تتعرض بعض الروايات إلى ذكر الأوقات التي ينبغي السفر فيها والتي لا ينبغي، ولا بأس بأن يلتزم الإنسان بها ما دام ذلك في دائرة اختياره وتمكّنه-بغض النظر عن صحة وسلامة هذه الروايات ومدى اعتماد الفقهاء عليها-، دون أن نعني بذلك تعطّل برامج ونشاطات الإنسان على ذلك، إذ يمكن للشخص -على فرض اختياره للوقت النّحس - أن يدفع صدقة يدفع بها شر ونحوسة ذلك اليوم؛ لقول الإمام الصادق عليه السلام: (افتتح سفرك بالصدقة، واخرج إذا بدا لك، فإنك تشتري سلامة سفرك).
وأوقات الأسبوع التي ورد استحباب السفر فيها هي كما يلي:
- يوم السبت وليلته لما ورد: (فلو أن حجرا زال عن جبل في يوم سبت لرده الله عز وجل إلى مكانه).
- يوم الثلاثاء وليلته لما ورد: (اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الَّذِي ألآن الله فيه الحديد لداود عليه السلام).
- يوم الخميس وليلته لما ورد: (يوم الخميس يحبّه الله وملائكته ورسوله).
- ليلة الجمعة لما ورد: (لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة).
والأوقات التي وردت كراهة السفر فيها هي:
- يوم الأحد وليلته لما ورد: (احذروا حدّ الأحد، فإنّ له حدا مثل حدّ السيف).
- يوم الاثنين وليلته لما ورد: (وما من يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..) إلا أن يقرأ في صلاة الصبح سورة الإنسان.
- يوم الأربعاء وليلته خصوصا في آخر الشهر لما ورد: (توقوا يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر) (آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر).
- يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة لما ورد: (يوم الجمعة يوم عبادة فتعبدوا الله عز وجل فيه)1.
1- راجع آداب السفر كتاب مكارم االأخلاق ةغيره من الكتب الروئية.
2019-07-31