رسالة ابلاغ النص الكامل للنموذج الإسلامي الإيراني التأسيسي للتقدم
2018
رسالة ابلاغ النص الكامل للنموذج الإسلامي الإيراني التأسيسي للتقدم
عدد الزوار: 171
رسالة
ابلاغ النص الكامل للنموذج الإسلامي الإيراني التأسيسي للتقدم
بسم الله الرحمن الرحيم
أشکر الله جلّ وعلا، والذي بهدايته وتوفيقه،قد أثمر الجهدُ الممنهج لآلاف المفكرين
والأساتذة الجامعيين والحوزويين والحكماء الشباب والهادف الى تصميم نموذج إسلامي-
إيراني للتقدم. وذلك بعد سبعة أعوام وتزامناً مع الذكرى الأربعين لانتصار الثورة
الإسلامية.
تتضمن هذه الوثيقة أهم مباني التقدم ومثله العليا، وترسم الأفق المنشود للبلاد على
مدى العقود الخمسة القادمة، وتضع التدابير الفعالة للوصول اليها، وعند تحقق هذه
الأهداف وهو عمل عظيم وصعب لكنه ممكن وجميل فإن البلاد ستطوي طريق التقدّم وستتجلى
الطليعة المباركة للحضارة الإسلامية الإيرانية الجديدة في الوطن الإيراني إن شاء
الله.
والآن ضمن تقدير المفكرين والأساتذة وأصحاب الرأي الذين تولوا تصميم هذه الوثيقة
المهمة وإدارة إعدادها، تقرّر ما يلي:
1 يعتبر "مجمعُ تشخيص مصلحة النظام"، الوثيقة المرفقة؛ كإطار مرجعي حاكم موجِّه
للسياسات العامة. ويقدِّم الاقتراحات التكميلية للتأكد من كونها كافية للمكانة
المذكورة. وبعد تبليغ النسخة النهائية لنموذج التقدم الإسلامي الإيراني، يعيد النظر
في السياسات العامة للنظام بما يتطابق مع هذا النموذج.
2 يقوم مجلس الشورى الإسلامي بدراسة الوثيقة الحالية بنظرة وطنية، ويقترح النقاط
الضرورية لتطويرها باعتبارها وثيقة مرجعية حاكمة على قوانين وبرامج البلاد، ويضع
المقدمات اللازمة لإعداد وتصديق المشاريع واللوائح التخطيطية في إطار النسخة
النهائية.
3 تدرس الحكومة هذه الوثيقة، بعيداً عن الملاحظات العابرة، وتبحثها لجهة قابليتها
للتنفيذ وخلق التحول، وتقدم اقتراحات عملية لتحسينها وتطويرها. ويستفاد من الطاقات
الإدارية والتخصصية الخبيرة للحكومة في العاصمة والمحافظات لتحقيق هذا الهدف.
4 يقوم المجلس الأعلى للأمن القومي، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، والمجلس
الأعلى للفضاء الافتراضي، بدراسة هذه النسخة من النموذج وتقديم الاقتراحات بشأنها
ضمن حدود صلاحياتهم.
5 لتقم الجامعات والحوزات العلمية وأصحاب الرأي، بدراسة هذه الوثيقة بشكل عميق،
للمشاركة أكثر من السابق في رسم أهداف ومسار تقدّم البلاد عن طريق تقديم اقتراحات
محدّدة لتحسين هذه الوثيقة.
6 ليقم مركز "نموذج التقدم الإسلامي الإيراني"، وبالتشاور مع المؤسسات والأجهزة
المرجعية أعلاه، بوضع برنامج زمني لمناقشة النسخة الحالية من النموذج، وليتلقَّ
الآراء والاقتراحات التكميلية ويناقشها وينتفع منها بدقة، وليقدِّم النسخة المحسّنة
لنموذج التقدم الإسلامي الإيراني خلال السنتين القادمتين كحد أقصى من أجل المصادقة
عليها وتبليغها.
7 بعد ذلك، سيخصص وقت لإعداد كل أجهزة البلاد ومساعدة عموم الناس من أجل تطبيق
النموذج، بحيث يبدأ إن شاء الله مع مطلع القرن الخامس عشر الشمسي للهجرة تطبيق
نموذج التقدم الإسلامي الإيراني بمقدماته الكافية وبالسرعة المطلوبة، وتوضع كل أمور
البلاد على أساسه.
8 تنشر الإذاعة والتلفزيون والأجهزة الإعلامية الرسمية في البلاد أخبار النشاطات
المذكورة، وبالطبع فإن مناقشة وتحسين النسخة الحالية من النموذج سيتركزان في
الأجهزة المرجعية المذكورة حتى لا تتعرّض هذه العملية المهمة للمجادلات اليومية.
إن التقدم يستلزم إيجاد التحول المطلوب ًفي النفوس البشرية والقواعد والآليات
الاجتماعية، ولذا فهو عملية تدريجية وطويلة وترتبط بالإيمان والعزم والسعي الوطني
والصبر والمثابرة العامة. والأهم من كل ذلك، التفضلات الإلهية التي ستنزل،إن شاء
الله وبحول كبريائه وقوته،على هذا الشعب في مسار الثورة الإسلامية المستمر .
السيد علي الخامنئي 22 مهر 1397ه.ش
2018/10/14