البرّ والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة سوء.
الإمام الباقر عليه السلام
|
مقامات الإمام (عليه السلام) جعلته وليّاً
|
|
|
المهم أن نتعلم كيف نقتفي أثر الإمام ونحذو حذوه، ونتعلم أنّ الغدير لا يختص بذلك
الزمان فقط؛ بل يجب أن يوجد في جميع العصور والأزمنة، ونتعلم أنّ النهج الذي سار
عليه الإمام (عليه السلام) يجب أن يكون نهجاً لجميع الشعوب والأمم وقادته وموظفيه.
قضية الغدير قضية إنشاء حكومة، وهذا من شأنه التنصيب، ولا تُستحصل المقامات
المعنويّة بالتنصيب، لكنّ تلك المقامات التي كان يتمتع بها الإمام وشموليتها جعلت
منه خليفة وقائداً مُنصَّباً من قبل الباري عزّ وجلّ.
بناءً على هذا، ليس من الصواب اعتبار أنّ حديث الغدير يريد أن يمنح الأمير (عليه
السلام) سمة معنويّة أو شأناً خاصاً أو ميزةً معينة. الإمام علي (عليه السلام) هو
الذي أوجد الغدير، ومقامه الشامخ جعلَ الله تعالى يختاره خليفة وولياً.
الإمام الخميني قدس سره
إنّ قلوبنا يعلوها الغبار والصدأ. والتضرّع والخشوع والذكر والتوسل تزيل الصدأ
والغبار. وثمة أيام محددة وفُرصٌ مثلى قد خُصّصت لإزالة الصدأ والأدران ومسح
الغبار، ومن أفضلها يوم عرفة، فاعرفوا قدر هذا اليوم الذي يشتمل من ظُهره إلى غروبه
على ساعات مهمة، ولكل لحظة من لحظات هذه الساعات أهميتها كالإكسير والكيمياء، فلا
ينبغي أن نمرّ عليها بغفلة.
ونذكر من باب المثال الدعاء العجيب للإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة الذي
يعتبر مظهراً للخشوع والتذلل والذكر والابتهال أمام الله، والمثال الآخر دعاء
الإمام السجاد (عليه السلام) الوارد في الصحيفة السجادية، فاقرؤوا هذه الأدعية
بتدبّر وتفكّر.
الإمام الخامنئي دام ظله
وهو عيد من الأعياد العظيمة وإن لم يُسمَّ عيداً، وهو يوم دعا الله عباده فيه إلى
طاعته وعبادته. ورُوي أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) سمع في يوم عرفة
سائلاً يسأل النّاس فقال له: ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يوم يُرجى فيه
للأجنّة في الارحام أن يعمّها فضل الله تعالى فتَسعد. ولهذا اليوم أعمال عدّة:
الاوّل: الغُسل.
الثّاني: زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)،
عن أبي عبد الله (عليه السلام): «إذا كان يوم عرفة نظر الله إلى زوَّار قبر الحسين
(عليه السلام) فيقول: ارْجعوا مغفوراً لكم ما مضى؛ ولا يكتب على أحد منهم ذَنبٌ
سَبعين يوماً مِن يوم ينصرف».
الثّالث: أن يصلّي بعد فريضة العصر قبل أن
يبدأ في دعوات عرفة ركعتين تحت السّماء، ويقرّ لله تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات
ويغفر ذنُوبه، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات
الله عليهم.
كما يُستحبّ صوم يوم عرفة لمن لا يُضعفه الصومُ عن الدّعاء.
يَنقل أبو ذر الغفاري قصة تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه قائلاً: صلّيت
مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في
المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في
مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي راكعاً فأومأ إليه بخنصره اليمنى،
وكان يتختّم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي (صلى الله
عليه وآله)، فلمّا فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: «اللهم، موسى سألك
فقال:
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً
مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي *
هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾، فأنزلت عليه
قرآناً ناطقاً:
﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا
يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا...﴾ اللهم وأنا محمد نبيك وصفيُّك، اللهم واشرح
لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشددْ به ظهري».
فما استتمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلمة حتى نزل جبرائيل من عند الله
تعالى إلى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقال يا محمد اقرأ:
﴿إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ
وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾.
إن نزول آية الولاية في تصدُّق أمير المؤمنين (عليه السلام) يدلّ على القيمة الكبرى
للصدقة في الإسلام، فهي كما ورد على لسان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): «تقع
في يد الله قبل أن تقع في يد العبد» و«تطفئ غضب الرب» وتدفع البلاء، كما أكّدت
الروايات أنها سبب لاستنزال الرزق، ومداواة المرض، ورحمة للموتى...
إخوتي المجاهدين في ثغور المقاومة
يا أبطال المقاومة وفوارسها: حافظوا على طاعة التكليف وولاية الفقيه
فإنها المدرسة العظيمة في هذه الدنيا، واتخذوا الدعاء والبكاء سلاحاً لكم في كل
لحظة وفي كل دقيقة من حياتكم كعلي أمير المؤمنين إمامنا، وقد قال (عليه السلام):
«يا دنيا.. غرّي غيري لا حاجة لي فيكِ قد طلَّقتك ثلاثاً». هذه وصية إمامنا أمير
المؤمنين (عليه السلام) ويجب أن نحافظ عليها، نطلّق هذه الدنيا لأنّها هي التي
ستودي بنا إلى التهلكة وستودي بنا إلى عدم طاعة الله وهناك الندم يوم لا ينفع
الندم.
الشهيد حسن مصطفى قماطي
س: هل يجوز إنشاء عقد الأخوّة في أيام أخرى غير يوم غدير
خم؟
ج: الانحصار بيوم عيد غدير خم المبارك غير معلوم، وإن كان الاقتصار عليه
أولى وأحوط (استحباباً).
المناسبات الهجرية
١ ذو الحجّة عام ٢هـ
زواج الإمام علي (عليه السلام) من السيدة الزهراء (عليها السلام)
٧ ذو الحجّة عام ١١٤هـ
شهادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
٨ ذو الحجّة عام ٦٠ هـ
خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكّة إلى العراق
٩ ذو الحجّة عام ٦٠ هـ
شهادة مسلم بن عقيل
٩ ذو الحجّة
يوم عرفة
١٠ ذو الحجّة
عيد الأضحى المبارك
١٨ ذو الحجّة
عيد الغدير الأغرّ
٢٤ ذو الحجّة
يوم المباهلة
٢٤ ذو الحجّة
تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم
|
المناسبات الميلاديّة
٣١ آب ١٩٧٨
تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا
١٥ أيلول ١٩٨٢ م
احتلال بيروت على يد الصهاينة
١٧ أيلول عام ١٩٨٢ م
مجزرة صبرا وشاتيلا
|
2017-08-23