فقط مليونا إنسان للمشاركة في مسيرة مشي لثمانين كلم – للمشي وليس للنزهة والتمدّد في الفنادق - ينهضون ويتوجهون إلى كربلاء؛ وأضعاف مضاعفة من العراق نفسه والبلاد الأخرى. إنها حادثة إلهية، هذه ظاهرة إلهية؛ هذه علامة تدلّ على أنّ هذا الطريق هو طريق عشق. غاية الأمر أنّه ليس عشقًا طائشًا، بل عشق ممتزج بالبصيرة؛ تمامًا كعشق الأولياء لله: "اللهم ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كل عمل يوصلني إل قربك" (1). هذا الحب وهذا العشق هو عشق متلازم مع البصيرة، حيث يعرف الإنسان، يُدرك ويفهم وتشدّه هذه الجاذبيّة، يجذبه هذا المغناطيس.
 


1 ـ بحار الأنوار، ج91، ص149 (مع اختلاف بسيط).

* من كلمة سماحة الإمام الخامنئي في لقاء التعبويّين بمناسبة أسبوع التعبئة 23/11/2016.
 

2019-09-25