يتم التحميل...

الرسول الأكرم فتح الطريق أمام البشرية لخلاصها من آلامها

تربية دينية (مناسبات)

الرسول الأكرم فتح الطريق أمام البشرية لخلاصها من آلامها

عدد الزوار: 91

من كلمة الإمام الخامنئي في مسؤولي النظام وسفراء البلدان الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية، بمناسبة: ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام الصادق (عليه السلام). الزمان: 17/1/1386هـ. ش ـ 17/3/1428هـ.ق ـ 6/4/2007م.
الرسول الأكرم فتح الطريق أمام البشرية لخلاصها من آلامها

إننا نحن المسلمين ونحن البشر جميعاً في أمسّ الحاجة اليوم للنبي؛ لأن الرسول الأكرم بُعث رحمةً للعالمين، وليس فقط رحمةً للمسلمين.

إنّ كافة البشرية مرهونة ببركات ورحمة النبي الأكرم.

إنّ ما وهبه ذلك النبي العظيم للبشرية كرسالة إلهية، وهو ما يشتمل عليه القرآن الكريم، مازالت حتى اليوم في متناول يدنا وبمقدورنا الاستفادة منها.

لقد مهّد النبي الأكرم سبيل الخلاص أمام البشرية، كما فتح أمامها باب الصلاح وأخذ بيدها على طريق الرشد والرجاء، وهو الطريق الذي بوسعه إنقاذ البشرية مما تواجهه من مشاكل وعلاجها من كل ما تعانيه من آلام.

إنّ البشرية تعاني من آلام كثيرة منذ قديم الزمان، وهي تحتاج إلى العدل والهداية والأخلاق الإنسانية الرفيعة كما تحتاج إلى العون والرشاد، ويحتاج العقل البشري إلى سند ومساعدة المبعوثين الإلهيين. لقد فتح النبي الأعظم هذا الطريق أمام البشرية بكل ما فيه من سعة ورحابة الهداية الإلهية.

عدم انتفاع البشرية من هداية الرسول سببه عبادة الذات
إنّ ما كان وسيكون سبباً في عدم انتفاع البشرية من أفضال هذه الهداية وهذا العون الإلهي يعود إلى الإنسان نفسه، إنه يعود إلى جهلنا وتقصيرنا وعجزنا وكسلنا, وما نتصف به من حب الهوى وعبادة الذات.

إنّ الإنسان سيجد الطريق أمامه مفتوحة للتغلب على كافة مشكلاته وآلامه العتيدة, وعلاج جراحه القديمة إذا ما فتح عينيه، واستخدم عقله، وبذل جهده، وسار قُدُماً إلى الأمام.

وفي مقابل هذه الدعوة، هناك دعوة الشيطان الذي جيّش جنوده وأولياءه وأتباعه منذ القدم لمقارعة الأنبياء، فوقفت البشرية على مفترق الطرق، وتعيّن عليها أن تختار سبيلاً من السبيلين.

2017-03-16