لن نوقع على وثيقة الإملاءات التربوية لمنظمة اليونسكو الدولية
الحرب الناعمة
كلمة سماحة الإمام الخامنئي في لقاء المعلّمين وكوادر التربية والتعليم بمناسبة أسبوع المعلّم
عدد الزوار: 152كلمة سماحة الإمام الخامنئي في لقاء المعلّمين وكوادر التربية والتعليم بمناسبة أسبوع المعلّم 1 ــ 7/5/2017
لن نوقع على وثيقة "الإملاءات التربوية" لمنظمة اليونسكو
الدولية
هناك مسألة أخرى أتعرض لها هنا وهي أنّ وثيقة الأمم المتّحدة 2030
ومنظّمة اليونيسكو وما شابهها 4، ليست بالشيء الذي يمكن جعل الجمهوريّة
الإسلاميّة ترضخ له وتسلّم به. بأيّ مناسبة يكون لمجموعة تُسمّي نفسها دوليّة- وهي
يقيناً خاضعة لنفوذ القوى العالميّة الكبرى- الحقّ في أن تحدّد للبلدان المختلفة،
والشعوب المختلفة، وذات الحضارات المختلفة، والتجارب التاريخيّة والثقافيّة
المتنوّعة، تكليفها وواجباتها !؟ وتقول عليكم أن تعملوا هكذا وهكذا؟ المسألة خاطئة
من أساسها. وإن كنتم لا تستطيعون مخالفة أساس عملهم، فعليكم أن تقفوا بالحدّ الأدنى
وتقولوا إنّ للجمهوريّة الإسلاميّة نفسها نهجاً خاصّاً ورؤيةً خاصّة: لدينا وثائق
عالية حاكمة، ونعلم ما الذي يجب أن نفعله في مجالات التعليم والتربية والأخلاق ونمط
الحياة. لا حاجة لنا إلى هذه الوثيقة. ومن غير المسموح على الإطلاق أن نذهب ونمضي
على هذه الوثيقة، ومن ثمّ نأتي ونبدأ بتطبيقها بهدوء. لقد أبلغنا هذا الأمر أيضاً
إلى الأجهزة الرسميّة. وأنا عاتب على المجلس الأعلى للثورة الثقافيّة؛ كان عليهم
الانتباه، وأن لا يدعوا الأمور تصل إلى مرحلة أضطّر فيها إلى الوقوف بوجهها
والتدخّل بنفسي. هنا الجمهوريّة الإسلاميّة، والأساس فيها هو الإسلام، والقرآن. هو
ليس مكاناً يمكن فيه لنمط الحياة الغربيّة المعيوب والمدمِّر والفاسد أن يعمل نفوذه
فيه بهذا الشكل. للأسف إنّهم يعملون نفوذهم ويدخلون من طرق مختلفة. أمّا أن يأتوا
ويقدّموا لنا -وبشكل رسميّ- وثيقة، ويقولون "ينبغي في ظرف
خمسة عشر عاماً أن تفعلوا كذا وكذا"، ونقول لهم "حاضر"؛ لا معنى لهذا
العمل.
حسنًا، لقد طال الكلام. ولي معكم أيّها الإخوة الأعزّاء في قطاع التربية والتعليم
كلام كثير، يفوق ما تكلّمت به بأضعاف. لكنّ الوقت لا يسمح بطرح كلّ تلك المطالب.
وإنّني إذ أعتذر إليكم على الإطالة، إلّا أنّ هناك كلمة لا بدّ من طرحها حول
الانتخابات.