واجب آخر ينبغي على مسؤولينا الالتفات إليه هو تقدير الإمكانات الداخلية في البلاد وتثمينها، ومعرفة هذه الإمكانات والطاقات. الكثير من هذه الطاقات عندما لا نعرفها ستتوقف وتعطل. وذلك كما حصل ـ للأسف ـ مثل هذا الشيء فعلاً؛ فلم نعرف الكثير من الإمكانات. ومن جملة هذه الإمكانات والطاقات هؤلاء الشباب الصالحون. ثمّة عُقد تعترض أعمال بعض المسؤولين في بعض أقسام المؤسّسات الحكومية والرسميّة الكبيرة، يمكن لهؤلاء الشباب أن يحلّوها ويفكّوها، سواء بأنامل أفكارهم الشابة النيّرة، أو بأنامل عملهم وجهودهم. فليعرفوا قدر الشباب وليرجعوا إليهم، وليستفيدوا من آرائهم. وغالباً ما كان التوفيق حليفنا في المواطن التي استفدنا فيها من آرائهم وانتفعنا بها. ليعرفوا قدر الشباب، وقدر طموحاتهم العالية. الشباب طموحون؛ لا إشكال في ذلك. هذه الطموحات هي التي تتقدم بالشعب إلى الأمام وتحول دون مراوحته مكانه وتوقفه. ولا يهابوا ضجيج الغربيين وضوضاءهم.
كلمة الإمام الخامنئي في لقائه حشدًا من أهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى انتقاضة 19 دي 9/1/2019