يتم التحميل...

محمد رسول الله (ص) رحمة مهداة

تربية دينية (مناسبات)

محمد رسول الله (ص) رحمة مهداة

عدد الزوار: 104

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) الزمان: 2 /12/1389 ه.ش. 17/3/1432ه.ق. 21/02/2011م
محمد رسول الله (ص) رحمة مهداة

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
1
ولادة النبيّ المكرّم كانت بداية فجر زاهر في حياة البشرية. بهذه الولادة ظهرت البشائر الإلهية في ذلك العصر أمام أنظار الناس، حيث تساقطت قِمم قصور الملوك الظَلَمة، وانطفأت النيران في معابد النّار، وزالت المقدّسات الخرافية التافهة بالقدرة الإلهية في مناطق مختلفة من العالم. كانت هذه الولادة مقدّمة للبعثة، وكانت البعثة رحمة لكلّ العالمين. وقد قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)2. انتفع العالم بكامله من بركات هذا الوجود المقدّس وسيبقى ينتفع. إنّ رقيّ البشر والتقدّم العلمي والمعارف المتنوّعة والاكتشافات العظيمة في العالم هي ببركة ظهور نور الإسلام في تلك البرهة العجيبة من التاريخ. وهذه نعمة وضعت تحت تصرّف البشرية. ولو كان للبشرية وعي أكبر وأكثر ومعرفة أعمق، ولو عَرَفَت الرسول الأكرم والإسلام، وأدركت رسالته لكانت صفحة التاريخ البشري اليوم صفحة أخرى. ما جعلنا نتأخّر هو جَهلُنا نحن البشر وقصرُ نظرنا. لا شكّ أنّه كلّما تقدّم التاريخ إلى الأمام، وكلما ازدادت معرفة البشرية واستيعابها لمزيد من الفهم كلّما تجلّت هذه الشمس المتلألئة أكثر، وازداد الانتفاع من هذا النور الحياتي. ونحن اليوم نرى علامات ذلك.


1- سورة الأنبياء، الآية 107.
2- سورة الأنبياء، الآية 107.

 

2017-03-16