أميركا لا تستطيع إرتكاب حماقة ضد نظام يحظى بدعم شعبه
الاستكبار
أميركا لا تستطيع إرتكاب حماقة ضد نظام يحظى بدعم شعبه
عدد الزوار: 84کلمة الإمام الخامنئي في لقاء جمع من قادة وضباط وجنود الجيش بمناسبة يوم جيش الجمهورية الإسلامية في إيران ــ 19-4-2017
أميركا لا تستطيع إرتكاب حماقة ضد نظام يحظى بدعم شعبه
الخوف من
تهديد الأعداء مطيتهم للتسلط والهيمنة
أنظروا جيدًا: إن حيلة القوى الكبرى والدول العدوانية العظمى هي إظهار
الغضب ونظرة التهديد. هذا ما كررناه مرارًا.
القوى المتسلطة، والتي تريد التطاول والنهب والتدخل في كل مكان والتواجد في كل
البلدان وتحديد منافع خاصة لها على حساب شعوب هذه البلدان، تقول: الحكومة الفلانية
أو البلد الفلاني أو النظام الفلاني يعارض مصالحنا. أي إنّهم بدون منطق وبدون أي
استدلال صحيح وبدون حق قد حددوا لأنفسهم مصالح في كل منطقة وكل بلد. هكذا هي القوى
الكبرى. ولكي تستطيع تأمين هذه المصالح وإجبار حكومات المنطقة على الطاعة والرضوخ،
فإن هذه القوى تضخّم حجمها وتبالغ في إظهار قوتها وتنظر بغضب وتقطب حاجبيها. أنتم
تذكرون عبوس ونظرات تهديد بعض الحكومات الأمريكية السابقة، والآن يقومون بها بشكل
آخر.
إن أسوأ وضع لبلد ما، هو أن يخاف مسؤولو هذا البلد من غضب وعبوس العدو. إذا خافوا،
فإنهم يكونون في الواقع، قد فتحوا للعدو باب الدخول والتسلط والاعتداء. يجب القيام
بالعمل بعقل ومنطق وحكمة، لا شك في هذا، ولكن يجب القيام به بشجاعة أيضًا. حالة
الخوف والهلع والتأثر من نظرات التهديد وقلة الأخلاق والعبوس وتقطيب الحاجبين من
قبل أصحاب السلطة في العالم والتأثر بهم، هي أولى مراحل الشقاء والتعاسة.
عداوات أميركا وسواها مستمرة وشعبنا صامد
حسنًا، من يريد أن يخاف، فليخف هو ولكن لا يخاف بالنيابة عن الشعب. لا
يخاف على حساب الشعب. الشعب صامد منذ عام 1357 ه.ش (1979) وحتى اليوم وبعد مرور
حوالي أربعين عامًا، جرت أنواع وأشكال من المؤامرات علينا وأنفقت الأموال الطائلة
وأُنتجت الأسلحة وكل أنواع التهديد والسياسات العدوانية وغيرها. لو كان من المقرّر
أن تهتم الجمهورية الإسلامية وتخاف من هذه الأمور فتتراجع وتخضع، لو لم يكن الشعب
صامدًا بقوة، ينبغي أن لا يكون الآن قد بقي أي أثر من إيران والإيرانيين.
أميركا لا تستطيع إرتكاب حماقة ضد نظام يدعمه شعبه
لا يستطيع العدو –لا أمريكا ولا من هو أكبر من أمريكا- أن يرتكب أي
حماقة ضد النظام المتصل بشعبه، النظام الذي يحب شعبه وناسه وشعبه يحبه كذلك، لا
يمكنه أن يخطئ مع مثل هذا النظام ومثل هذا الشعب المقاوم للأعداء.
بالتأكيد، لا يوجد أي شك وتردد في عداوة هؤلاء، وفي أنهم يخطّطون ويدبّرون ويفكّرون
ويعادون ويستخدمون كل أجهزتهم المتنوعة. طوال كل هذه المدة التي قاربت الأربعين
سنة، هذه العداوات كانت موجودة. كل الحكومات التي تعاقبت على السلطة مارست هذه
الأحقاد والعداوات. ليس صحيحًا أن نقول إنّهم يؤيّدون فلانًا أو يراعون فلانًا أو
يعارضون فلانًا، كلا. لقد كانت هذه العداوات نفسها موجودة في زمان الإمام (رضوان
الله عليه) وبعد رحيل الإمام حين توليت أنا العبد المسؤولية، استمرت هذه العداوات
وهي موجودة حاليًا. وجاءت عندنا حكومات متعدّدة بتوجهات وأفكار مختلفة، تصدّت ثم
رحلت. وفي جميع هذه الحالات كانت هذه العداوات موجودة ومستمرة. الشيء الذي استطاع
أن يواجه ويقف في وجه هذه العداوات، هو اقتدار الشعب الإيراني وقوته وصموده وعدم
تأثّره بغضب وعبوس القوى الكبرى مثل أمريكا وغير أمريكا وبعض الدول الأوروبية
وغيرها. وهذا النهج يجب أن يستمر. وإن تقرّرت متابعته –بحيث يجب أن تستمر هذه
الحالة وهذه الروحية وهذا الاقتدار- فإنّ قسمًا مهمًّا من هذا النهج والمسار يرتبط
بكم أنتم في جيش الجمهورية الإسلامية، وقسم أساسي يرتبط بالاقتصاديّين وقسم أساسي
آخر يرتبط بالثقافة والتربية والتعليم وما شابه. قسم مهم جدًا يرتبط بالمتصدّين
للأعمال البحثية والعلمية والتحقيقات والعلم والتقدم العلمي وما شابه في البلاد.
يجب على الجميع العمل معًا ويدًا بيد، والله تعالى سيعين ويساعد كما أعان سابقًا
وحتى يومنا الحالي.
رحمة الله على شهدائنا الأعزاء. اليوم، عوائل بعض شهدائنا الأعزاء في الجيش حاضرة
هنا. لن تغيب عنا ذكرى هؤلاء الشهداء، لن تغيب ذكرى الشهداء عن ذاكرة الشعب
الإيراني، فالشعب الإيراني العزيز، سيتابع مسيره وحركته بروحية المودة والاحترام
للشهداء والاقتداء بهم.