يتم التحميل...

نحافظ على مآتم العزاء الحسينية (ع) حفظا للقيم المعنوية الإلهية

تربية دينية (مناسبات)

نحافظ على مآتم العزاء الحسينية (ع) حفظا للقيم المعنوية الإلهية

عدد الزوار: 31



إن المحرّم كان واحداً من تلك المقاطع التاريخية المهمة. لقد أبقى الشيعة بكل كيانهم على عاشوراء حية نابضة، وظلت ذكرى الإمام الحسين عليه السلام وأسمه وتربته وعزاءه قيماً خالدة رفيعة محفورة في ذاكرة المؤمنين وأتباع أهل البيت خلال قرون طويلة، وإن كانوا قد ضحوا في سبيل ذلك بالكثير.
إنكم على علم بحادثة الخليفة المتوكل وإغلاق الطريق، إنها تلك الممارسات الشرسة والمخالفات الفظة القاسية. لقد قاموا بمخالفات وممارسات ضارية لا تُحصى على مر السنين والأيام، فكان بعضها يتخذ طابعاً علمياً، وبعضها طابعاً عاطفياً، ولكن الشيعة ظلوا على وفائهم بالعهد والتمسك بالقيم، وهو ما كان ينبغي عليهم القيام به.
إنهم يقولون: لماذا تنشرون العزاء والمآتم والبكاء والدموع بين الناس؟
إنّ هذه المآتم المقامة والدموع الجارية ليست لمجرد الحزن والبكاء، بل إنها للقيم.
إنّ الذي يختفي خلف كل هذه المآتم ولطم الرؤوس والصدور وذرف الدموع هي أعزّ وأكرم النفائس التي يمكن أن تحتوي عليها كنوز الإنسانية؛ إنها القيم المعنوية الإلهية.
إنهم يريدون الحفاظ على هذه المثل السامية المتبلورة في الحسين بن علي عليهما السلام.
إنّ الأمة الإسلامية ستتخطى كل العقبات والتحديات إذا حافظت على اسم الحسين وعظّمت شعيرة ذكراه وجعلته أسوة لها وقدوة.

 


* من كلمة الإمام الخامنئي مناسبة ذكرى انتفاضة أهالي قم المقدسة في 19 من شهر دي. الزمان: 19/10/1386هـ. ش ـ 29/12/1428هـ.ق ـ 9/1/2008م.
 

2019-09-25