يتم التحميل...

لا تستخف بالصلاة

قصص أهل البيت (ع)

لم تكد أم حميدة أم الإمام الكاظم عليه السلام ترى أبا بصير الذي جاء لتعزيتها بوفاة زوجها الإمام الصادق عليه السلام حتى انفجرت باكية، فبكى أبو بصير لبكائها، فلما هدأت عواطفها وسكن نحيبها،التفتت إلى أبي بصير قائلة: لو كنت حاضرا عند أبي عبد الله ساعة احتضاره لرأيت عجبا...

عدد الزوار: 414

الكلمات الأخيرة
لم تكد أم حميدة أم الإمام الكاظم عليه السلام ترى أبا بصير الذي جاء لتعزيتها بوفاة زوجها الإمام الصادق عليه السلام حتى انفجرت باكية، فبكى أبو بصير لبكائها، فلما هدأت عواطفها وسكن نحيبها،التفتت إلى أبي بصير قائلة: لو كنت حاضرا عند أبي عبد الله ساعة احتضاره لرأيت عجبا .فسألها أبو بصير: ماذا حدث؟

فأجابت: بينما كان الإمام عليه السلام يطوي آخر لحظات حياته إذ فتح عينيه ثم قال: اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة. ثم أضافت أم حميدة قائلة: ولم يعلم أحد لماذا طلب الإمام عليه السلام حضور أقاربه في تلك اللحظات الحساسة من حياته، ولأي غاية؟

فذهبنا وجمعناهم فلم ندع أحدا. وأصبح السكوت حاكما على الجميع ينظرون قول الإمام وأمره. فلما فتح الإمام عليه السلام عينيه ورآهم جميعا حاضرين قال: "إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة"1.

*قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري، التعارف، ص98-99.


1- بحار الانوار ج11 ص105. 2012-12-14