عن النبيّ صلى الله عليه واله وسلم - في حديث قال: - إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه.
قال: فعدّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كذا وكذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه، ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ، قال أبو عبد الله عليه السلام: ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلاّ أن يأتي بكبيرة.
عن جميل، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلاّ كتب الله له مثل ذلك وإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، وإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، وإذا وقف بالعرفات خرج من ذنوبه، وإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، وإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، فعدَّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كذا وكذا موطناً كلّها تخرجه من ذنوبه، ثمّ قال: فأنّى لك أن تبلغ ما بلغ الحاجّ.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام:إنّ العبد المؤمن إذا أخذ في جهازه لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلاّ كتب الله له بها حسنة، حتّى إذا استقلّ لم يرفع بعيره خفّاً ولم يضع خفّاً إلاّ كتب الله له بها حسنة، حتّى إذا قضى حجّه مكث ذاالحجة ومحرّماً وصفراً يكتب له الحسنات، ولا يكتب عليه السيّئات إلاّ أن يأتي بكبيرة.
عن سعد الإسكاف قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يخطُ خطوة في شيء من جهازه إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات حتّى يفرغ من جهازه متى ما فرغ، فإذا استقبلت به راحلته لم تضع خفّاً ولم ترفعه إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له مثل ذلك حتّى يقضي نسكه، فإذا قضى نسكه غفر الله له ذنوبه، وكان ذاالحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأوّل أربعة أشهر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيّئات إلاّ أن يأتي بموجبة، فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالناس.
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ المسلم إذا خرج إلى هذا الوجه يحفظ الله عليه نفسه وأهله، حتّى إذا انتهى إلى المكان الذي يُحرم فيه وكلّ ملكان يكتبان له أثره، ويضربان على منكبه ويقولان له: "أمّا ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل".
عن عبد الأعلى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبي يقول: من أمّ هذا البيت حاجّاً أو معتمراً مُبرّأً من الكبر رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه. (الحديث).
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله قال:إنّ العبد المؤمن حين يخرج من بيته حاجّاً لا يخطو خطوة ولا يخطو به راحلته إلاّ كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه سيّئة، ورفع له بها درجة. (الحديث).
عن زياد القندي قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّي أكون في المسجد الحرام وأنظر إلى الناس يطوفون بالبيت وأنا قاعد، فأغتمّ لذلك فقال: يا زياد لا عليك، فإنّ المؤمن إذا خرج من بيته يؤمُّ الحجّ لا يزال في طواف وسعي حتّى يرجع.
يروى أنّ الحاجّ من حيث يخرج من منزله حتّى يرجع بمنزلة الطائف في الكعبة.
عن جعفر بن محمّد عليه السلام: أنّه نظر إلى قطار جمال للحجيج فقال: لا ترفع خفّاً إلاّ كُتبت لهم حسنة، ولا تضع خفّاً إلاّ مُحيت عنهم سيّئة، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم: بنيتم بناءً فلا تهدموه، وكفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون.
عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن تسعة أو ثمانية نفر، أخبروه عن أبي ذرّ أنّه قال: عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:إذا خرج الحاجّ من أهله فسار ثلاثة أيّام أو ثلاث ليال خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمّه وكان سائر أيّامه درجات. (الحديث).
عن ابن عمر قال: سمعت النبيّ صلى الله عليه واله وسلم يقول:ما ترفع إبل الحاجّ رجلا، ولا تضعُ يداً إلاّ كتب الله لها بها حسنة، أو محا عنه سيّئة، أو رفع بها درجةً.
روى عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه واله وسلم يقول:من جاء يؤمُّ البيت الحرام فركب بعيره، فما يرفع البعير خفّاً ولا يضع خفّاً إلاّ كتب الله له بها حسنةً، وحطَّ عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة حتّى إذا انتهى إلى البيت فطاف وطاف بين الصّفا والمروة ثمّ حلق أو قصّر إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، فهلمَّ نستأنف العمل.
عن أنس بن مالك قال:جاء رجل من الأنصار يسأل النبيّ صلى الله عليه واله وسلم وجاء رجل من ثقيف، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا أخا ثقيف إنّ أخا الأنصار قد سبقك بالمسألة فاجلس نبدأ بحاجة الأنصاري قبل حاجتك، فتغيّر وجه الثقفي، فقام الأنصاري فقال: يا رسول الله إبدأ بحاجة الثقفي قبل حاجتي، فإنّي رأيته آنفاً أخاف أن يكون وجد عليك وأنّ لي كذا وكذا، فدعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للأنصاري بخير، ثمّ قال: يا أخا ثقيف سلني عمّا بدا لك وإن شئت أنبأتك بالذي جئت تسأل عنه، فقال: يا رسول الله فأخبرني فهو أعجب إليّ.
قال: جئت تسأل أيّ الشهر تصوم وأيّ الليل تقوم؟ جئت تسألني كيف تصنع في ركوعك؟ وكيف تصنع في سجودك؟ قال: والذي بعثك بالحقّ للذي أردت أن أسألك عنه.
قال: فصُم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقم أوّل الليل وقم أوسط الليل وقم آخر الليل، فإن قمت من وسطه إلى آخره فأنت أنت إذاً، فإذا ركعت فضع يديك على ركبتيك وفرّق بين أصابعك، فإذا سجدت فلتمكّن جبهتك من الأرض، ولا تنقر نقراً.
ثمّ قال: يا أخا الأنصار سلني عمّا بدا لك، وإن شئت أنبأتك بالذي جئت تسألني عنه، فقال: يا رسول الله حدّثني كما حدّثت صاحبي فهو أعجب إليّ، قال: جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام ما لك فيه؟ وجئت تسألني عن حلقك رأسك ما لك فيه؟ وجئت تسألني عن طوافك بالبيت ما لك فيه؟ أجئت تسألني عن شيء غيره؟ قال: والذي بعثك بالحقّ إنّه للذي أردت أن أسألك عنه.
قال: فإنّ خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام يكتب الله لك بكلّ خطوة تخطوها حسنة ويحطّ عنك بها خطيئة، ويرفع لك بها درجة. (الحديث).
إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي قال: سمعت أبي يقول:سافرنا إلى مكّة فلمّا انتهينا إلى البطحاء إذا رجل يستقبل الحاجّ، فقال لنا: من أنتم؟ قال: قلت له: نحن من أهل العراق، قال: من أيّ العراق أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال: ما جاء بكم؟ قال: قلنا جئنا نؤمّ البيت العتيق قال: فما جاء بكم حاجة غيرها أو تجارة؟ قال: قلنا: لا. قال: فابشروا فإنّي سمعت أبا القاسم صلى الله عليه واله وسلم يقول: من جاء يؤمُّ البيت الحرام وركب بعيره فما يرفع البعير خُفّاً ولا يضع خُفّاً إلاّ كتب الله له بها حسنة، وحطّ عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة، حتّى إذا انتهى إلى البيت فطاف به وطاف بين الصفا والمروة، ثمّ حلق أو قصّر إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، فهلمّ نستأنف العمل1.
1-الحج في السنة / معاونية شؤون الحج .
2019-07-30