يتم التحميل...

نماذج حية من مسيرة التقدم في الجمهورية الإسلامية

النهوض والتقدم

نماذج حية من مسيرة التقدم في الجمهورية الإسلامية

عدد الزوار: 156

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الإمام الخميني قدس سره ــ الزمان: 3/6/2012م.
نماذج حية من مسيرة التقدم في الجمهورية الإسلامية

العناوين الرئيسية
· تحصين البنية الداخلية للشعب
· الإمام شقّ جادّة الحركة والتقدّم
نماذج التقدّم ببركة ثورة الإمام :
1 ــ الحفاظ على النظام
2 ــ التأُثير في أحداث المنطقة والعالم
3 ــ النهضة الصناعية والعمرانية
4 ــ التطور العلمي الكبير
5 ــ نظام السيادة الشعبية الإسلامية
6 ــ الروح الثورية الحية
7 ــ التوجّه نحو المعنويات
· إيران تقدمت دون الإعتماد على الخارج
· الغرور والإسترخاء يجمدان مسيرة التقدم

إستحكام البنية الداخلية من أساسيات الحركة والتقدم

عندما تتأمّلون في أدبيّات ثورة الإمام، تجدون أن الاعتماد الأساسي هو على البنية الداخلية للشعب، وإحياء روح العزة، لا التفاخر، ولا الغرور، ولا التقوقع حول النفس، بل باستحكام البنية الداخلية. ما ينبغي أن نلتفت إليه هو أنّ هذا العمل لم يكن مقطعياً، بل كان عملاً مستمراً متواصلاً، يجب على الشعب أن يواجه عوامل الركود والخمود. ثمّة عوامل تفرض التوقّف على الإنسان السالك سبيل التقدّم، وتفعّل الأمر نفسه مع الأمّة المتقدّمة. بعض هذه العوامل موجودة في داخلنا وبعضها الآخر من فعل العدوّ. فإذا أردنا أن لا نُبتلى بالركود والذلّة والتخلّف، وتلك الوضعية الوخيمة التي كانت قبل الثورة، ينبغي أن لا تتوقّف حركتنا، هنا سنكون أمام مفهوم "التقدّم"، يجب أن نكون دائماً في حالة تقدّم. إنّ هذه العزّة الوطنية وهذا الاستحكام الداخلي، وهذه البنية المحكمة، يجب أن تكون دائماً في حال تقدّم وأن توصلنا إلى التقدّم.

إنّ هذا العقد الزمني قد أُطلق عليه "عقد التقدّم والعدالة"1. والعدالة هي في قلب التقدّم. فالتقدّم لا يكون في المظاهر الماديّة فقط، بل يشمل جميع الأبعاد الوجودية للإنسان. ففي داخله توجد الحرية والعدالة والسموّ الأخلاقي والمعنوي، كلّ هذه ملحوظة في مفهوم التقدّم. وبالطبع، في ذلك أيضاً يوجد تقدّم مادّي، وتقدّم على صعيد مظاهر الحياة، وتقدّم علميّ.

الإمام شقّ جادّة الحركة والتقدّم
والإمام بحركته قد وضعنا على تلك الجادّة التي ينبغي أن نتقدّم فيها إلى الأمام. وأيّ نوع من التوقّف في هذه الجادّة يوصلنا إلى التخلّف. الشعب الذي يتمتع بحقيقة العزة، والسائر على طريق التقدم إذا كفر هذه النعمة فسيكون مصداقاً للآية الشريفة (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ)2. فالدنيا ستعود مرة أخرى إلى وضعية جهنّم، وتتبدّل الحياة إلى حياةٍ مريرة. فالشعوب ما لم تنهض وتتقدّم ستعود مرة أخرى إلى حالة الشدة وستظلّلها عهود الذلة الحالكة تلك.

نماذج التقدّم ببركة ثورة الإمام
إنّنا اليوم نقف مقابل أنموذج حي فيما يتعلّق بالعزة الوطنية والتقدّم الناتج عنها. لقد قلت إنّ بحثنا ليس بحثاً ذهنياً محضاً, فهناك أنموذجٌ حيٌّ أمامنا، وهو هذا الشعب وهذا المجتمع نفسه، إنّه نموذج مجرّب وخارج من الامتحان بنجاح. إنّ شعب إيران قد نزل إلى الميدان بهذا النموذج. وإنّني سأتعرّض هنا لبعض النماذج من تقدّم الشعب الإيراني، ولكلٍّ منها شرحٌ مفصّل ومصاديق متعدّدة.

1 ــ الحفاظ على النظام
وأحد نماذج تقدّم الشعب الإيراني هو تغلّبه على جميع التحدّيات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية طيلة هذه السنوات الـ 33. لقد كان هدفهم من وراء هذه التحدّيات، القضاء على النظام وإزالته من الوجود. فتعرّضوا لوجود أصل هذا النظام. وقد انتصر هذا الشعب على كلّ هذه التحدّيات. وفي هذا الميدان، عندما كان العالم بيد الشرق والغرب، انتصر شعب إيران على الشرق والغرب، وفي يومنا هذا بحسب الظاهر فإنّ العالم هو بيد الغرب الضال، واستطاع شعب إيران أن ينتصر على هذا الغرب الضال.

2 ــ التأُثير في أحداث المنطقة والعالم
النموذج الآخر لتقدّم الشعب الإيراني هو أن هذا الشعب اليوم أقوى بكثير مما كان عليه في بداية الثورة، من حيث الاقتدار السياسي، ومن حيث التأثير في أحداث العالم، ومن حيث حضوره في الأحداث الإقليمية، بل وسائر بلدان العالم. ولهذه القضية نماذج متعدّدة وشواهد عديدة. وهذا ما يصرّح به أعداؤنا. ويعترف أحد زعماء النظام الصهيوني المختلق - وهو العدوّ الأول لشعب إيران والثورة الإسلامية - ويقول ـ والكلام بعبارته نفسها ـ "توجد اليوم قوّة مقتدرة تتحرّك خلافاً لتوجّهاتنا، وإيران قد أمسكت بقيادة هذه القوّة"، فهذا السياسي العاجز والمتحيّر يعترف ويقول إنّ الخميني يضرب خيامه خلف حدودنا. وأحد السياسيين الأمريكيين المخضرمين والذي نعرفه جيداً في إحدى الاجتماعات، قارن بين أمريكا في العام 2001م وأمريكا في العام 2011م، ويقول: ـ وكلّ هذا الكلام صادرٌ في الشهرين الأخيرين ـ "أيّ مجنونٍ قد بدّل وضع أمريكا، القوّة العظمى في بداية الألفيّة، إلى تلك الظروف المحزنة التي آلت إليها عام 2011م؟" ثم يقول: "هذه التحوّلات التي وقعت وأفضت إلى هذا الوضع كانت إيران هي المثيرة والمحفّزة لها". ومعنى هذه الكلمات أنّ شعب إيران اليوم قد استطاع بحضوره واستقامته وعزّته وصلابته أن يترك بصمات واضحة وعميقة على أحداث العالم المهمة، وحوادث المنطقة ذات الأهمية. وهذا أحد مؤشّرات التقدّم، والذي كما ذكرت هو أمرٌ واقعي وماثل للعيان.

3 ــ النهضة الصناعية والعمرانية
المؤشّر الآخر هو ما يتعلّق بحجم الخدمات العمرانية في هذا البلد. بوسعكم اليوم مشاهدة الخدمات العمرانية بالمعنى الوسيع للكلمة في كل أنحاء وجوانب هذا البلد، وهي خدمات تزداد عاماً بعد عام. وهذا من جملة المؤشّرات المهمة لتقدم شعب من الشعوب. فمن مؤشرات التقدّم هو أنّ أعقَد المشاريع والأجهزة الصناعية، والمشاريع الهندسية، ومصانع الفولاذ، ومحطّات الطاقة، والأعمال الكبرى تُنجز في هذا البلد، وتجري بشكل تام على أيدي المتخصّصين الإيرانيين، والشباب الذين صنعتهم هذه الثورة.

إنّنا اليوم في غنى تام عن المتخصصين الأجانب في الكثير من المشاريع والأعمال المهمة التي يجري إنجازها في هذا البلد. هذا البلد الذي كان عندما يريد أن يعبّد طريقاً أو يبني جسراً في شارعٍ ما كان عليه أن يستقدم الأشخاص من الخارج، هو اليوم يقوم بالأعمال الكبرى والمشاريع الهندسية العظيمة والإنجازات المعقّدة. إنّ الذين ينجزون مثل هذه الأمور هم هؤلاء الشباب الذين تربّوا في بيئة الثورة، فتكاملوا وسموا ووضعوا على عواتقهم تلك الأثقال.

4 ــ التطور العلمي الكبير
المؤشّر الآخر هو الحركة المتسارعة العلمية للبلد ـ والتي أُعلن عنها مراراً وتكراراً ـ تلك الابتكارات التي عُرضت، والمرتبة العلمية للبلاد عام 2011م، تُعدّ كلها مفاخر. وليس هذا حكماً نحن نصدره فإنّ ذلك هو تقييم المراكز العلمية الرسمية في العالم، حيث يقولون إن النموّ العلمي للبلد هو أسرع بـ 11 مرة من المعدّل العام العالمي، وعام 2011م كان قد ازداد هذا النموّ بنسبة 20% عما كان عليه في العام السابق، وهذا ما يقولونه أنفسهم. وفي بعض المجالات، كالمجال النووي والنانو تكنولوجي والخلايا الجذعية والفضاء وتقنيات الأحياء فإن وضعنا متألّقٌ. إن الأعمال التي يتم إنجازها هي أعمال متألقة، نظائرها في العالم معدودة. ومن بين جميع هذه الدول في العالم ـ الدول المتطورة وغيرها ـ فإن بعض هذه الأعمال لا وجود لها إلا في خمس أو عشر أو خمس عشرة دولة، ولم يقدّم لنا أحد أي مساعدة على المستوى العلمي. وقد أغلقوا الأبواب وسدّوا الطرق أمام طلّاب جامعاتنا في المراكز العلمية المتطوّرة في العالم، وكلّ ذلك قد نبع من الداخل. وهنا أقول أيضاً: إنّ مختلف أنواع الحظر التي طبّقوها علينا قدّمت لنا أكبر الخدمات في هذا المجال.

5 ــ نظام السيادة الشعبية الإسلامية
ومن مظاهر ونماذج ومؤشرات التقدّم هو السيادة الشعبية الإسلامية3 والتي ينبغي التوجّه إليها نظراً لأهميّتها الفائقة. لقد كان لدينا في هذا البلد انتخاباتٌ حماسية، انتخابات رئاسة الجمهورية في العهود المختلفة والتي كان أكثرها ملحمية وحماسةً، (الدورة العاشرة التي جرت قبل ثلاث سنوات)، وكذلك تلك الانتخابات لمجلس الشورى، فقد جرى تسع دورات تشريعية في هذا البلد، وجميع هذه الدورات التسع قد افتُتحت في اليوم السابع من شهر خرداد من دون أي تأخير، فهل هذا أمرٌ بسيط؟ طيلة 33 سنة كان هناك 9 دورات انتخابية للمجلس، وتشكّل مجلس الشورى الإسلامية تسع مرات بدون أي تأخير ولو ليومٍ واحد. فلا يوجد أية حادثة سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو أي من تهديدات العدوّ استطاع أن يؤخر هذه الانتخابات يوماً واحداً. وفي جميع هذه الدورات كان السابع من شهر خرداد هو يوم تشكيل المجلس الجديد.

6 ــ الروح الثورية الحية
المورد الآخر هو الدوافع والشعارات الثورية للناس. انظروا إلى احتفالات ذكرى الثورات في العالم، كيف تجري في تلك الدول، فإنّهم يجرون مراسم رسمية ويجتمع عددٌ من الرجال في مكانٍ ما، وفي بعض الأحيان يتم استعراض القوى المسلّحة. وفي إيران، فإنّ ذكرى انتصار الثورة ـ أي 22 من بهمن ـ يتمّ التعبير عن ذلك بواسطة ملايين الناس في سائر أنحاء البلاد بكامل الشوق والرغبة, وفي كل سنة يتعاظم هذا الشوق وهذا الحماس قياساً إلى السنة السابقة، وتكون المشاركة أكثر حماسة وأهم وأوسع، وهذا دليل على حياة هذا الشعب وتقدّمه على صعيد الأهداف الثورية.

7 ــ التوجّه نحو المعنويات
وفي مجال تهذيب وتطهير الروحية الأمر كذلك. بعض الناس ينظرون إلى بعض المظاهر ويرون أنّ هناك عدداً من النساء والرجال يقومون ببعض الأعمال المخالفة، وفوراً يصدرون أحكاماً عامّة، فهذا خطأٌ. فالناس يهتمون بالمعنويات. اذهبوا في هذه الأيام إلى مساجد الجامعات سترون ماذا يحدث في أيام الاعتكاف، فمن الغد سيتوجّه شبابنا إلى المساجد للاعتكاف. وإنّ مساجد جامعاتنا تُعدّ من أكثر مراكز الاعتكاف ازدحاماً وحماساً ودفئاً, عدا عن المساجد العامة والكبرى التي يشارك فيها الجميع. هذا مؤشّر على حركة الشعب و الناس نحو المعنويات. فبهذه يمكننا أن نشخّص ونحكم على أنّ بلدنا وشعبنا في حال تطوّر. إنّ بلدنا يتقدّم في مختلف الأبعاد، وكلّ ذلك تحت راية الإسلام، وفي ظلّ الدعوة الإلهية لهذا الرجل الجليل والإنسان الشامخ والخليفة بحقّ للأنبياء والأولياء الإلهيين. هذا الرجل العظيم فتح الطريق أمام شعبنا.

إيران تقدمت دون الإعتماد على الخارج
المحافل السياسية والإعلام العالمي يتشدّق بخطر إيران النووية، وأن إيران النووية هي خطر! وأنا أقول إن هؤلاء يكذبون ويخادعون. إنّ ما يخشونه، وينبغي أن يخشوه، ليس إيران النووية، بل إيران الإسلامية. إنّ إيران الإسلامية هي التي زلزلت أركان القدرة الاستكبارية. لقد أثبت شعب إيران أنّه شعبٌ يستطيع أن يصل إلى التقدّم الواقعي بدون الاعتماد على أمريكا أو على القوى المدّعية، بل في ظلّ عداءات أمريكا وتلك القوى. هذا درسٌ, وهم يخافون من هذا الدرس. إنّهم يريدون إقناع الشعوب والنخب السياسية أنّه بدون مساعدة أمريكا وفي خارج فلك نفوذ أمريكا لا يمكن تحقيق التقدّم. لقد أثبت شعب إيران أنه يستطيع الوصول إلى التقدّم بدون أمريكا بل في ظل عداء أمريكا. هذا درسٌ كبير وهم يخافون منه.

حسناً، هنا أصل إلى آخر الكلام في هذا المجال.

الغرور والإسترخاء يجمدان مسيرة التقدم
أعزائي، أيها الشباب الأعزاء، أيها الشعب المؤمن، لقد سجّلنا رقماً قياسياً وتقدّمنا, ولكن لو أردنا أن نرضي أنفسنا بما وصلنا إليه فإنّنا سنُهزم، فلو توقّفنا فسنرجع للخلف، ولو أُصبنا بالغرور والعجب فإنّنا سنسقط أرضاً, لو أنّ مسؤولي البلد ـ وبالخصوص ما يتعلق بنا نحن المسؤولين ـ لو أنّهم ابتلوا بمحورية الذات والتكبّر والعجب، فإننا سنُكبّ على مناخرنا. هذا هو العالم وهذه هي السنّة الإلهية. فلا ينبغي أن نكون في سعي للحصول على المحبوبية ومتاع الدنيا، ونيل الحياة الأرستقراطية والحصول على الكماليات. علينا - نحن المسؤولين - أن نصون أنفسنا كما صان هذا الرجل الجليل نفسه. فإذا أخطأنا هنا سنكون مصداقاً لتلك الآية الشريفة (وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ)4.

إنّ التوقّف على طريق التقدّم ممنوعٌ، والعجب والانبهار بالذات ممنوع. والغفلة ممنوعة، والنزعة الارستقراطية ممنوعة، والسعي وراء الملذات ممنوع. وكذلك الرغبة في نيل زخارف الدنيا، كل ذلك ممنوعٌ على المسؤولين، فمع هذه الممنوعات يمكننا أن نصل إلى القمم. إننا نسير على السفح ولم نصل إلى القمّة بعد، وتفصلنا عنها مسافة. يوم يصل الشعب الإيراني إلى القمة سوف تنتهي حالات المعارضة والخصام الخبيثة. وأمامنا مسافة حتى ذلك اليوم. يجب مواصلة المسير دون توقّف... إنّني أقول للشباب والمسؤولين والجامعيين والعلماء الأجلّاء ولكلّ من يمتلك القدرة على مخاطبة الناس ولأولئك الذين يؤثّرون على أذهانهم: يجب أن نكمل هذه الحركة نحو التقدّم دون توقّف، سواء في المجال السياسي أم العلمي والتقني، وبالخصوص في مجال الأخلاق والمعنويات.

يجب أن نهذّب أنفسنا ونصلحها ونشخّص عيوبنا ونسعى لرفعها. فلو قمنا بهذا الأمر فإنّ تلك الموانع التي يوجدها أعداؤنا على طريقنا لن يكون لها أي تأثير. لن يكون للحظر أثر ولا يمكن له أن يمنع شعب إيران من التحرّك نحو الأمام. والأثر الوحيد الذي يمكن أن تتركه كل أنواع الحظر التي تُمارس من جانب واحد أو عدة جوانب على شعب إيران هي أنها تعمّق النفور والعداء للغرب في قلوب شعبنا.


11- عقد التقدّم والعدالة: برنامج إصلاحي تنموي، اقتصادي اجتماعي، أطلقته الجمهورية الإسلامية مطلع عام 2010 م.
12- إبراهيم، 28-29.
13- راجع حاشية الصفحة 117.
14- إبراهيم، 28-29.


 

2017-02-24