إشاعة الأمن والشعور بالأمان مرجعهما إلى سلامة القضاء وفعاليته
النهوض والتقدم
إشاعة الأمن والشعور بالأمان مرجعهما إلى سلامة القضاء وفعاليته
عدد الزوار: 88
من خطاب
الإمام الخامنئي دام ظله في العاملين في القوة القضائية_26-6-2013
إشاعة الأمن والشعور بالأمان مرجعهما إلى سلامة القضاء وفعاليته
للقضاء هدفان رئيسيان : سلامة السلطة القضائية فعاليّتها
ولديّ بعض الكلام لأقوله بخصوص السّلطة القضائيّة. ما أريد قوله، أنّه
يجب أن يكون للقضاء هدفان رئيسيّان، ويجب أن تكون جميع الأعمال في سبيل تحقيق هذين
الهدفين، فإذا ما تحقّق هذان الهدفان فإنّ فائدته ستعمّ المجتمع الإسلامي. وهذان
الهدفان هما : سلامة السلطة القضائية والثاني فعاليّة السلطة القضائيّة.
إذن يجب أن تنصبّ جميع الجهود في سبيل تفعيل وسلامة السلطة القضائيّة بشكل كامل.
وإذا ما تحقّق هذا الأمر، فسيجني النّاس ثمارها. وما هي الثمار؟ هو الشعّور بالرضا،
والشعور بالأمان وهذا ببركة حضور السلطة القضائية. وهو أمرٌ لازمٌ لأيّ بلد، ولأيّ
مجتمع.كثيراً ما أكّد الإسلام، والنصوص الإسلاميّة، والقرآن الكريم، والرّوايات على
مسألة القضاء وإصدار الأحكام في النّزاعات، والسّبب هو أن يشعر المجتمع بالرّضى،
وأن يشعر كل مظلوم بأنّه قادر على أن يرسو على شاطئ أمان القضاء، والتصدّي للظلم.
وهو أمرٌ لازم.
لردم الثغرات وصولا إلى الأهداف المنشودة
لقد قلت مراراً، وقد أشار رئيس السّلطة المحترم إلى ذلك الآن، وهو أنّه
ينبغي الانتباه إلى النتائج، وإلى تطوّر الأعمال. كل الأمور التي ذكرناها مطلوبة
الآن كما كانت مطلوبة في السّابق. وسنحصل على النتائج المطلوبة عندما تُتابع هذه
الأعمال بدقّة، وتُراعى وتُراقب خطوة بخطوة. وإذا تمّ ذلك، فستصبح السّلطة
القضائيّة بإذن الله كما شاء الإسلام والقرآن لها ولهذه المجموعة الفعّالة في
المجتمع أن تكون.
بالطبع هناك بعض الثغرات، وصحيح ما تفضّل به ــ أنّه وعلى الرغم من كل هذه
الإنجازات وهذه الجهود الإيجابيّة ــ عن وجود مسافة بين ما يصبو إليه المسؤولون في
القضاء ومقاصد الإسلام والقوانين الإسلاميّة وبين ما هو موجود على أرض الواقع. قول
هذا سهل، لكنّه بالفعل عملٌ شاقّ جدّاً. طيّ هذه السّبل وصون هذه الخصوصيّة خطوة
بخطوة لهو أمرٌ شاقّ. لكن يجب طلب العون من الله المتعال. ويجب طيّ هذه المسافة.
بالطبع، نحن لا نتوقّع طيّ هذه المسافة خلال سنتين أو خمس سنوات، لكن يجب الاستمرار
في ردم الثغرات هذا ما أردت تبيانه. على جميع المسؤولين في السّلطة القضائيّة وفي
جميع المستويات أن يجنّدوا أنفسهم في سبيل وصول القضاء إلى هاتين الخصيصتين وأعني
بهما خصيصة السّلامة وخصيصة الفعّاليّة. وبالطبع، فإنّ الثغرات واضحة بالنسبة
للسّادة المحترمين ولمسؤولي السّلطة القضائية. فالتقارير المقدّمة تظهر بأنّهم على
دراية بتلك الثّغرات، كما يشعر الإنسان من خلال المباحثات أنّ مسؤولي السّلطة
القضائيّة على علم بتلك الثّغرات. تظهر في بعض الأحيان نقاط ننقلها إلى رئيس
السّلطة القضائيّة المحترم وإلى بعض المسؤولين في هذه السلطة، ونلفت أنظارهم إليها.
على أيّ حال فإنّ الثغرات واضحة. ويجب شحذ الهمم في سبيل ردم تلك الثّغرات. يجب أن
لا نيأس وأن نثابر يوماً بعد يوم إلى أن تتفتّح براعم القضاء أكثر فأكثر.
الوصول إلى الأهداف رهن إتباع الخطط والبرامج
هناك نقطة في هذا الإطار وهي أنّ التقدّم والوصول إلى الأهداف أمرٌ
ميسّر إذا ما اتّبعنا البرامج والخطط،وبالتخطيط يمكن تحقيق ذلك. لحسن الحظ، فقد تمّ
تصويب الخطّة الثالثة، وتمّ إبلاغها وأصبحت في عهدة السّلطة القضائيّة. وكما قالوا
يتم تنفيذ هذه المراسيم المختلفة والقوانين، وهذه الخطط. ويجب عدم التغاضي عن أي
بند من بنودها، وإذا ما تحقّق هذا الأمر، فسيتحسن وضع القضاء إن شاء الله يوماً بعد
يوم.