مرتكزات عمل الشباب في مواجهة الحرب الناعمة
الحرب الناعمة
مرتكزات عمل الشباب في مواجهة الحرب الناعمة
عدد الزوار: 210
أنتم الشباب الذين قلنا إنّكم الضبّاط في مواجهة الحرب الناعمة، لا تسألوني ما هو دورنا كطلبة جامعيّين في تهديم مسجد ضرار الحالي؟ ابحثوا بأنفسكم وشخّصوا دوركم.
أعزّائي، إنّ الشرط الأساس في نشاطكم الصحيح في الجبهة المقابلة للحرب الناعمة هو:
أوّلًا؛ النظرة المتفائلة للمستقبل
لتكن نظرتكم متفائلة. لاحظوا أنّني بمثابة الجدّ بالنسبة إلى بعضكم، و[مع ذلك] نظرتي للمستقبل متفائلة، لا عن توهّم بل عن بصيرة. أنتم شباب، والشباب هو ذروة التفاؤل، فاحذروا أن تكون نظرتكم للمستقبل نظرة متشائمة. يجب أن تكون النظرة متفائلة وليست نظرة يأس وقنوط. إذا سادت نظرة القنوط والتشاؤم، ونظرة "ما الفائدة من ذلك؟" حَلَّ بعدها التقاعس والخمول والعزلة، ولن تحصل بعد ذلك أيّة حركة أو نشاط، وهذا ما يريده العدو.
ثانيا،عدم التشدد والإفراط في الأمور
إنّ طبيعة الشباب مجبولة على الحركة والشدّة. نحن أيضًا مررنا بهذا الطور الحياتي الذي تمرّون به الآن، وكان ذلك في مراحل الثورة وبدايات النضال. أنا أعرف ما هو التشدّد. وكانوا ينصحوننا كثيرًا أن لا نتشدّد، وكنّا نقول إنّهم لا يفهمون مدى الحاجة للتشدّد. أعلم ما هي تصوّراتكم، ولكن اسمعوا منّا هذه: احذروا، فالتشدّد لا يتقدّم بالإنسان؛ اتّخذوا قراراتكم بعد تفكير. طبعًا، الشباب في هذا الزمن أعمق تفكيرًا من الشباب في عهدنا.
أقول لكم هذا: أنتم اليوم شباب تعدُّ تجاربكم ومعلوماتكم ووعيكم أكبر بكثير ممّا كانت عليه فترة شبابنا قبل خمسين سنة، ولا يمكن المقارنة بين الجيلين. إذًا، فالمتوقّع هو أن تفكّروا وتتصرّفوا بتأمّل وتدبير ومن دون تشدّد أو إفراط وتفريط في الأمور. هذا ليس بالتوقّع الكبير.
* من كلمة الإمام الخامنئيّ في أعضاء مجلس الخبراء 24/09/2009 الموافق لـ2/7/1388