يتم التحميل...

حكام السعودية أشدّاء على المؤمنين رحماء بالكفّار!

الاستكبار

حكام السعودية أشدّاء على المؤمنين رحماء بالكفّار!

عدد الزوار: 84

من خطاب سماحة الإمام الخامنئي (دام ظلّه الوراف) في جلسة الأنس بالقرآن الکريم (1) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك في حسينيّة الإمام الخميني (قدس سره) ـ 27 ـ 05 ـ 2017


حكام السعودية أشدّاء على المؤمنين رحماء بالكفّار!

حسنًا، إنّ المجتمع الإسلامي اليوم يعاني مشاكل أيضًا كبقيّة المجتمعات. انظروا ولاحظوا ما يحدث في العالم الإسلامي. يوجد في العالم الإسلاميّ جماعة من الناس الفاقدين للقيم والأهلية والمنحطّين، قد أمسكت بمصير المجتمعات الإسلاميّة؛ كهذه الحكومات التي تشاهدونها: السعوديّة وأمثالها. إن هؤلاء ، وبسبب البعد عن القرآن، وعدم المعرفة بحقائق القرآن ـ بالطبع، البعض منهم بسبب عدم المعرفة بالقرآن، والبعض الآخر بسبب عدم الإيمان ـ تراهم يؤمنون بالقرآن ظاهرًا، وأحيانًا يطبعون ملايين النسخ من القرآن الكريم ويوزّعونها مجّانًا هنا وهناك، لكنّهم غير مؤمنين بمحتوى القرآن، ولا بمعناه، ولا بمضمونه على الإطلاق؛ يقول القرآن الكريم: ﴿أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ، و[لكنّ] هؤلاء "أشدّاء على المؤمنين رحماء بالكفّار".

.. ينفقون أموال الشعب على أعدائه كسبا لودهم
انظروا ولاحظوا ما هي حالهم. يأنسون بالكفّار، يحبّونهم، ينفقون عليهم من أموال شعوبهم. فهم لا يملكون أي مال؛ لمن هذه الأموال التي يملكونها والمتراكمة في حساباتهم الشخصيّة، وهذه الثروات الخياليّة؟ ومن أين حصلوا عليها؟ هي ليست إرثًا وثروة عن آبائهم؛ هي أموال النفط، أموال المعادن الجوفيّة، أموال الثروة الوطنيّة؛ فبدل أن تُنفق هذه الأموال على تحسين أوضاع الناس المعيشيّة، تذهب وتتراكم في حساباتهم الشخصيّة، ويستفيدون منها للأمور الشخصيّة والخاصّة. إنّهم يقدّمون أموال الشعب هذه للكفّار ولأعداء الشعب. "واتّخذوا من دون الله ءالهة ليكونوا لهم عزًّا، كلّا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدًّا. هؤلاء الحمقى، يظنّون بأنّه يمكنهم خطب ودّ أعداء الإسلام من خلال تقديم الأموال والمساعدات وأمثالها. [والحال] أنّه لا يوجد مودّة ولا محبّة. وكما صرّحوا أنفسهم بذلك، بأنّ هؤلاء [دول الخليج] كالبقرة الحلوب، سيحلبونها طالما تدرّ الحليب، وسيذبحونها حين ينفد حليبها.

..لا مستقبل لهم؛ لا بدّ أن يسقطوا ويُذلّوا
هذا هو حال العالم الإسلامي اليوم؛ هكذا هم مع الكفّار، في حين يتعاملون مع شعب اليمن، وشعب البحرين بطريقة أخرى؛ تعامل ليس من الدين في شيء. بالطبع، هم إلى زوال. لا تغرّنّكم ظواهر الأمور؛ هؤلاء راحلون لا محالة، إنهم ساقطون وزائلون . "إنّ الباطل كان زهوقًا؛ وهؤلاء هم الباطل بعينه ولا بدّ أن يزولوا ويسقطوا ويُهانوا ويُذلّوا. لا شكّ في ذلك. بالطبع، قد يتقدّم هذا الأمر أو يتأخّر لبعض الوقت، عدة صباحات أقل أو أكثر؛ هذا رهن بكيفيّة عمل المؤمنين، ومجتمع المؤمنين؛ إذا ما عملوا بشكل صحيح فإنّ هذا الأمر سرعان ما يتمّ، وإن لم يعملوا بالنحو الصحيح، سيتأخّر هذا الأمر لبعض الوقت؛ لكنّه حتمًا سيقع. سيسقطون هم ومن يبنون الآمال عليهم.
 

2017-10-04