يتم التحميل...

دوحة الولاية - العدد 244 - صفر 1440 هـ

صفر

عدد الزوار: 260

 

حكمة العدد

 

«رأسُ العقلِ معاشرةُ الناسِ بالجَميل»

الإمام الحسن(عليه السلام)

 

لذّة الشهادة

 

علينا أن نعرف بأنّ لدينا مرارة وحلاوة، لكنّ المرارة من قلّة معارفنا. لاحظوا لمّا استشهد سيّد شباب أهل الجنّة (عليه السلام)، ورغم كلّ ما جرى، ترَوْن السيّدة زينب (عليها السلام) تُقسِم في مجلس يزيد الخبيث بأنّنا ما رأينا إلّا جميلاً. شهادة الإنسان الكامل جميلة بِنَظَر أولياء الله؛ لالأنّه حارَب وقُتِل، بل لأنّ حربَه كانت من أجل الله، وفي سبيله.

عندما يُصبح الدافع هو الإسلام، يشعر الإنسان باللّذة، لا الحسرة، لكن بما أنّنا ناقصون ولم نصِل بعْد إلى المنزلة التي يجب أن نصِل إليها، نشعر بالمرارة من هذه الناحية.
 

الإمام الخميني قدس سره

 

جهادُ الأربعين

 

إنّ الذي أحيا ذكرى الأربعين هو ما بذله آل بيت الحسين بن عليّ (عليهم السلام) من جهود. فبقَدْر ما تحمّل الإمام الحسين بن عليّ (عليه السلام) من جهاد، وأصحابه بصفتهم حَمَلَة للّواء، كان جهاد زينب (عليها السلام) وجهاد الإمام السجّاد (عليه السلام) وباقي هؤلاء العظماء، شاقّاً كذلك. وبالطبع، فإنّ ساحتهم لمتكُن عسكريّة، بل كانت إعلاميّة وثقافيّة، وهذا ما ينبغي أن نهتمَّ به.

إنّ الدرس الذي نتعلّمُهُ من الأربعين هو وجوب الحفاظ على ذِكرى الحقيقة وخاطرة الشهادة الحيّة في مقابِل طوفان إعلام العدوّ.

الإمام الخامنئي دام ظله

 

الفائزون بكرامة الله

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام) في الزيارة، يقول: «اللهمّ، إنّي أشهد أنّه وليّك وابنُ وليّك، وصفيُّك وابنُ صفيّك، ‏الفائز بكرامتِك». إذاً، هناك كرامة إلهيّة فازَ بها الإمام الحسين (عليه السلام).

ما هي هذه الكرامة الإلهيّة؟ ‏
أكرمَهُ بالشهادة؛ إنّ أعظم كرامة يمكن أن يقدّمها الله - سبحانه وتعالى - للإنسان، هي أن يوفّقه ليكون ‏شهيداً في سبيل الله - سبحانه وتعالى - على طريق الإمام الحسين (عليه السلام). وقد نال عدد كبير من أحبّائكم وأعزّائكم وأبنائكم ‏وبناتِكم هذه الكرامة الإلهيّة؛ فكانوا شهداءً وكانوا لائقين بهذه الكرامة، لأنّهم أهل الإيمان وأهل اليقين ‏وأهل الجود والعطاء وأهل التضحية، ولأنّهم الصادقون المُخلِصون، ولأنّهم المجاهدون الذين بذلوا مُهَجهُم ‏كالإمام الحسين (عليه السلام).

سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه اللّه)

 

نصيحة عارف

 

وصيّة لزائر النجف وكربلاء

س: بماذا توصون زائر النجف وكربلاء أن يفعل حتّى يستفيد أكثر من الزيارة؟
ج: ليقرأ الزيارات الصحيحة الواردة المأثورة، مثل زيارة وارث، أمين الله، الجامعة. وإذا كان لديه وقت، فليقرأ المفصّلات من تلك الزيارات، وإذا لم يكن لديه وقت، فليقرأ الزيارة المختَصرة.

آية الله الشيخ بهجت (قدس سره)، كتاب الرحمة الواسعة، ص280.

 

آخر ساعات الرسول(صلى الله عليه وآله)

 

... في حشدٍ من الناس، دخَل (صلى الله عليه وآله) المسجد برأسٍ معصوب، وطلعةٍ نالت منها الحمّى، فجلَس على المِنبر، حمَدَ الله وأثنَى عليه، ثمّ قال: «إنّ عبداً من عباد الله، خيّره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله!»، ثمّ سكت، والناس قد طأطؤوا رؤوسهم، وتابع خطابه:
«أيّها الناس، أنفذوا جيش أسامة»، ثمّ سكَت، ولهيب الحمّى يَزداد اشتعالاً، ثمّ قال:
«أيّها الناس، إنّي أحمَد إليكم الله، لقد دنا منّي خفوق من بين أظهركم؛ فمن كنت جلدت له ظهراً، فهذا ظهري فليقتدّ منه، ومن كنت أخذت له مالاً، فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقُل رجل إنّي أخاف الشحناء من رسول الله، ألا وإنّ الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإنّ أحبّكم إليّ من أخذ منّي حقّاً إنْ كان له، أو حلَّلني، فلقيت الله وأنا طيّب النفس...»
، ثمّ نزل من المنبر، وأقام الصلاة. وبعدها قام ينتظر الناس الذين أثقلهم سؤال النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله). فجأةً، نهض رجل يضطرب، ليقول للنبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ سوطه وقعت ذات يوم على بطنه بطريق الخطأ، فإذا بخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) يكشف بطنه، طالباً من الرجل أن يقتصّ منه! فتقدّم الرجل، وسْط ذهول الناس، ليقبّل جسدَه الشريف! ليكون ذلك آخر العَهْد منه، وبعدها دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيته، حيث كان الرحيل المُحزِن الذي أُصيب به الخلْق!
أعظَم الله أجورَكم!

 

جزاء كاشف السرِّ في الآخرة

 

رُوي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ: «يُحْشَرُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ومَا نَدِيَ دَماً، فَيُدْفَعُ إِلَيْه شِبْهُ الْمِحْجَمَةِ، أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ، فَيُقَالُ لَه: هَذَا سَهْمُكَ مِنْ دَمِ فُلَانٍ! فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّكَ قَبَضْتَنِي ومَا سَفَكْتُ دَماً! فَيَقُولُ: بَلَى، سَمِعْتَ مِنْ فُلَانٍ رِوَايَةَ كَذَا وكَذَا، فَرَوَيْتَهَا عَلَيْه، فَنُقِلَتْ حَتَّى صَارَتْ إِلَى فُلَانٍ الْجَبَّارِ، فَقَتَلَه عَلَيْهَا، وهَذَا سَهْمُكَ مِنْ دَمِه».
إذاً، هو سبب للقتل العمد. وعليه، يكون جزاؤه جزاء القاتل عمداً للمؤمنين، وهو الخلود في جهنّم، كما قال – تعالى -: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيم[ (النساء، ٩٣)، فكيف إذا كان قاتل نبيّ مُرسَل أو إمامٍ معصوم؟!

 

طُرُق مَحو الأسماء المُباركة

 

سؤال: ما هي الطُرق الشرعيّة لمَحو الأسماء المباركة والآيات القرآنيّة، عند الحاجة إلى ذلك؟ وما هو حُكم إحراق الأوراق المكتوب عليها اسمُ الجلالة والآيات القرآنيّة إذا دعَت الضرورة إلى مَحوِها، تحفّظاً على الأسرار؟
جواب: لا إشكال في دفنها في التراب، أو في تحويلها إلى عجين بالماء؛ أمّا الإحراق فمُشكل، وإذا عُدّ هتكاً فلا يجوز، إلّا إذا اقتضت الضرورة، ولم يتيسّر اقتطاع الآيات القرآنيّة والأسماء المباركة منها.

 

مناسبات الشهر

 

المناسبات الهجرية

01 صفَر ٣٧ هـ: معركة صفّين
07 صفَر ١٢٨ هـ : ولادة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
20 صفَر: أربعون الإمام الحسين (عليه السلام)
28 صفَر ١١ هـ: رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)
28 صفَر ٥٠ هـ: شهادة الإمام الحسن (عليه السلام)
آخر صفَر ٢٠٣ هـ: شهادة الإمام الرضا (عليه السلام)

المناسبات الميلاديّة

19 تشرين الأوّل 1989م: عمليّة الاستشهاديّ عبد الله عطوي
31 تشرين الأوّل 1948م: مجزرة حولا
07 تشرين الثاني 1917م: احتلال بريطانيا لفلسطين
11 تشرين الثاني 1982م: عملية الاستشهاديّ أحمد قصير
11 تشرين الثاني: يوم شهيد حزب الله

2018-11-01