آية الله خامنئي يتوعد السعودية برد قاس على اي اساءة قد يتعرض لها الحجاج

آية الله خامنئي يتوعد السعودية برد قاس على اي اساءة قد يتعرض لها الحجاج الايرانيين وجثامين ضحايا فاجعة منى الأربعاء 30 سبتمبر 2015

في کلمته اليوم الاربعاء خلال مراسم اداء اليمين وتخرج دفعة جديدة من طلبة کلية الضباط في جيش الجمهورية الاسلامية في ايران، والتي جرت في جامعة 'الامام الخميني (ره)' للعلوم البحرية في نوشهر شمال ايران؛ قال قائد الثورة الاسلامية:
إن هذه الايام هي ايام عيد الاضحي وعيد الغدير الا ان جهلة العصر حولوا عيدنا الي مأتم.

واضاف القائد العام للقوات المسلحة: ان المئات من حجاجنا فارقوا الدنيا مظلومين والبعض منهم عطاشي.

واشار الي ان الشعب الايراني مفجوع اليوم واضاف قائلا: إن الحج يجب ان يکون مکانا آمنا، فهل من الامان ان يتم التطاول علي حياة الافراد حين اداء المناسك؟ .

واشار آية الله الخامنئي الى مقتل المئات من الحجاج الايرانيين في حادثة منى واضاف: مازال العدد الدقيق للضحايا الايرانيين في هذه الحادثة غير معلوم وهنالك احتمال بارتفاع العدد الى مئات اخرين وهذه في الحقيقة مصيبة كبرى للشعب الايراني.

واكد ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بمشاركة الدول الاسلامية ومن ضمنها ايران واضاف: اننا لا نصدر الان حكما مسبقا حول السبب في الحادثة الا اننا نعتقد بان الحكومة السعودية لم تعمل بواجباتها تجاه جرحى منى وانها تركتهم في حالة مزرية.

ولفت الى المشاكل الحاصلة في نقل جثامين ضحايا حادثة منى ومتابعات مسؤولي البلاد واكد ضرورة مواصلة هذه المتابعات واضاف: ان الحكومة السعودية لا تعمل في هذه القضية بواجبها وتقوم في بعض الحالات بممارسات مؤذية.

وقال قائد الثورة الاسلامية: ان مسؤولي البلاد يتابعون القضية ؛ مؤكدا : ان جمهورية ايران الاسلامية تحلت حتي الان بضبط النفس وعملت علي رعاية الآداب الاسلامية وحرمة الأخوة في العالم الاسلامي. وأضاف: اذا تعرض الحجاج الايرانيين وجثامين ضحايا الکارثة الي اساءة، فان رد ايران سيکون قاسيا وعنيفا؛ مضيفا: انه اذا قررت ايران ابداء رد فعل حول هذه الکارثة ، فان اوضاع السلطات السعودية لن تکون محمودة العواقب.

وصرح بان ايران لاتظلم، وترفض الظلم والجور عليها، لذا لاتعتدي علي حقوق أي من الشعوب بمن فيهم المسلمين وغير المسلمين، وتتصدي بقوة لکل من تسول له نفسه التعدي علي حقوق الشعب الايراني، وبلطف الباري تعالي لديها القدرة علي هذه المواجهة .

وأعتبر قائد الثورة، ان استهداف الناس العزل في منازلهم وفي الشوارع والاسواق وحتي مجالس الاعراس في اليمن مثال علي الجبن وانعدام الشجاعة لدي قوات الجيش المعتدية.

واشار الي تهديدات القوي العالمية للنظام الاسلامي وقال ان الشعب الايراني اثبت وخلال اربع عقود من عمر الثورة الاسلامية سيما سنوات الدفاع المقدس الثمانية، بانه شعب قوي ويتمتع بالهيبة والاصالة ويواجه کل من يضمر الشر له.

وأکد ان الشعب الايراني اثبت بانه شعب مقاوم ويمتلك الوعي والبصيرة في مواجهة الاستکبار ويولي الاحترام لهويته وللانسانية جمعاء. وقال ان الممانعة امام الاستکبار بمثابة احترام للانسانية ولجميع الشعوب.