يتم التحميل...

المسجد قاعدة لصناعة الإنسان والمجتمع

المسجد

المسجد قاعدة لصناعة الإنسان والمجتمع

عدد الزوار: 200



نعم، المعابد موجودة في جميع الأديان- حيث يذهبون إليها ويقومون بالعبادة- لكن المسجد يختلف كثيراً عن المعابد المسيحية واليهودية والبوذية والأماكن الأخرى التي رأيناها أو سمعنا بها. الرسول الأكرم لم يكن يذهب إلى المسجد ليصلّي فقط ثم يخرج. كلما كان هناك أمر مهم للمجتمع أو حادث مؤثر، كان ينادي " الصلاة جامعة"؛ هيا إلى مكان الصلاة؛ ولكن لماذا؟ تعالوا لنتشاور في مسألة الحرب أو أخبركم أمراً جديداً أو نتعاون وننسق أو نقوم بتعبئة الطاقات والإمكانات وغيرها من الأمور. إنكم تشاهدون في تاريخ الإسلام كيف أن المساجد كانت مراكز للتعليم. نحن نسمع ونقرأ في الروايات بأنه في المسجد الحرام أو مسجد النبي كانت تقام حلقات التدريس لزيد وعمر وبكر من التيارات الفكرية والدينية المختلفة. يختلف معنى هذا عن الكنيسة أو الكنيس اليهودي حيث يذهبون إلى هناك فقط للعبادة؛ يصلّون ثم يخرجون.


المسجد هو قاعدة، وهذه القاعدة تتمحور حول الذكر والصلاة. هو حقاً قاعدة. ليست قاعدة للمسائل الاجتماعية الفلانية فقط، بل يمكن للمسجد أن يكون قاعدة لكل الأعمال الصالحة والحسنة؛ قاعدة لبناء النفس، قاعدة لصناعة الإنسان، إصلاح القلب وإصلاح الدنيا ومواجهة العدو والأرضية اللازمة لبناء الحضارة الإسلامية وتقوية مصيرها وهلمّ جرّا. المسجد هو قاعدة كهذه.
 


*من كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أئمة مساجد محافظة طهران ـ 21/08/2016.

 

2019-09-25