نص حكم تصديق رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في دورتها الثانية عشرة
مناسبات ومشاركات
انتخاب الشّعب وتصديقه منوطٌ بالالتزام بالصراط الإسلامي والثوري
عدد الزوار: 169
نص حكم
تصديق رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في دورتها الثانية عشرة03-08-2017
انتخاب الشّعب وتصديقه منوطٌ بالالتزام بالصراط الإسلامي والثوري
الإنتخابات الملحمية كرّست الطابع الجماهيري لنظامنا الثوري
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تعالى على أن قدّر لشعب
إيران العظيم الشموخَ والنجاحَ في امتحان سياسي واجتماعي كبير آخر، وجعل مشاركته
المباركة في واحدة من أهم الممارسات الوطنية خطوةً واسعةً على طريق حماية عزّة
البلاد وأمنها وهيبةِ نظام الجمهورية الإسلامية المقدّس.
الإنتخابات الملحميّة، والصفوف الطويلة للناخبين في كافّة أنحاء البلاد، والنّصاب
المتألّق للمشاركين في انتخاب رئيس الجمهوريّة، ومن ثم النّسبة العالية التي أحرزها
المرشّح المنتخب، كلّها مؤشّرات ساطعة على نجاح النّظام الإسلامي في تكريس وتثبيت
الجانب الجمهوري والطّابع الشعبيّ الجماهيريّ لهذا النّظام الثوري. وهذا أحد أهم
وأبرز المؤشّرات العديدة لقوّة بلدنا الإسلاميّ العزيز، ما يتيح تحقيق مبادئ الثورة
ومطامحها السّامية، ويُبشّر بمستقبل مشرق للبلاد والشعب.
أوصي رئيس الجمهورية بترسيخ ثوابت النظام وقيم الثورة
والآن، باستمداد الهداية والعناية من الله عزّ وجلّ، وفي ظلّ النّظرات
الحانية لسيدنا وليّ الله الأعظم المهديّ المنتظر أرواحنا فداه، وبالتبرّك والتفاؤل
بالتزامن مع أيام ولادة سيّدنا الإمام أبي الحسن الرّضا عليه آلاف التحيّة
والثّناء، أصدّقُ انتخابَ الشّعب الإيراني تبعاً لما اختاره هذا الشعب، وأنصّب
العالمَ المحترمَ سماحة حجّة الإسلام السيد الدكتور حسن روحاني رئيساً للجمهورية
الإسلامية في ایران. وأنا إذ أدعو له بالنجاح، أوصي مؤكّداً بأنْ يجعل هذا المنصبَ
الخطيرَ وسيلةً لإحراز رضى الله وذخراً لحين لقائه، وأنْ يعقد همّته على تكريس
العدالة، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، وتطبيق أحكام الإسلام الأصيل، وتعزيز
الوحدة والعزة الوطنيتين، والاهتمام بالقدرات والطاقات العظيمة في البلاد،
والصراحةِ في الاحتفاء بقيم الثورة الإسلامية وركائزها، وليكن واثقاً من أنّ الشّعب
الغيور الشّجاع، لن يترك خَدَمَةَ البلاد لوحدهم في مواطن الشدة وفي مواجهة عسف
الاستكبار وجشعه.
لاهتمام خاص بقضية فرص العمل والإنتاج الداخلي
أرى من اللّازم أن أؤكّد مرة أخرى على تنفيذ خطّة الاقتصاد المقاوم
والاهتمام الخاص بقضية فرص العمل والإنتاج الداخلي، وأذكّر بأنّ انتخاب الشّعب
وتصديقه منوطٌ بحفظ الالتزام بالصراط الإسلامي والثوري القويم المستقيم ورعايته.
وفي الختام نحيّي ذكرى الإمام الخمينيّ العزيز الرّاحل، ونبعث التحايا لروحه الطاهرة وأرواح شهداء هذا الدّرب. والسّلام على عباد الله الصالحين.
السيد علي
الخامنئي
12مرداد 1396 هـ ش
3 آب 2017 م