يتم التحميل...

إستلهاما لدرس عاشوراء ؛ الشعب الإيراني يواصل مسيرة تقدمه

النهوض والتقدم

إستلهاما لدرس عاشوراء ؛ الشعب الإيراني يواصل مسيرة تقدمه

عدد الزوار: 81

من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه حشد من مختلف شرائح الشعب بمناسبة 3 شعبان، ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام)_12/6/2013
إستلهاما لدرس عاشوراء ؛ الشعب الإيراني يواصل مسيرة تقدمه

على خطى الحسين ؛ الشعب الإيراني يثور على الظلم
اليوم هو ذكرى ولادة هذا العظيم، وعلينا في هذا اليوم أن نتعلم الدرس من "الحسين بن علي" (عليهما السلام)، ودرس "الحسين بن علي" (عليهما الصلاة والسلام) للأمة الإسلامية، هو أن نكون على أهبّة الاستعداد دوماً للدفاع عن الحق، عن العدل ولإحقاق العدل ومواجهة الظلم، وأن نُقدّم كلُّ ما لدينا في هذا الساح. ليس باستطاعتنا أنا وأنتم فعل ذلك بنفس المستوى والمقياس، لكن يمكننا فعل ذلك في المستويات المتناسبة مع حالتنا، وخُلقياتنا وعاداتنا. علينا تَعَلُم ذلك.

اليوم، ولحسن الحظ فقد تعلم الشعب الإيراني هذا الدرس من "الحسين بن علي" (عليهما السلام)، ومنذ نحو ثلاثين عاماً ونيف والشعب الإيراني قاطبةً، يسير في هذا الطريق. صحيح أن هناك بعض الحالات النادرة والشاذة في هذه الناحية أو تلك، إلّا أنّ حركة الأمة الإيرانية قاطبةً، هي في اتجاه حركة "الحسين بن علي" (عليهما السلام). كان مصير ذلك العظيم الشهادة، لكن لم يكن درسه لنا درس الشهادة فحسب. فهذه الحركة، مليئة بالبركات، يمكن في بعض الأحيان أن تنتهي حادثة كحادثة "الحسين بن علي" (عليهما السلام) بالشهادة، لكن هذه الحالة، وهذه الروحية لإقامة دين الله، وكلّ ما ترتّب عليها من بركات لأمر مفيد. لقد نزل الشعب الإيراني بهذه الروحية إلى الساح، ودمّر بناء الظلم الوطني والدولي في إيران. وأنشأ مكانهما بناءً إسلاميا. ليس الأمر دائماً، أنّه من المحتم على كل من سار على طريق "الحسين بن علي" (عليهما السلام)، أن يوفق بالمعنى الظاهري والدنيوي للتوفيق. لا أبداً، لقد وضعوا هذا الطريق، وهذا الدرس أمام أنظار البشرية وقالوا: إذا أردت الدنيا والعزّة أيضاً، فعليك السير في هذا الطريق. لقد اختبر الشعب الإيراني هذا، ويجب تقدير ذلك. فقد نزل الشعب الإيراني الحسيني والعاشورائي إلى الميدان، وانتصر في ثورة عظيمة، ربما أمكن القول بأن لا نظير لها على مدى العقود الماثلة أمامنا، أو على الأقل نادرة الحدوث.

بالنهج الحسيني ؛ الشعب الإيراني يواصل مسيرة تقدمه
لقد أعتمد الشعب الإيراني هذا الأسلوب، واستطاع التقدُّم به يوماً بعد يوم. بالطبع فإن الأعداء بوسائلهم الدعائية وأبواقهم، غير مستعدين للاعتراف صراحةً بتقدُّم الشعب الإيراني، لكن شعوب العالم ليست عمياء، وهم يرون. فأين إيران زمن الطاغوت، من إيران الجمهورية الإسلامية اليوم؟ وإيران عام 1978 من إيران عام 2013؟ سواء في العلم، أو في السياسة، في الأمن، في تحكّمها بحوادث المنطقة، في تأثيرها على أحداث العالم، في أملها واعتمادها على النفس، في سلوك طريق العزّ والسعادة. شتان ما بين اليوم والبارحة. يسير الشعب الإيراني بتوثب إلى الأمام. وسيستمر على هذا المنوال يوماً بعد يوم، إن شاء الله. وأقول لكم إن جميع القرائن تدل على ذلك.
 

2017-02-24