أمين عام حزب الله السيد حسن
نصرالله في مقابلة له مع قناة المنار 24 تشرين أول 2011: السيد موسى الصدر لم
يكن إماماً للشيعة. كان إماما للوطن، إماما للمقاومة. كان حامل راية القدس
والمقاومة الفلسطينية.
من كلمة للسيد عباس الموسوي في الذكرى التاسعة لتغييب السيد موسى الصدر:
الامام موسى الصدر قالها بملء الفم : اذا فعلتها اسرائيل ودخلت الى لبنان سأخلع
ردائي وسأتحول الى رجل فدائي. يعني سأحمل السلاح وسأقاتل اسرائيل. الامام موسى
الصدر كان معروفا بصلابته بموضوع اسرائيل والمسالة الاسرائيلية .
صحيفة الإمام الخميني؛ المجلد 13، الصفحة رقم 166: الإمام الخميني (قدس سره)
في لقاءه مع عائلة الإمام موسي الصدر في عام 1980 ميلادي قال: "... والسيد الصدر
كنت أعرفه منذ زمن بعيد. بل يجب أن أقول أنا ربيته. أعرف فضائله والخدمات التي قام
بها بعد ذهابه إلى لبنان. واعرف أيضا مدى احتياج لبنان إلى هذا الرجل".
الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) في رسالة إلى ملتقى تكريم الإمام موسي الصدر
في عام 1999 ميلادي قال: "كان الإمام الراحل (قدس سره) ـ الإمام الخميني ـ يعبر
عن تعلقه بهذا السيد وتكريمه لهذه الشخصية العزيزة من بداية الثورة الإسلامية إلى
الآن. وذلك في أقوال وأحاديث متعددة.ولاشك أن حرمان لبنان من هذه الشخصية ذات قيمة
وأهمية كبرى. هو يعد خسارة كبيرة للبنان”.
نصر آب بعض زرعك كما نصر أيار ونصر تموز*
في ذكرى جريمة إختطافه، أقول لسماحة الإمام المغيّب، ومن هنا من جوار ساحة القسم،
عندما رفع يده الشريفة وهتف خلفه عشرات الآلاف، لأقول له: يا سيدنا وأمامنا وقائدنا
ومعلمنا، إن ابناءك وبناتك في حركة أمل وفي حزب الله واصلوا دربك ويواصلون، وحفظوا
نهجك وسيحفظونه في المقاومة والتحرير والتنمية وخدمة الإنسان والحفاظ على لبنان
وصيانة وحدته واستقلاله وسيادته وأمنه وعيشه الواحد والمشترك بين المسلمين
والمسيحيين وسلمه الأهلي والدفاع عن المحرومين والمستضعفين وعلاقاته المميزة مع
سوريا ودفاعه عن القدس وفلسطين. وعلى هذا الطريق قدم أبناؤك وأهلك آلاف الشهداء وما
بدلوا تبديلا. ولن يبدلوا تبديلا. وكلهم أمل في أن تعود إليهم لكي تكون كما كنت
وكما أنت الإمام والقائد والملهم والمعلم والهاديَ لهم والهادي إلى طريق الحق
والانتصارات.
ويا سيدنا، يا سماحة الامام السيد موسى الصدر: هذا التحرير الثاني الذي نحتفل به في
بعلبك هو أيضاً بعض زرعك الذي أثمر، كما الانتصار في حرب تموز 2006 وكما التحرير في
25 عام 2000.
الإمام موسى الصدر إمامنا وقائدنا والمؤسس لحركة المقاومة**
ونحن على مقربة من 31 أب نتذكر إمامنا القائد المؤسس؛ الإمام الغائب الذي أطلق فينا
حركة المقاومة، وروح المقاومة، وثقافة المقاومة. الإمام الذي كرس في ثقافتنا قضية
القدس والمسجد الاقصى، إمام العيش الواحد والعيش المشترك، إمام الترفع عن الحساسيات
والحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية والحزبية، إمام الصدق والوفاء والإخلاص
للوطن وللمقدسات وللأمة. في ذكرى سماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر
وذكرى رفيقيه، نوجه له على مقربة من ذاك الحدث المؤلم كل التحية وكل التقدير وكل
الإعتراف بالجميل، للمعلم والملهم والأستاذ ونقول له: كلنا ابناؤك وبناتك ورجالك
ونسائك. سنكمل دربك ونحقق كل أهدافك بعون الله تعالى. وما نصر تموز 2006 إلا بعض
عطاء زرعك الذي أثمر.
* من كلمة الأمين العام لحزب الله
سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان التحرير الثاني في بعلبك 31-8-2017
**كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان زمن النصر الذي
أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانتصار تموز في سهل الخيام 13-8-2017