إشاعة الخرافات باسم الإسلام تقويض للإسلام:
محطات من محرم الحرام
إشاعة الخرافات باسم الإسلام تقويض للإسلام: "التطبير" مثالا
عدد الزوار: 129
أريد أن أوضح هنا لجميع الحريصين والمهتمين بنشر الإسلام، هي ما يعرضه البعض من
خرافات باسم الإسلام. والعداء الأكبر الذي يواجهه الإسلام في هذا المجال هو أن يشيع
البعض الخرافات باسم الإسلام، وباسم دين اللّه، وباسم محبة أهل البيت، فتؤدي بمن
يطلع عليها إلى رفض الإسلام، وفي هذا ضرر كبير على الدين.
عرضت قبل سنتين أو ثلاث رأياً في موضوع التطبير وقد استقبله شعبنا العزيز برحابة
صدر والتزم به. وفي الآونة الأخيرة ذكر لي أحد الأشخاص أمراً غريباً ومثيراً للدهشة.
وهذا الشخص له معرفة بشؤون الاتحاد السوفيتي السابق وبالأقاليم التي يقطنها الشيعة
ـ جمهورية أذربيجان ـ ذكر أن الشيوعيين حينما كان زمام الأمور بأيديهم في منطقة
أذربيجان أزالوا جميع مظاهر الإسلام هناك. فأحالوا المساجد إلى مخازن، والحسينيات
والأماكن الدينية الأخرى حولوها إلى استخدامات أخرى، ولم يبقوا أثراً للإسلام
والتشيّع، وسمحوا بشيء واحد فقط وهو التطبير! وكانت أوامر الزعماء الشيوعيين إلى
المسؤولين تقضي بمنع المسلمين من أداء الصلاة، وصلاة الجماعة، وقراءة القرآن،
وإقامة شعائر العزاء، وممارسة أي نشاط ديني، مع السماح لهم بالتطبير ! ويعود سبب
ذلك إلى أن التطبير كان وسيلة دعائية بأيديهم يستخدمونها ضد الإسلام وضد التشيّع.
ومعنى هذا أن العدو يستثمر أمثال هذه الممارسات أحياناً ضد الدين. والخرافات حيثما
كانت تشوّه الصورة الناصعة للدين. على العلماء، والمبلغين، والمفكرين، والحريصين
على نشر الإسلام، ومحبي الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام) أن يلتفتوا إلى أن
الإسلام والقرآن يتميز بقوة المنطق والبرهان، وأنّ مذهب أهل البيت مذهب الاستدلال
ورصانة المنطق. ولو حذف منه البرهان المنطقي وحل محله ـ لا سمح اللّه ـ شيء آخر
بعيد عن البرهان المنطقي ويتسم بصبغة خرافية، فسيكون له فعل مضاد تماماً لفعل
البرهان المنطقي. إذن فالأداة الأساسية لسيادة الإسلام وغلبته على الأديان والشعوب
والبلدان هو عبارة عن البرهان المنطقي، إضافة إلى العدالة الاجتماعية.
خطاب الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) لمناسبة: حلول شهر محرم الحرام/في جمع من علماء وفضلاء وطلبة محافظة كهكيلويه وبوير أحمد. خطاب الإمام القائد الخامنئي(دام ظله) /12 ذي القعدة 1417هـ مشهد المقدسة.
2018-09-18