حيوية الثورة الإسلامية وفاعليتها: إنجازات متنوعة ومدهشة
النهوض والتقدم
حيوية الثورة الإسلامية وفاعليتها: إنجازات متنوعة ومدهشة
عدد الزوار: 147
من كلمة
الإمام الخامنئي في أهالي آذربيجان 17/02/2008
حيوية الثورة الإسلامية وفاعليتها: إنجازات متنوعة ومدهشة
الشخص الذي يرفع اليوم شعارات الثورة بين الناس، سيمنحه الناس أصواتهم
ويميلون إليه، لأنهم يرون كفاءة الثورة وعملانيتها. الإنجازات التي حققتها الثورة
في هذا البلد والمنـزلة التي اكسبتها لشعبنا في العالم، وروح الثقة بالذات التي
بثتها في شباب هذا الشعب، ثمار قد لا تتأتّى أحياناً حتى في مائة عام، لكن الثورة
حققتها. هكذا تُعالج المشكلات.
الشباب، والمواهب، والقدرات الذاتية، والاستعدادات اللازمة تنتقل تدريجياً من القوة
والإمكان إلى الفعل والواقع، ويتحول الأفراد الخام إلى شخصيات بارزة يتوفرون على
قدرة الإدارة، والبناء، والإنتاج، والسير السريع في المسابقات الإنسانية على مستوى
العالم - السباق بين الشعوب - ويتقدم الشعب إلى الأمام. الثورة وقيمها هي الرصيد
الأولي لكل هذا. ويجب أن تبقى هذه القيم راسخة قوية، وقد كانت كذلك إلى اليوم،
وازدادت حيوية وتأثيراً. قلت مراراً إن شابّنا اليوم إن لم يكن أكثر استعداداً
للمشاركة في سوح القتال من شاب سنة 13594 حين بدأت الحرب المفروضة، فإن
استعداده ليس بأقل. طريقنا نحو المستقبل واضح، والبرمجة الشاملة تسود السلوك الثوري
العام بتوفيق الله وفضله. نحن ندري ماذا نريد أن نفعل.
للشعب الإيراني في داخل بلاده، وفي مواهبه وطاقاته الذاتية، وفي عمق تاريخه الكثير
من الكنوز، ونحن نروم إحياء هذه الكنوز، حينما يصار إلى إحياء هذه الكنوز سيصبح
الشعب غنياً عالماً وتنفتح أمامه مجالات التقانة، والعلم، والتحضر، والقدرة على
إبداء الرأي والمكانة الفائقة في السجالات الدولية. وعندئذ يصبح نموذجاً للشعوب
الأخرى. وقد كان شعبنا نموذجياً لحد اليوم.
شعبنا مؤهل لأن يتحول إلى نموذج في التحرر للشعوب
المظلومة
بقي الشعب الفلسطيني يراوح ويسير للخلف دائماً قبل الثورة الإسلامية.
الشباب من بعض الشعوب المسلمة ممن كانت تعتمل في نفوسهم بعض المشاعر مالوا للتيارات
اليسارية وانتهى كل شيء بانهيار المعسكر اليساري. لكن الثورة أحيتهم وأحيت شعوبهم.
لو ألقينا نظرة على مشهد العالم الإسلامي حولنا لاتضح هذا المعنى بكل جلاء. كان
الشعب الإيراني نموذجياً لحد الآن. ولكن يوم تستطيعون أيها الشباب وأيتها الطاقات
المتألقة التي تغمر كل أرض البلاد أن تنقلوا هذه المواهب إلى حيز الواقع إن شاء
الله، سيتحول هذا الشعب إلى نموذج عملي للبلدان الرازحة تحت نير الظلم. وهذا مهم
جداً. مفتاح سعادة هذا الشعب والشعوب الأخرى في أيدي شعبنا، وفي أيديكم أنتم
الشباب. والعدو يعلم هذا ويفهمه، لذلك يحاول صرف هذا الشعب عن مواصلة طريقه.
كل المساعي الإعلامية، والسياسية، والاقتصادية، والضغوط المختلفة، وأنواع الحظر،
والقرارات المتنوعة، الهدف منها إقناع الشعب بعدم مواصلة هذا الطريق. يريدون أن
يفعلوا ما من شأنه صد هذا الشعب عن الاستمرار في طريقه. يعلمون أنه إذا واصل سيره
في هذا الطريق بهذه السرعة والقوة فسوف تسقط مظلّة الظلم والاستكبار والطمع والنهب
التي مدّوها على رؤوس الشعوب والأمة الإسلامية. وسوف يتعرض كيان الاستكبار للخطر
بين البلدان المرتبطة بالأمة الإسلامية. يعلمون هذا، لذلك يبذلون مساعيهم الحثيثة.
4- 1980م.