إنّ أكبر درس علَّمنا إياه الإمام العظيم (قده) هو درس الروح والفكر والعمل الثوري.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تَكرار الحقائق يمنع تحريفَها
لقد تحدّثنا كثيراً، طوال هذه السنوات، حول الإمام وهذا الرجل العظيم، ولكن ما قيل
حول الإمام والثورة لا يمثّل كلّ ما يرتبط بالإمام والثورة؛ إذ الكثير من الأمور لم
يُذكر بعد، وينبغي أن يرسخ في أذهان الناس بمرور الزمان. وكذلك، ينبغي تكرار ما قيل
وقلناه حول الإمام والثورة؛ لأنّه إذا لم تكرَّر حقيقة ما بتفاصيلها وجزئيّاتها،
فمن الممكن أن تُحرَّف هذه الحقيقة بمرور الزمان.
الثورة الإسلاميّة؛ تحوّلٌ سياسي اجتماعي
إنّ الثورة الإسلاميّة لم تكن مجرّد انتقال للسلطة السياسيّة، بأن نُحّيت جماعة عن
رأس السلطة لتحلّ محلّها جماعة أخرى، بل كانت تحوّلاً عميقاً؛ سواءٌ في السياسة أم
في صلب المجتمع. فعلى الصعيد السياسي، فقد استُبدلت ديكتاتوريّة متوارثة، مرتبطة
بالأعداء، تابعة للأجانب، كانت تحكم البلاد، بحكومةٍ، الأساس والاعتماد فيها على
الشعب، مستقلّة وعزيزة وذات هويّة. هذا التحوّل العظيم حصل على الصعيد السياسي،
وعلى مستوى المجتمع، حيث كان مجتمعنا قد فقد هويّته؛ وتبدّلت إيران إلى مجتمع تابع
للغرب وفاقد للهويّة. كان هدف الثورة تغيير هذا الوضع، بأن تبدّل المجتمع إلى مجتمع
ذي هويّة، له استقلاله، وأصالته، وخلّاقيّته، وإبداعاته؛ فكانت الثورة الإسلاميّة
تمثّل مثل هذا التحوّل الذي قاده الإمام بدعم الشعب إلى الانتصار.
جاذبيّات الإمام (قده): شخصيّته وشعاراته وأفكاره
كان الإمام (قده) يتحلّى بشخصيّة قويّة جدّاً، صلبة جدّاً، يمكنها الوقوف في وجه
الصعاب. وكان الإمام يتحلّى بصراحة القول، والصدق، فكان صادقاً في كلامه؛ وكلّ
مخاطبيه كانوا يتلمّسون هذا الصدق في أقواله. كما كان إيمان الإمام بالله وتوكّله
عليه ظاهرَين في أفعاله وأقواله على السواء.
كما كانت الأصول التي طرحها الإمام ذات جاذبيّة، كطرحه لأصل الإسلام الأصيل،
الإسلام المحمّدي الأصيل، الذي يعني الإسلام الذي ليس أسيراً للتحجّر، ولا
للالتقاط. ففي العصر الذي كان التحجّر فيه موجوداً، وكان الالتقاط فيه موجوداً، طرح
الإمام الإسلام الأصيل، فكان هذا أمراً جاذباً للشباب المسلم.
ومن جملة الأصول الإعلاميّة وشعارات الإمام الجاذبة، كان الاستقلال، والحريّة،
والعدالة الاجتماعيّة والعدالة الاقتصاديّة.
ومن مميّزات أصول الإمام الخروجُ من دائرة سلطة أميركا؛ وكان هذا أمراً جاذباً
للشباب. وأنا أقول لكم: إنّ الخروج اليوم من مخالب سلطة أميركا أمر جذّاب بالنسبة
إلى الشباب حتّى في البلاد التي لديها معاهدات طويلة الأمد مع أميركا. فالسعوديّة،
التي هي في خدمة أميركا، إن استطلعتم آراء الشباب -وهذا معلوم ومجرّب- سترون أنّهم
يمقتون الارتباط بأميركا، ويحبّون الخروج من سلطة الظالمين.
من جملة المباني والشعارات المطروحة من قِبل الإمام، كانت مسألة السيادة الشعبيّة؛
أي أن يكون اختيار حاكميّة البلد في يد الشعب؛ أن يختار الناس ما يريدون في جميع
ميادين الحياة.
أحد شعارات الإمام كان إيمان الشعب بذاته وثقته بنفسه؛ أي إنّه كان يقول للشعب
ويكرّر «إنّكم تستطيعون»، «إنّكم قادرون»؛ في العلم، والصناعة، والاقتصاد، والأعمال
الأساسيّة، وفي إدارة البلاد؛ أنتم قادرون على الاعتماد على أنفسكم. كانت هذه
جاذبيّات شخصيّة الإمام التي استطاعت أن تجذب الشباب، فجاؤوا والتحقوا بثورة
الإمام، وانتصرت الثورة.
روح الإمام (قده): حيّة.. جاذبة!
رحل الإمام، وبعد رحيله أمِل بعضٌ بأن يتمكّن من ثني الناس عن نهجه، ولم يستطع بحمد
الله تعالى. مضت سنوات على رحيل الإمام، وراح بعضٌ في الخارج وعملاؤهم في الداخل
يتحيّنون الفرص، ويحلمون بأن تكون الثورة قد غفلت، هرمت، تعطّلت وبطل مفعولها،
ليتمكّنوا من الهجوم ويعيدوا ذلك النظام، الذي كان حاكماً قبل الثورة، إلى الحكم من
جديد، ولكن لم يستطيعوا. ما هي علّة هذه الإخفاقات؟ إنّها جاذبية الإمام العظيم،
جاذبيّة مباني وأصول الإمام (قده).
لقد رحل جسد الإمام من بيننا، إلّا أنّ روحه موجودة وحيّة، ونهج الإمام حيّ، ونَفَس
الإمام حيّ في مجتمعنا. إنّ اسم الإمام هو حلّال للمشاكل، هذا فضلاً عن أنّ أصول
الإمام لا تنتهي ولا تبلى بمرور الزمان. وعليه، فإنّ شعار العدالة الاجتماعيّة
والاقتصاديّة، وشعار الاستقلال، والحريّة، وشعار السيادة الشعبيّة، والخروج من
دائرة السلطة الأمريكيّة والقوى العالميّة، ما زالت اليوم أيضاً شعارات جذّابة
لشعبنا وشبابنا.
قوّة الثورة في التعبئة والاستقطاب
للإنصاف، إنّنا متأخّرون في موضوع العدالة الاجتماعيّة، ومتأخّرون في ما يتعلّق
بتحقّق المباني والأصول الإسلاميّة. لا ننكر هذا، لكنّ هدفنا، ومقصد همتنا هو ما
حدّده الإمام العظيم. إنّنا نسعى وراء هذه الأهداف؛ وهذا أمر جذاب لجيل الشابّ؛
وليس فقط لجيل الشباب في بلدنا وفي البلدان الأخرى، وخاصّةً الإسلاميّة منها. هذه
هي قوّة الثورة في التعبئة، فهذه نعمة كبيرة للغاية. إن للثورة القدرة على التعبئة،
ويمكنها توجيه الشباب وذوي العزم والإرادة من الناس، والطيّبين العقلاء منهم نحو
الأهداف العليا والسامية، وهدايتهم باتّجاهها والتقدّم بهم. فما من قوّة دافعة
بعظمة وقوّة الثورة وشعاراتها. إنّنا اليوم بحاجة إلى هذا الأمر، وسنحتاجه إلى
سنوات طويلة قادمة.
العقلانيّة الحقيقيّة هي في الروح الثوريّة
إذا أردنا اليوم أن نتقدّم في ميدان العلم، في ميدان السياسة، الاقتصاد، إذا أردنا
القيام بأعمال كبرى، نحتاج إلى تلك الجرأة والثقة بالنفس التي تمنحها الثورة للشعب.
فلا تزيلوا تلك الجرأة والثقة بالنفس، ولا تضعفوهما.
شعبنا اليوم بحاجة إلى هذه الثقة بالنفس. شبابنا اليوم جاهزون للمضي في الطرق
الكبيرة، مستعدّون للمشاركة في الأعمال العظيمة، مستعدون للنزول إلى الميدان.
في بعض الأوقات، أسمع بعض الناس يطرحون مفهوم وعنوان «العقلانية» في مقابل شعارات
الثورة. وكأن العقلانية هي النقطة المقابلة للثوريّة؛ كلّا! هذا خطأ؛ العقلانية
الحقيقية أيضاً كامنة في الروح الثوريّة. النظرة الثوريّة هي التي تستطيع أن تُظهر
لنا الحقائق. انظروا وتأملوا! متى أطلق الإمام الخمينيّ على أمريكا لقب «الشيطان
الأكبر» وتحدث عنها كموجود وحكومة غير جديرة بالثقة؟ هذا ما علَّمنا إيّاه إمامنا
الخمينيّ العظيم قبل سنوات طوال. اليوم، وبعد مضي كل تلك السنوات، يقول رؤساء
البلدان الأوروبية إنّ أمريكا غير جديرة بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها!
هذه هي العقلانية. العقلانية هي أنّه لا يمكن الوثوق بأمريكا. كان الإمام الخمينيّ
(قده) قد قالها قبل أكثر من ثلاثين سنة. ونحن جرّبنا هذه المسألة واختبرناها
بأنفسنا. في الحقيقة والواقع الأمريكيون غير جديرين بالثقة. الأمريكيون ليسوا أهلاً
للثقة في جميع القضايا والمجالات.
دروس الإمام (قده) حيّة ومستمرّة
هذه هي العقلانية. معنى العقلانية هو أن يعرف الإنسان الأصالة والأشياء الأصيلة.
العقلانية معناها الاعتماد على الشعب والطاقات الداخلية. العقلانية هي الاعتماد
والتوكل على الله العلي العظيم. ليست العقلانية في أن يعود الإنسان بعد التحرُّر من
مخالب الهيمنة الأمريكية والاستكبار إلى الاقتراب منها مجدداً. هذه ليست عقلانية.
العقلانية هي ما كان عند الإمام؛ العقلانية هي ما تقوله لنا الثورة.
إنّ أكبر درس علَّمنا إياه الإمام العظيم هو درس الروح والفكر والعمل الثوري. وهذا
ما ينبغي أن لا ننساه. الإمام ليس تراثاً ثقافيّاً! الإمام الخمينيّ حيّ، الإمام هو
إمامنا. الإمام هو رائدنا. الإمام يقف أمامنا.
الروحيّة الثوريّة حاجةٌ للبلاد
الروحية الثورية تعني أن لا يجعل مسؤولو البلاد هدفهم إرضاء القوى المستكبرة؛ بل
إرضاء الناس والشعب والاستفادة من الطاقات الوطنية الداخلية وتقوية العناصر
الفعّالة. هذه هي النزعة الثورية.
معنى الثورية هو أن لا يستسلم البلد ومسؤولوه لأيّ هيمنة وتسلّط، أن لا يستسلموا
لردّ الفعل ولضعف النفس، أن لا يرضخوا ويقبلوا بمنطق القوة والابتزاز من الطرف
المقابل، وأن لا تنطلي أخاديعه وحيله عليهم. هذا هو معنى النزعة الثورية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
أهدافٌ بالحدّ الأقصى.. انتصار وتحوُّلٌ عظيمان
أحد السياسيّين المعروفين والمحترمين والذي بدوري أكنّ له الاحترام، قال
لي يوماً: «عندما طرح الإمام (قده) مسألة الإطاحة بالنظام والسلطة في البلد، تساءلت
لِمَ يطرح الإمام هدفاً كهذا؟ فهذا أمر غير ممكن ومستحيل!»؛ أي إنّه حتّى
السياسيّون المحنّكون والمجاهدون والمضحّون لم يكونوا يفكّرون في مثل هذا الشيء.
لقد طرح الإمام هدفاً بحدٍّ أعلى. وإذا قارنتم هذا الهدف العالي السقف بهدف ثورة
المشروطة (الحركة الدستورية) على سبيل المثال، فقد كان هدف الحركة الدستوريّة الحدّ
من صلاحيّات الشاه عبر المجلس النيابي، أو بنهضة تأميم صناعة النفط ، والذي كان بيد
الإنكليز، وجعله في تصرّف حكومتنا. قارنوا بين هذه الأهداف الصغيرة وذات الأسقف
المتدنّية، وبين هدف الإمام الذي كان يهدف إلى ذلك التحوّل العظيم. فهذه الثورات
التي كانت تتمتّع بالحدّ الأدنى من الأهداف لم تنتصر وأخفقت، وأما الإمام، فقد
انتصر وحقق ذلك الهدف العظيم ذا الحد الأقصى.
|
العدوّ الذي لا نصافيه
المبنى والمعيار في محبّة الإمام للآخرين وعداوته لهم هو العقيدة والإسلام. بالضبط
كما في دعاء دخول شهر رمضان للإمام السجاد (ع)، الذي يطلب من الله تعالى بعض
الأشياء لشهر رمضان، ومنها قوله: «وأن نسالم من عادانا». يقول: الّلهم نطلب منك أن
نسالم كل أعدائنا ونداريهم، ثم يقول فوراً: «حاشى من عُوديَ فيك ولك، فإنّه
العدو الذي لا نصافيه». باستثناء العدو الذي عاديتُه من أجلك وفي سبيلك. هذا هو
العدو الذي لن نتصالح معه أبداً، ولن تصفو قلوبنا معه على الإطلاق.
هكذا كان الإمام (قده). لم تكن له عداوة شخصية مع أحد. وإذا كانت هناك أكدار شخصية
كان الإمام يضعها تحت قدميه. لكن العداء في سبيل العقيدة والدين كان عند الإمام
مهمّاً وجدّيّاً للغاية.
|
العدالة في نظر الإمام (قده)
لو قمنا تحت عنوان «الثورية» وباسم تحقيق العدالة بإهانة إخواننا وشعبنا المؤمن
وأولئك الذين يُخالفوننا من الناحية الفكرية، ولكنّنا نعلم أنّهم مؤمنون بأصل
النظام والإسلام، وقمنا بأذيّتهم وتعذيبهم نكون قد انحرفنا عن خطّ الإمام. فعندما
لا ينطبق عليه هذا العنوان الإجرامي، وإنّما يخالف أسلوبنا السياسي ونهجنا ومذاقنا،
دون أن يكون بصدد الإطاحة والخيانة وتطبيق أوامر العدوّ في البلد، فلا يمكننا أن
نحرمه الأمن والعدالة،
﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ
تَعْدِلُو﴾ (المائدة: 8). فالقرآن يأمرنا قائلاً: لا ينبغي أن تكون مخالفتكم
لقومٍ ما سبباً للدّوس على العدالة وتناسيها؛
﴿اعْدِلُو﴾ (المائدة: 8). أجروا
العدالة حتى بما يتعلّق بمن يخالفكم؛
﴿هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ (المائدة: 8).
إيّاكم أن تتصوّروا أنّ التقوى تعني أن نسحق من يُخالفنا. كلّا، فإنّ إجراء العدالة
يتوافق مع التقوى. فعلينا جميعاً أن نكون حذرين وواعين. فمثل هذا البُعد لا ينبغي
أن يطغى على الأبعاد الأخرى.
|
الإمام القائد الخامنئي
(دام ظلّه): يجتمع الأمريكيون بالسعوديين القبليين ويتحدثون حول حقوق الإنسان في
إيران التي هي مظهر السيادة الشعبية (2017/06/12).
التقى سماحة الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) بجمع من مسؤولي الجمهورية الإسلامية
وقادة الجيش والحرس الثوري يتقدمهم رؤساء السلطات الثلاثة.
وخلال اللقاء تحدّث سماحته حول التصريحات الأمريكيّة قائلاً: «جاء في التصريحات
الأمريكيّة مؤخّراً الحديث حول زعزعة استقرار المنطقة. بدايةً، ما هي علاقتكم بهذه
المنطقة؟ ثانياً، أنتم وعمالكم وراء تزعزع أمن منطقة غرب آسيا وسوريا والعراق و...
تقديم الدّعم لجماعة إرهابيّة يعني زعزعة الاستقرار. من أوجد داعش؟ الأمريكيون
أنفسهم! انضمامهم لتحالفٍ لمحاربة داعش مجرّد كذبة. نعم، هؤلاء يعارضون داعش
الخارجة عن السيطرة لكنّهم يؤيدون داعش المسيطر عليها».
وأشار (دام ظله) إلى أنّ تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة تتّهم إيران بالإرهاب
بيدَ أنّ جذور الإرهاب في هذه المنطقة أمريكيّة. وتابع سماحته: «يجلس الأمريكيون مع
حكام السعودية القبليين من القرون الوسطى ويتحدّثون حول حقوق الإنسان في إيران التي
هي مظهر الديموقراطية والسيادة الشعبيّة».
الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) مخاطباً الشعراء: من الجيِّد تأليف أشعار هزليّة
حول تعيين السعوديّة عضواً في لجنة حقوق الإنسان (2017/06/11).
في ذكرى ميلاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى (ع) اجتمع جمعٌ من أهالي
الثقافة، والشعر والأدب على مائدة إفطار قائد الثورة الإسلامية. حيث تلا الإفطار
إلقاء عدد من الشعراء الشباب والشعراء غير الإيرانيين أشعارهم بحضور سماحته.
وفي كلمته خلال اللقاء أكّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة إيلاء الشعراء
الاهتمام اللازمة لما يحدث في العراق وسوريا من أحداث قائلاً: «أحداث سوريا الهامّة
والمدافعون عن المقدّسات وقضايا العراق الهامّة تستحقّ تأليف مئات وآلاف الأبيات
الشعرية».
كما أوصى سماحته بتأليف الأشعار الهزلية حول بعض القضايا العجيبة في العالم المعاصر
قائلاً: «لقد أمر الرسول الأكرم (ص) أحد صحابته الشّعراء بأن يؤلِّف أشعاراً هزليّة
حول المشركين. واليوم حيث إنّنا نشاهد رقص «الجاهلية الحضاريّة» بالسيف إلى جانب
«الجاهليّة القبليّة» وتعيين حكومة كالسعودية عضواً في لجنة حقوق الإنسان في الأمم
المتّحدة فإنّ هذه القضايا تستوجب فعلاً تأليف أشعار هزليّة حولها».
الإمام الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): لن تنتصر الحكومة السعودية على
أبناء الشعب اليمني حتى لو استمرت في عدوانها عشرين عاماً (2017/06/04).
بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قده)، التقى سماحة الإمام
القائد الخامنئي بجمع كبير من زوار ضريح الإمام الراحل (قده) في طهران. وخلال هذا
اللقاء ألقى الإمام الخامنئي كلمة أشار خلالها إلى أهم إنجازات وخصائص شخصية الإمام
الراحل رحمه الله، كما تناول سماحته أهم القضايا التي تمر بها المنطقة والمؤامرات
التي يحيكها الأعداء لها.
وأشار سماحته (دام ظله) لما يعانيه المسلمون في اليمن والبحرين وسوريا وليبيا من
شدائد بقوله: «للأسف ففي شهر رمضان يعاني إخواننا في بعض البلدان من الشّدائد، في
اليمن، البحرين، سوريا وليبيا يعاني المسلمون الصّائمون من هذه المشاكل العظيمة، في
اليمن تواصل الحكومة السّعوديّة القصف ليلاً نهاراً، فلتعلم الحكومة السّعوديّة
أنّها لو واصلت انتهاج هذا الأسلوب لعشرة أعوام، أو لعشرين عاماً أخرى فإنّها لن
تنتصر على الشّعب اليمني».