خصائص قيادية وسلوك قرآني
تميز الشهيد في طفولته بكثرة الهدوء، وحدَّة الذكاء، وهذه الصّفة برزت خلال المراحل
الدراسية التي مرّ بها، إذ عُرِف بذكائه واجتهاده وتفوقه الدائم، وغالباً ما كان
يستغل أوقات الفراغ لمراجعة دروسه. وقد تابع علومه حتى حاز على البكالوريا الفنية
في اختصاص الإلكترونيك عام 1983م.
إلتزم الشهيد بأداء الواجبات الدينية قبل سن التكليف، وكان يواظب على الصلاة في
المسجد وهو لم يتجاوز الثمانية أعوام، وكان يثير إعجاب إمام الصلاة، واستغراب
المصلّين الكبار في العمر عندما يسأل عن فتاوى شرعية يُبتلى فيها المؤمن في الصلاة.
وقد حرص الشهيد على أن يخصص وقتاً يومياً لقراءة القرآن، وتميز بروحانيته الشديدة
أثناء الصلاة، وقراءة الأدعية وهو بحالة السجود. أما صلاة الليل، فإنه كان مواظباً
عليها ويؤديها وهو يعيش في حالةٍ من التذلّل، والبكاء لله عزّ وجلّ.
لأهل البيت (عليهم السلام) مكانة خاصة عند الشهيد، وخاصةً الإمام الحسين (عليه
السلام) والإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إذ كان يتمنى دائماً لو
يستشهد غريب الديار والوطن كشهادة الإمام الحسين، وكان يجدد عهده للإمام المهدي (عج)
كل يوم بعد أن يقرأ دعاء العهد، ويعتبر بأن عمله الجهادي هو للإمام المهدي والراية
سوف تُسلّم له. وقد ظهر مدى تعلّقه بالإمام عندما خضع لعملية جراحية في إحدى
المستشفيات، وخرج من غرفة العمليات وهو يناجي الإمام الحجة، وكان لا يزال تحت تأثير
المخدر.
جمع الشهيد بين الشخصية العبادية والشخصية الرياضية، فكان ماهراً في السباحة والغطس،
وكان يمارس رياضة الركض على شاطئ البحر، وكان خطيباً منبرياً، وذا شخصية قوية،
ويتمتع بحس القيادة.
* موقع المقاومة الإسلامية - بتصرف
2018-02-05