يتم التحميل...

حرف الميم

قاموس المدينة المنورة

حرف الميم

عدد الزوار: 178



مِحْراب مسجد النبوي: محراب المصلي مأخوذٌ من المحاربة، لأن المصلي يحارب الشيطان ويحارب نفسه باحضار قلبه.

وفي الموسوعة: المحراب لغة هو صدر المنزل وأرفع مكان في الدار، كما يحمل معنى الحنيّة (القوس) في المعابد والكنائس.

وقد وردت في القرآن الكريم أربع مرّات:
وقال السمهودي: إن المسجد الشريف لم يكن له محراب في عهده صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنّ أوّل من أحدثه عمر بن عبد العزيز في عمارة الوليد، في مصلاّه الشريف.

المدينة المنوّرة: ثانية أهمّ المدن المقدسة عند المسلمين بعد مكة المكرمة. كان اسمها قبل الاسلام يثرب حتى نزلها الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم مهاجراً إليها بعد البعثة بثلاثة عشر سنة عام 622م فسميّت المدينه، أي مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وسمّاها بأسماء كثيرة منها: طَيْبة، قيل لطيب هوائها، وطَيِّبَة وطابة والمطيّبة والجابرة والمجبورة والحبيبة والمحببّة والنّاجية والمباركة والعذراء.
وتعدّ المدينة المنورة دار الاسلام الاولى. ومسجده ثاني الحرمين الشريفين.

تقع المدينة المنورة في المنطقة الغربية من المملكة السعودية إلى الشمال من مكة المكرمة على بعد 250 كم إلى الشرق من البحر الأحمر. وهى محاطة من الغرب بجبل الحجاج، ومن الشمال بجبل سلع، ومن الجنوب بجبل عير، ومن الشمال بجبل أحد.

المرحومة: من أسماء مدينة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّيت به لأنّها دار المبعوث رحمة للعالمين.

مسجدُ أَبي ذَر: على طريق السابلة وهي الطريق اليمنى الشرقية إلى مشهد حمزة عليه السلام، مسجد صغير جدّاً يُقال: إنّه مسجد أبي ذر رضي الله عنه.

مسجدُ الإثابة: قبل العَرَج بميلين قبل أن ينزل الوادي مسجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعرف بمسجد الإثابة، وعند المسجد بئر تعرف بالإثابة.

روى ابن زبالة عن جابر بن عبدالله أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى عند بئر الإثابة ركعتين في إزار ملتحفاً به.

مَسْجدُ الإجابَة: هو قريب من البقيع، يُعرف بمسجد الإجابة، وهو مَسْجد بَني معاوية بن مالك بن عَوْف مِنَ الأَوْس. وقد روينا في صحيح مسلم من حديث عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أقبلَ ذات يوم مِنَ الغالبة، حتّى إذا مَرَّ بمسجد بني معاوية دَخَلَ فَرَكَعَ ركعتين وصَلينا معه ودَعا ربَّهُ طويلاً، ثم انْصَرَفَ إِليْنا فقال: سَأَلتُ ربي ثَلاثاً فأعطاني اثنين، ومنعني واحدة، سَألتَهُ أن لا يَهْلْك اُمّتي بالسَّنَة فأعطاني، وسَأَلْتَهُ أن لا يَهْلِك أُمّتي بالغَرَق فَأَعطانيها، فَسَألْتَهُ أَن لا يَجْعَل بأسَهُم بينهم فمنعنيها، فهذا سَبَبُ تَسْمِيَة هذا المَسْجِدُ بِمَسْجِدِ الإجابة.

وخارج مكّة من أعلاها مسجد يقال له: مسجد الإجابة أيضاً على يسارِ الذاهِبُ إلى مِنى في شِعْب بِقُربِ ثَنّيَةِ أَذاخر وهو مَسْجدٌ مَشْهور.

مسجد الأَحْزاب= مسجد الفَتْح.

مسجد الأَعْلى= مسجد الفَتْح.

مسجد الإمام زَيْن العابدين عليه السلام = دار الإمام زين العابدين عليه السلام.

مسجد أَمير المؤمنين عليه السلام: في قبلة مسجد سلمان الفارسي مسجد يُعرف بمسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

مَسْجدُ الأَبْواء: قال الأسدي: إن الجحفة بعد الأَبواء بثلاثة عشر ميلاً، وفي وَسَطِ الأبواء مَسْجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد بَطْن مَرِّ الظَهْران: قال الأَسدي: بَيْنَ مَكَّة وبَطْن مَرّ سَبْعَة عَشَرَ ميلاً، وببطن مَرِّ مَسْجدٌ لرَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد البَقِيْع: مَسْجدٌ على يمين مِن دَرْبِ البقيع على ما ذكره البرهان بن فرحون.

مسجد بلال: قد حدث في جهة المصلّى ممّا يلي المغرب مسجدان، أحدثهما شمس الدين السلاوي بعد الخمسين وثمانمائة: الأوّل منهما على شفير وادي بطحان على عدوته الشرقية، والثاني في غربية.
وقال العباسي: إن الأوّل منهما هو المسمّى عند العامّة بمسجد بلال (وهي اليوم مركز الإمارة بالمدينة المنوّرة وبعض دوائر الحكومة) والثاني في قبلة الأول وهو المسمّى الآن عند العامة بمسجد عمر.

مسجد بلال= مسجد إبراهيم عليه السلام.

مسجد بَني حارثة: دار بني حارثة بيثرب قرب أُحد، يروى أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد بني حارثة من الأَوس وقضى فيه في شأن عبد الرحمن بن سهل أخي عبدالله بن سهل بن عم حويصلة ومحيصة المقتول بخَيْبَر.

مسجد بَني دينار: إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد بني دينار الذي عند الغسّالين.

مسجد بني ظفر: هو شرقي البقيع مع طرف الحرّة الشرقية، ويعرف اليوم بمسجد البغلة، وعندها آثار حافر بغلة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من جهة القبلة ومن غريبه أثر على حجر كأنّه أثر مرفق يذكر أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم اتّكأ عليه ووضع مرفقه الشريف عليه، وعلى حجر آخر أثر أصابع والناس يتبرّكون بها.

مسجد بني قُرَيْظَة: هو مسجد في شرقي مسجد الفضيح بعيداً عنه، المشتهر بمسجد الشمس، بالقرب من الحرّة الشرقية على باب حديقة تعرف الآن بحاجزة، وقف للفقراء بين أبيات خراب وهي بعض دور بني قريظة، وكان بنائه على شكل بناء مسجد قبا.

مسجد بني معاوية بن مالك= مسجد الإجابة.

مسجد ثَنِيَّةُ رُكُوبة: الركوبة ثنيّة قبل العرج المتوجه من المدينة على يمين ثنيّة العابر وثنيّة العابر هي العرج، والعرج بعدها بثلاثة أميال، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في ثنية ركوبة وبنى بها مسجداً.

مسجد الجُمْعَة: قال ابن إسحاق: أدركت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاّها في بطن الوادي (فكانت أوّل جمعة صلاّها بالمدينة) قلت: وهذا المسجد عن يمين السالك إلى مسجد قبا.

مسجد الخَرِبَة: أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد الخَرِبَة.
وهو لبني عبيد من بَني سلمة ومنازلهم عنده، والقاصد إلى مسجد القبلتين من جهة مساجد الفتح يمرّ من منازلهم.

مسجد رَدّ الشَمْس= مسجد الفَضيْخ.

مسجد سلمان الفارسي: في قبلة مسجد الفتح ممّا يلي المسجد الأعلى مسجد يسمّى بمسجد سلمان الفارسي.

مَسْجِدُ الصَهْباء: هيَ عَلى رَوْحَة مِنْ خَيْبَرِ. روى مالِكَ عَن سُوَيْد بن النعمان أنـّه خَرَجَ مَعَ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم عام خَيْبَر، حتّى إذا كانوا بالصهباء ـ وهِيَ من أَدْنى خيْبر ـ نَزَلَ فصلّى العصر.
وقال البلادي: مَسْجِدُ الصَهْباء: جَبَلٌ يَطلُّ على خَيْبَر مِنَ الجنوب، ويُسمّى اليوم جَبَلُ عَطْوَة. يُشْرِفُ على بَلْدَةِ الشَريف قاعِدَة خَيْبَر مِنَ الجنوب.

مسجد الضِّرار: هذا المسجد بناه المنافقون مضاهاةً لمسجد قبا، فكانوا يجتمعون فيه ويعيبون فيه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويستهزئون به، وكان الذين بنوه اثنى عشر رجلاً، فدعا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم رجلان وأمر بإحراقه وهدمه، ونزل فيه القرآن: ﴿والَّذِيْنَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً....
وقال المطري: اما مسجد ضرار فلا أثر له ولا يعرف له مكان فيما حول مسجد قبا، ولا في غير ذلك من جهة المدينة، وما ذكره ابن النجار وهْمٌ ولا أصل له. والله أعلم.

مسجد العَصر: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين خرج من المدينة إلى خيبر سَلَكَ على عصر، فبنى له فيها مسجد، ثم على الصهباء.
وقال ابن الأَشرف في حديث خيبر: "سلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إليها على العصر" هو بفتحتين: جبل بين المدينة ووادي الفرْع، وعنده مسجد صلّى به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد غَمامَة: هو مصلّى العيد في أوّل عيد صلاّه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم سنة ثنتين من الهجرة.

مسجد غورث= مسجد الأئمّة.

مسجد فاطمة  عليها السلام : قال ابن الجهم: سمعت الرضا عليه السلام يقول: موضع الاسطوانة ممّا يلي صحن المسجد مسجد فاطمة عليها السلام ، ولها  عليها السلام مسجد آخر يُقال له: مسجد النور أيضاً، وروى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى فيه، (وهو من المساجد السبعة) ذكره السمهودي والعبّاسي.

مسجد فاطمة الصُّغرى: هذا المسجد كان منزلاً للسيّدة فاطمة الصغرى بنت الحسين عليهما السلام، وهي بالجهة الغربية من بيت جدّتها فاطمة الكبرى  عليها السلام . وقال المطري: لمّا بنت دارها بالحرّة وأمرت بحفر بئر فيها فطلع لهم جبل، فتوضّأت وصلّت ركعتين ودَعتْ ورشّت موضع البئر بفضل وضوئها فحفروا فظهر لهم الماء، فلم يزل أهل المدينة قديماً وحديثاً يتبرّكون بها ويشربون من مائها، وينقلون إلى الآفاق منها، كما ينقل ماء زمزم، ويسمّونها زمزم أيضاً لبركتها.

مسجد الفَتْح: مسجد الفتح والمساجد التي حوله في قبلته تعرف اليوم كلّها بمساجد الفتح، والأوّل المرتفع على قطعة من جبل سلع، وهو المراد بمسجد الفتح حيث اطلقوه، ويقال له أيضاً: مسجد الأحزاب ومسجد الأعلى. وروى أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى فيه.

ونقل البلادي: أنّ تلك المسيجدات التي كانت حول مسجد الفتح موضوعة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد يكون أقلّ من السبعة ولكن المشهور عند أهل المدينة بالمساجد السبعة (وهي مسجد الفتح، ومسجد أمير المؤمنين عليه السلام، ومسجد فاطمة  عليها السلام ، ومسجد سلمان، ومساجد للخلفاء).

مسجد الفُرْع: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد على طريق مكّة، وقيل: أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غنّاء كبيرة، وهي لقُرَيش والأنصار ومزينة، وبين الفُرْع والمريسيع ساعة من نهار، وهي كالكورة وفيها عدّة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال ابن الفقيه: فأمّا أعراض المدينة فأضخمها الفُرْع وبه منزل الوالي وبه مسجد صلّى به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد فُسْح: يلاصق جبل أُحْد ويزعمون أن في مكانه نَزَلَ قوله تعالى: ﴿يا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا إذا قيلَ لَكُمْ تَفَسّحوا في الَمجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ.

مسجد الفَضِيْح: يعرف الآن بمسجد ردّ الشمس وهو شرقي مسجد قبا على شفير الوادي، على نشز من الأرض مرضوض بحجارة سود وهو صغير جدّاً، وقال السمهودي: ولا يظنّ ظان أنـّه المكان الذي أُعيدت الشمس فيه بعد الغروب لعليّ عليه السلام لأنّ ذلك انّما كان بالصهباء من خيبر.
وفي الجواهر: الظاهر أن هذا المسجد هو الذي ردّت فيه الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام حتّى صلّى العصر حين فاته الوقت بسبب نوم النبي صلى الله عليه وآله في حجره.
وفي الحديث "سألتُ أبا عبدالله عليه السلام عن مسجد الفضيح لمَ سُمّيَ الفضيح؟ فقال: النخل يسمّى الفضيح فلذلك سُمّي مسجد الفضيح" وقيل غير ذلك.

مسجد فَيْفاء الخبار: الفيفاء مؤنّث الفيف وهو المفازة التي لا ماء فيها، والخبار: الأرض الرخوة ذات الحجارة، وفيفاء الخبار: موضع قريب من المدينة. وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سلك في غزوة العشيرة على نقب بني دينار من بني النجار، ثم على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يُقال لها: ذات الساق فصلّى عندها فَثَمَّ مسجد، وصنع له طعام عندها، فأكل منه وأكل الناس معه، فموضع آثاره في البُرْمَة معلوم هناك.

مسجد قُبا: هو في بني عمرو بن عوف وكان مربد الكلثوم بن الهدم، فأعطاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبناه مسجداً وأسّسه وصلّى فيه، قبل أن يأتي المدينة، وروى أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يزور مسجد قبا راكباً وماشياً.
ومسجد قبا يبعد عن المسجد النبوي بنحو ثلاثة كيلومترات في اتّجاه الجنوب رأساً.

مسجد القِبْلَتَيْن: يُقال: إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم زار اُمّ بشر بن البرّاء بن مَعْرور في بني سَلَمَة، فصنعتْ لَهُ طعاماً وحانت الظهر فصلّى بأصحابه ركعتين ثمَّ أمر أن يوجّه إلى الكعبة، فاستداروا إلى الكعبة، فسُمّي المسجد مسجد القبلتين.
يقع هذا المسجد في الشمال الغربي عن المسجد النبوي بثلاثة كيلومترات ونصف.

مَسْجِدُ مِدْران: مِدْرانُ: مَوضعٌ في طريق تَبوك مِنَ المدينة فيه مَسْجد النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويُقال له: ثَنيَّة مِدْران.

مسجد المَشْرَبَة: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله صلّى في مشربة أُمّ إبراهيم، وهذا الموضع شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرّة الشرقية في موضع يعرف بالدشت بين نخل يعرف بالأشراف القواسم. وقال ابن النجار: روى أن النبيّ صلّى الله عليه وآله صلّى في بيت امرأة فادخل ذلك البيت في مسجد بني قريظة، وهو المكان الذي صلّى فيه النبيّ صلّى الله عليه وآله ببني قريظة، والمشربة: البستان، وأظنّه قد كان بستاناً لمارية القبطية اُمّ إبراهيم بن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، والله أعلم.

مَسْجِدُ المُقَمِّل: في كتاب نصر: النَقيعُ: مَوضِعٌ قُرْب المدينة كان لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حُماة لخَيْله، وله هناك مَسْجدٌ يُقال لهُ: مُقَمِّلٌ وهو مِنْ دِيار مُزَينة، وبين النَقيع والمَدينة عِشْرونَ فَرْسَخاً.

مسجد المَنارَتَيْن: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في المسجد الذي بأَصْلِ المَنارتين في طريق العَقِيق الكبير.

مسجد المَنْزِلَة: المنزلة مؤنث المنزل، وهو مكان من خيبر، قال الأقْشَهري، ومن خطه نقلتُ: وبُنْيَ له صلّى الله عليه وآله وسلّم مسجد بالحجارة حين انتهى إلى موضع بقرب خيبر يُقال له: المنزلة. عَرَّس بها ساعةً من الليل فصلّى فيها نافلة، فعادت راحلته تجرّ زمامها، فأُدْرِكت لِتُردّ فقال: "دعوها فإنّها مأمورة"، فلمّا انتهت إلى موضع الصخرة بركت عندها، فتحوّل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الصخرة وتحوّل الناس إليها، وابتنى هنالك مسجداً فهو مسجدهم اليوم.

قلت: وأهل الشُّريف من خيبر يقولون: إنّ مسجدهم هو ذلك المسجد، فإنّ المنزلة هي الشريف اليوم وهي أوّل ما يواجهك من خيبر إذا كنت آتياً من المدينة.

مسجد النُّور= مسجد فاطمة بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما.

المَسْلَح: إسم مَوْضع من أعمال المدينة، وقال الزبيدي: المَسْلَح: منزل على أربع منازل من مكة.

وفي كتاب المناسك للحربي: ومن المسلح إلى الغَمْرَة سبعة عشر ميلاً.
وفي الجواهر عدّ المسلح ـ واحد المسالح وهي المواضع العالية ـ أو المسلخ ـ وهو موضع النزع لأنه ينزع فيه الثياب للإحرام ـ: أوّل وادي العقيق وهو ميقات أهل العراق.

مصلّى علي بن أبي طالب عليه السلام = أُسطوانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

مَصَلَّى النبيّ صلى الله عليه وآله بالليل= أسطوانة التهجّد.

المُعَرَّس: مسجد ذي الحليفة، على ستّة أميال من المدينة كان رسول الله صلى الله عليه وآله يُعَرِّس ثم يرحل لغزاة أو غيرها، والتَّعرّس: نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل، فإذا كان وقت السحر أناخ ونام نومة خفيفة ثم يثور من انفجار الصبح لوجهته.

وقال البلادي: وهي بلدة ذي الحليفة ميقات أهل المدينة ومن مرَّ بها، على أكيال جنوب المدينة على طريق مكّة، وتُعرف عند العامة ببيار علي عليه السلام.

وفي الحديث: "إذا أتيت ذا الحليفة فأت معرّس النبي صلى الله عليه وآله كان يَعْرِسُ فيه ويصلّي".

منبر النبيّ صلى الله عليه وآله: قال الواقدي: وفي سنة ثمان من الهجرة اتّخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم منبره، واتّخذه درجتين ومقعدة.
قلت: وطول منبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذراعان وشبر وثلاثة أصابع وعرضه ذراع.

2019-07-30