شهر رمضان في كلمات الامام الخامنئي

شهر رمضان في كلمات الامام الخامنئي

شهر رمضان في الصحيفة السجادية
الدّعاء الرابع والأربعين من الصحيفة السجّاديّة، وهو دعاء مختصّ بشهر رمضان، وكان يدعو به ألإمام السجاد (ع) إذا دخل شهر رمضان. وأرجو من أعزائي ولا سيما الشباب أن يأنسوا بالصحيفة السجّاديّة، فما في هذا الكتاب هو دعاء في الظاهر أمّا في الباطن فهو كلّ شيء¹ فهو(عليه السلام) يقول في أوّل الدعاء:

اْلحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلنا مِنْ اهْلِهِ، لِنَكون لاِحْسانِهِ مِنَ الشّاكِرينَ.

أي أنّنا لسنا أهلاً أن نحمد الله ونشكره على نعمه وآلائه، . إلاّ أنّه سبحانه وتعالى فتح أمامنا طرقاً وسبلاً لنصل من خلالها إلى حمده وثنائه. وقد وضع أقدامنا على تلك السبل والطرق.

ثمّ يصل إلى هذه الفقرة من الدعاء: (والحمد لله الّذي جعل من تلك السبل شهره، شهر رمضان)². أي الحمد لله الّذي جعل من تلك السبل الّتي توصلنا إلى الكمال وتبصرنا بمعدن العظمة شهر رمضان، والّذي عبّر عنه بشهره.

فـ (شهر الله) له معني كبير جدّاً لو فكّرنا في ذلك.

فكلّ الشهور هي شهور الله، ولكن حينما يحدّد مالك الوجود قسماً من الوجود وينسبه إلى نفسه بالخصوص؛ فهذا يعني أنّ الباري عزّ وجلّ يولي ذلك القسم من الوجود عناية وأهمّية خاصّة. وواحدة من تلك الأقسام من الوجود هو (شهر الله) ونفس هذه التسمية تكفي في عظمة شهر رمضان.

ثمّ يقول(ع) : (شهر الصيام) . فهو شهر الصيام، حيث أنّ إحدى الوسائل المؤثّرة جدّاً في تهذيب النفس وتربيتها هو تحمّل الجوع ومقاومة الأهواء والشهوات.

(وشهر الإسلام) ، أي شهر (إسلام الوجه لله) . يعني التسليم لله. فلماذا يتحمّل هذا الشاب الجوع والعطش ويقف في مقابل جميع الغرائز الّتي تقوده نحو الأهواء والشهوات؟ إنّه يتحمّل ذلك امتثالاً لأمر الله.

وهذا هو التسليم لله تبارك وتعالى. ولا يوجد لدى المسلم في أيّ يوم عادي من أيّام السنة وبالصورة الطبيعيّة كلّ هذا التسليم لله كالّذي يكون لديه في أيّام شهر رمضان وفق الصورة الطبيعية، إذن هو شهر الإسلام وشهر التسليم.

ثمّ يقول(ع) : و(شهر الطهور) . ففي هذا الشهر يوجد شيء يطهّر أرواحنا. فما هو ذلك الشيء؟ إنّه الصيام، وتلاوة القرآن، والدعاء والتضرّع، وكلّ هذه الأدعية هي موائد الضيافة الإلهيّة في هذا الشهر المبارك. وكما قال الإمام (رض): (إنّ مُضيِّفكم في ضيافة الصيام هذه هو الله سبحانه وتعالى) . نعم، الصيام هو إحدى الموائد الإلهيّة الّتي أعدّها الله للناس.

كما أنّ القرآن الكريم هو إحدى تلك الموائد، وكلّما تكون استفادتكم أكبر من هذه الموائد ستكون بنيتكم المعنويّة أقوى، وستكونون أقدر على تحمّل الصعاب في طريق الكمال والسمو، وستكون السعادة أقرب إليكم.

ثمّ يقول(عليه السلام): و(شهر التمحيص). التمحيص هو تنقية النقي أي نكون نقيين وخالصين من خلال هذا الشهر.<sup>3

1- المناسبة: حلول شهر رمضان المبارك - الزمان والمكان : 1 رمضان 1414 ه ـ طهران.
2- الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين (عليه السلام): 212.
2- المناسبة: خطبة صلاة الجمعة - الزمان والمكان: 3/رمضان/ 1415ه . ق ـ طهران - الحضور: جمع غفير من المؤمنين.</sup>

ـــ ألأدعية في كلمات الإمام الخامنئي ــ دار الولاية للثقافة والإعلام


شهر ضيافة الله
* الصوم تشريف إلهيّ ونعمة إلهيّة وفرصة ثمينة جدّاً لمن يوفّقون له.
* في شهر رمضان سيجلس المؤمنون على مائدة الضيافة الإلهيّة.
* الصيام جزء من الضيافة الإلهيّة، فاغتنموا هذه المائدة بأقصى مداها.
* شهر رمضان كغيث الرحمة الذي يهطل على أجواء حياتنا فيغسل عنها ما جنته أيدينا من آثام.
* إن شهر رمضان من كلّ سنة قطعة من الجنّة يجعلها اللَّه في جحيم دنيا الماديّة المسعور.

ــ ألإمام الخامنئي ــ الكلمات القصار

ترك الشهوات المادية في ضيافة الله
* إن أعظم درس في شهر رمضان هو بناء الذّات.
* عبادة الصوم وما سواها من العبادات تدور كلّها حول محور مكافحة الإنسان لشهواته وأهوائه.

ــ الإمام الخامنئي ــ الكلمات القصار ـ

شهر رمضان شهر الجهاد الأكبر
الجهاد الأكبر ما هو ؟
الجهاد من أجل البناء "بناء الإنسان لنفسه" مقدم على جميع أنواع الجهاد. وهذا الجهاد هو الذي عبر عنه الرسول الأكرم (ص) بالجهاد الأكبر. فهو جهاد عظيم وصعب، وجميع الفضائل تتبع ذلك الجهاد. الجهاد الأكبر هو جهاد الإنسان لنفسه الطاغوتية.

شهر رمضان دورة تدريبية في جهاد النفس
شهر رمضان شهر كامل من حبس الشهوات البشرية والإنسانية يوميا. هذه الرياضة و هذا التمرين طوال شهر كامل ، هي في الحقيقة علاج لألم بشري كبير ــ فتجاوزات النفس و طغيانها هي التي تتسبّب في جعل أيامنا و أيام الآخرين أياماً عسيرة ــ فهي تساهم في التغلّب على هوى النفس، و الشهوات، و الاستجابة لأطماع أنفسنا و رغباتها .

ــ خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في مسؤولي النظام والعاملين فيه_21/07/2013

الصوم تنمية لملكة التقوى
الثمرة الأساسية لشهر رمضان هي التقوى؛ قال تعالى : "لعلكم تتقون". معني التقوي ما قاله الشاعر: «اليد التي تمسك لجام نفسها». أحياناً قد يكون بمقدورنا الإمساك بلجام الآخرين. لكن الفخر كل الفخر أن نمسك لجام أنفسنا، وأن نسيطر على توحّشها و تهوّرها. التقوى تعني مراقبة الذات في مسيرتها على الصراط الإلهي المستقيم.

ــ ألإمام الخامنئي ــ خطبة صلاة عيد الفطر السعيد الأولى في الأول من شوال 1432هـ 31/08/2011

ربيع القرآن
القرآن كتاب معرفة وسلوكـ
* أكثر مصائب الأمّة الإسلاميّة ناتجة عن ابتعادها عن القرآن.
* إن القرآن ليس للتلاوة في الزوايا، بل هو للعمل والعلم والمعرفة.
* لا بدّ أن يتجلّى القرآن في أفعالنا وحياتنا وسلوكيّاتنا وأخلاقنا. ـ

ــ كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه المشاركين في مسابقات القرآن الكريم العالميّة الحاديّة والثلاثين_3-6-2014

فضيلة تدبر القرآن
* إن فضيلة قراءة جزءين من القرآن دون تأمّل وتدبّر أقل من قراءة سطرين منه بتدبّر وإمعان.
* إقرؤا القرآن باستمرار كلّ‏َ يوم مهما قلّت التلاوة. واتلوه متوجّهين لمعناه.

ــ الإمام الخامنئي ــ الكلمات القصار
 

من آداب قراءة القرآن حضور القلب. ومن الآداب المهمة الأخرى لذلك التفكر، والمقصود من التفكر أن يتحسس من الآيات الشريفة المقصد والمقصود.
ــ الإمام الخميني ــ الكلمات القصار

الدعاء باب من أبواب رحمة الله
شهر الدعاء والتضرع لله
* اجعلوا شهر رمضان شهر دعاء وتضرّع للباري تعالى.
* لا تعتبروا أنفسكم في غنىً عن الدعاء والنافلة والذكر والتوجّه والتوسّل والبكاء والإنابة إلى اللَّه تعالى.
* للإنسان احتياجاته ولقضاء هذه الاحتياجات لا بدّ من الدعاء والطلب من اللَّه ت

إستجابة الدعاء
* الوعد الإلهيّ حقّ، ولكن في الوقت ذاته ليس هناك ضمانة توجب استجابة دعاء الأشخاص البطّالين الذين يريدون تحقيق أمانيهم من غير كدّ وتعب.
إذا رافق الدعاء عمل وجهد وسعي ، يصبح احتمال الاستجابة أكبر.

ــ ألإمام الخامنئي ــ الكلمات القصار

ألأدعية وبناء الذات
2 ــ إن جميع العبادات وسيلة، وجميع الأدعية وسيلة. فكلها وسيلة لظهور لُباب الإنسان، وأن يصل ما هو بالقوة في لب الإنسان إلى الفعل.
هذه الأدعية تُنقذ الإنسان من الظُلمة، وسوف يصبح - عندما يخرج من هذه الظلمة - إنساناً يعمل ولكن لله, فيضرب بسيفه لله، ويقاتل لله، ويقوم لله.

ــ الإمام الخميني ـ الكلمات القصار

ما يدعى به في شهر رمضان
لا تغفلوا عن أدعية هذا الشهر(شهر رمضان)، اقرؤوا دعاء أبي حمزة ودعاء الافتتاح وأدعية الأيام التي لها مضامين عالية, وبقية الأدعية في ليالي القدر. وادعو اللّه بغير هذه الأدعية المأثورة وفي كلّ مكان : في الطريق وفي العمل، واطلبوا من اللّه التوفيق والعون والهداية والنورانية القلبية أكثر من كلّ شيء".

أفضل الأدعية
ــ إذا راجعتم أدعية أمير المؤمنين فستجدونها أحرّ الأدعية. طبعاً الأدعية المأثورة عن المعصومين(عليهم السلام) كلها عميقة وزاخرة بالمضامين وهي في أرفع المراتب غالباً. لكن من أفضلها وربما أفضلها الأدعية المروية عن الإمام أمير المؤمنين (ع). وقد سألت الإمام (رض) ذات مرة : أي دعاء من الأدعية الموجودة أحبّ إليك ؟ فقال : دعاء كميل والمناجاة الشعبانية. وكلاهما مروي عن أمير المؤمنين(ع).

ــ الأدعية في كلمات الإمام الخامنئي ـ دار الولاية للثقافة والإعلام