لا بديل عن المقاومة مقابل نزوع الإستكبار للهيؤمنة والسيطرة
الاستكبار
لا بديل عن المقاومة مقابل نزوع الإستكبار للهيؤمنة والسيطرة
عدد الزوار: 78خطاب قائد الثورة الإسلاميّة آية الله العظمى الإمام الخامنئي بمناسبة 13 آبان اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار الموافق لـ 3/11/2018
لا بديل عن المقاومة مقابل نزوع الإستكبار للهيؤمنة والسيطرة
أحياناً يقولون لا مشكلة لنا مع
الشعب الإيراني، بل مشكلتنا مع حكومة الجمهورية الإسلامية. إنّهم يكذبون. فحكومة
الجمهورية الإسلامية ليست بشيء من دون الاعتماد على هذا الشعب. إنهم يعادون الشعب؛
الشعب الذي لم يتخلَّ عن وجوده وحضوره وقوته وإرادته طوال هذه الأعوام الأربعين.
والحظر موجَّه ضد الشعب. لا تنسوا عداء أمريكا. لقد كانت أمريكا تعادي الشعب
الإيراني قبل الثورة أيضاً. لكن في ذلك الحين كان عملاؤها على رأس السلطة، فكانت
تفعل ما تريد هنا، وتتصرف كما يحلو لها، وكان النظام البهلوي الطاغوتي المشؤوم
العميل يتبعهم ويمتثل لأوامرهم. وقد وقفت الجمهورية الإسلامية أمامهم بقوة، لذا،
فإنّ عداءهم واضح وبيِّن، وهم يمارسونه من جوانب مختلفة. لا تأبهوا لأكاذيبهم هذه.
حسناً، إلى متى [سيستمرّ] هذا العداء؟ هناك سؤال يُطرح: إلى متى العداء مع أمريكا؟
الجواب هو: إلى أن تتخلّى أمريكا عن نزعتها في الهيمنة والسيطرة. فإن تخلّت عن هذه
النزعة يمكن التعامل معها مثل باقي البلدان، وإقامة علاقات معها، وحتماً مثل هذا
الشيء مستبعد. فذات الاستكبار ـــ وقد قالها أحد الإخوة الأعزاء هنا ـــ ذاتٌ تنزع
إلى السيطرة والهيمنة. نعم، ما دام الوضع على هذا النحو، سيكون العداء موجوداً. أما
إذا تخلَّت [أمريكا] عن هذا الوضع وطرحته جانباً فسوف يزول العداء والقطيعة
والضغينة وما إلى ذلك بالكامل. ولكن هذا ليس بالشيء الذي يمكن له أن يتحقق.
لا يتصورنّ البعض بأنّه علينا التراجع لكون العدو يمتلك قنابل وصواريخ، ولديه أجهزة
إعلاميّة وما شابه. لا أبداً، فنظرية المقاومة نظرية أصيلة وصحيحة، سواء على
المستوى النظري أو على المستوى العملي. ويجب أن يُروّج لها على كلا المستويين. على
المستوى النظري عليكم أن تبينوا وتوضحوا. وأنتم الشباب تستطيعون تبيين نظرية
المقاومة هذه بشكل جيد جداً، سواء فيما بينكم أو في البيئة والأجواء التي تعيشون
فيها، أو حتى في العلاقات مع البلدان الأخرى والشباب الآخرين. بيّنوا للجميع نظرية
المقاومة، وأنّ هدف الاستكبار هو السيطرة والهيمنة والتسلط على الشعوب. وليعلم
الجميع بأن هذا هو هدف الاستكبار. [أمّا] على المستوى العملي فنعتقد أن حركة
المقاومة هي حقُّ الشباب: شباب العراق، شباب سوريا، شباب لبنان، الشباب في شمال
إفريقيا، والشباب في مناطق شبه القارة الهنديّة وأطرافها. هناك شباب يقاومون أمريكا
ويقفون ويصمدون في وجهها. وهذا حقهم، ونحن نعتبر ذلك من حقهم. ودعم هذه التيارات
يعني دعم نظرية المقاومة.