يتم التحميل...

عيد النوروز والتقاليد الأصيلة المفعمة بالرحمة والعاطفة

تربية دينية (مناسبات)

عيد النوروز والتقاليد الأصيلة المفعمة بالرحمة والعاطفة

عدد الزوار: 100

كلمة الإمام الخامنئي في طهران بمناسبة حلول عام 1386 الهجري الشمسي الجديد الزمان: 1/1/1386هـ.ش، ـ 1/3/1428هـ،ق ـ 21/3/2007م
عيد النوروز والتقاليد الأصيلة المفعمة بالرحمة والعاطفة

إنّ أيام النوروز بداية إيناع الطبيعة وانتعاش الأرض، وتجدد فضاء الإنسان وحياته الطبيعية، وما أروع أن يقترن هذا الإيناع، بصقل الإنسان لروحه وقلبه بذكر الله والاستعانة به، وزرع بذور الخير وطلب العافية والصلاح لجميع الأخوة والأخوات وكافّة الناس.

يحتوي النوروز على الكثير من التقاليد الجميلة، فمضافاً إلى أنّ جميع الإيرانيين أينما كانوا يبدأون هذه اللحظة من تحويل السنة باسم الله سبحانه، وهم يسألونه تعالى أن يوجد تحوّلاً جذرياً في حياتهم، تُعدّ سُنّة التزاور وصلة الأرحام وتوثيق الروابط والعلاقات الحميمة بين أفراد المجتمع، من أروع وأجمل التقاليد الموجودة في أيام النوروز.

ولو قارنّا ذلك ببعض الاحتفالات الوطنية للشعوب الأخرى ـ التي تقترن بأمور منافية للأخلاق والعفّة والتي لا تمتّ بصلة لهذه العلاقات الإنسانية ـ ندرك أنّ احتفالنا الوطني هذا وبداية عامنا الجديد، مضافاً إلى اقترانه بربيع الطبيعة يحتوي أيضاً على خصوصيات أصيلة مفعمة بالرحمة والعاطفة.

إنّ إدخال السرور على القلوب والابتسامة والتبريك والترحيب بالآخرين وترسيخ الأواصر الإنسانية، وتجديد بيئة الحياة من التقاليد الحسنة والمحبوبة التي دأب الإيرانيون منذ القدم وحتى هذه اللحظة على إحيائها. وهي بأجمعها تحظى بدعم الدين الإسلامي الحنيف وشرعه المقدس.

2017-03-16