المجتمع الإسلامي مجتمع العدالة والقيم الأخلاقية
المجتمع الإسلامي
المجتمع الإسلامي مجتمع العدالة والقيم الأخلاقية
عدد الزوار: 177إنّ المجتمع الإسلامي هو ذلك المجتمع الذي تستقر فيه العدالة بكافة معانيها، وتسوده الأخلاق الإسلامية، ويغدو الناس على تلك الصورة التي أرادها الأنبياء. أي التحلي بالقوة والشجاعة والعزة والموهبة والعبودية الإلهية والتسليم لمشيئة الواحد الأحد.
إنّ الحرية الحقيقية للناس والشعوب هي توظيف إرادتها وعزمها وقوتها وقدرتها من أجل سعادتها ورفاهيتها، وأن يكون رخاءها في سبيل العبودية الحقّة لله تعالى.
إنّ هذا هو الفراغ الذي يثقل كاهل عالم الليبرالية والديمقراطية الغربية. لقد أنشأوا المصانع، وأداروا المحركات، ووسعوا من رقعة العلم، ولكنهم عجزوا عن تحقيق العدالة الاجتماعية. لقد أخذوا بالأخلاق الإنسانية الى هاوية الهبوط والانحطاط.
إنّ هذا لا يعبر عن رأيي الشخصيّ، بل هو ما تردده كافة المنصات والمنابر العالمية، وما يتحدثون به هم أنفسهم، وما لا يعكس إلا ما يشعر به أبناء شعوب تلك البلدان.
إنّ الليبرالية الديمقراطية الغربية تعاني اليوم من أزمة أخلاقية مستفحلة.
إنّ تلك البلدان التي أدهشت التاريخ بتقدمها العلمي تعاني اليوم من أزمات جنسية واقتصادية وأخلاقية وعائلية مريعة.
إنّ سعادة الإنسان لا تحقق بتطوره العلمي ـ على قاعدة العلم وسيلة للسعادة ـ بل تتحقق بهدوء البال وراحة الفكر وصفاء الروح وخلوّ الحياة من القلق والاضطراب واستتباب الأمن الأخلاقي والمعنوي والمادي والشعور بتوفر العدالة في المجتمع.
إنّ هذا هو ما يفتقر إليه الغرب، بل إنه يزداد بُعداً عنه يوماً بعد آخر.
* من كلمة الإمام الخامنئي في حشد من الأهالي أثناء زيارته التفقدية لمحافظة يزد. الزمان: 12/10/1386هـ. ش ـ 22/12/1428هـ.ق ـ 2/1/2008م..