ثَنِيَّةُ الوَداع: الوداع إسم من التوديع عند الرحيل: وثنيّة الوداع مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكّة، واختلف في تسميتها بذلك، وقيل: لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ودّع فيها بعض من خلّفه بالمدينة في آخر خرجاته، وقيل في بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل الوَداع واد بالمدينة.
والصحيح: أنـّه اسم جاهليّ، سمّي لتوديع المسافرين وهي خارج باب الشامي، مابين مسجد الراية الذي على جبل ذباب ومشهد النفس الزكية أي: مسجد الزكي، وقال عياض: هي موضع بالمدينة المنوّرة على طريق مكّة مسمّى به الآن الخارج منها يودّعه مشيّعه. وثنيّة الوداع اليوم هي الموضع المرتفع الذي يقع خلف محطّة أبي العلا خارج باب الشامي ويسمّى القرين، ويقال له: كشك يوسف باشا، ويوسف باشا هو الذي نقر الثنيّة ومهد طريقها في حدود عام 1314 هـ.