العلم رمز تقدم البلاد: لا تسمحوا بتوقف مسيرة التقدم العلمي
العلم والتطور
العلم رمز تقدم البلاد: لا تسمحوا بتوقف مسيرة التقدم العلمي
عدد الزوار: 128
من كلمة
الإمام الخامنئي في لقاء جمع من النخب العلميّة في البلاد_28/10/2009
العلم رمز تقدم البلاد: لا تسمحوا بتوقف مسيرة التقدم العلمي
لقد تقدّم شبابنا من الناحية العلميّة، وتقدّموا من حيث البصيرة
السياسيّة، وتقدّموا من حيث رسوخ التفكير الديني ونفوذه في أعماق عقولهم. هذا
الكلام الذي قاله شبابنا هنا حول المعنويّة والدين وعدم الاتّكال على التخمينات
والخطط الغربيّة والاستقلال؛ هذه الأفكار التي أصبحت اليوم من آرائكم السائدة، كانت
قبل عهدكم بقليل من الأفكار البارزة لمثقفّين كانوا يتصوّرون أنّ من واجبهم التحدّث
بها أو فهمها. أمّا اليوم فهي جزء من الثقافة الرائجة في مجتمعنا. أليس هذا تقدّم؟
إنّنا نتقدّم، طبعًا لدينا كثير من الأعداء، وأمامنا كثير من العقبات. لو لم تكن
هناك عقبات لما ازدادت فاعليّتنا ولما تطوّر أداؤنا بهذا الشكل، ولما اكتسب المجتمع
الإسلامي والجمهوريّة الإسلاميّة كلّ هذه المهارة. هناك عقبات، وإلّا فالسير على
الأرض المنبسطة السويّة لا يقوّي العضلات، ينبغي تسلّق الجبال والصعود على العقبات
وتجاوزها. وقد فعل مجتمعنا هذا الشيء وسار في هذا الطريق، وسوف يسير أيضًا. اعلموا
أنّ الجيل الشاب اليوم ليس جيلًا يمكن إيقاف مسيرته.
العلم رمز تقدم البلاد: لا تسمحوا بتوقف مسيرة التقدم
العلمي
وأوصيكم هنا: إنّ العلم هو رمز تقدّم البلاد، أي إنّه المحور الرئيس
لقوّة البلد أو التقدّم المترافق مع القوّة. إنّ المستهدف من الكثير من المؤامرات
التي تحاك اليوم ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة هو العلم وأهل العلم والطلبة الجامعيّون
والبيئة العلميّة؛ تنبّهوا لهذا الشيء. لا تسمحوا لهذا السهم الذي أطلقه الأعداء أن
يصيب الهدف الذي تريدونه، لا تسمحوا بتوقّف العمل العلمي. وما هو أهم من كلّ هذا
الكلام الذي قيل هو قضيّة العلم والبحث والتحقيق. إنّ ثروة العالم الغربي إنّما هي
بفضل العلم، وكذلك اقتداره. ومنطق القوّة الذي يستخدمه في الوقت الراهن إنّما كان
بسبب ما لديه من علم. فالمال بحد ذاته لا ينتج القوة، وإنّ الذي يأتي بالقوّة هو
العلم. لو لم يكن لأمريكا اليوم تقدّمها العلمي لما استطاعت ممارسة كلّ هذا التعسّف
في العالم والتدخّل في كلّ قضايا العالم. حتى الثروة التي تُجنى إنّما هي بسبب
العلم؛ اهتمّوا بالعلم. هذا هو ما يجعلني أشدّد منذ سنوات على قضيّة العلم، والبحث
العلمي، والتقدّم، والإبداع، وتحطيم حدود العلم. إنّ قوة البلد أمر غير ميسور من
دون أنواع العلم؛ العلم يبعث على الاقتدار.
قالوا فلنقصف المراكز النوويّة الإيرانيّة. وقال أحد الرؤساء في العالم - ولا أريد
ذكر اسمه الآن1- قال: "لا يمكن قصف العلم"،
وهو على حق. رغم كلّ الأكاذيب التي يقولونها إلّا أنّ قولهم هذا صحيح. لنفترض أنّهم
قصفوا نطنـز، وقصفوا معمل إصفهان، فكيف سيقصفون العلم؟ لاحظوا أنّ العلم يفرز
المناعة والاقتدار. احذروا من أن يعملوا على إيجاد اختلال في جامعاتكم، وفي صفوفكم،
وفي مراكزكم البحثيّة، وفي مشاريعكم البحثيّة. إذا شاهدتم يدًا تمارس الإخلال
أسيئوا الظن بها. إنّهم يستهدفون اقتداركم ومستقبلكم.
من لوازم الاستقلال: الإستقلال العلميّ والفنيّ كما
السياسي
لديّ الكثير ممّا أقوله لكم خصوصًا أنتم الشباب. النقطة التي ذكرتها
السيّدة الفنانة أعتقد أنّها على جانب كبير من الأهميّة؛ هذا هو أحد الأعمال. يأتي
أشخاص ويتعرّفون على مذاق الأسواق الغربيّة وحاجاتها، مثلًا حاجاتها إلى لوحات
الرسم. ثم يأتون إلى هنا ويقدّمون الدعم المالي ويدفعون رسّامينا إلى تأمين تلك
الحاجات. و تحدث مثل هذه الحالة بالضبط في إخراج الأفلام. يرشّحون أفلامًا
للمهرجانات تتماشى مع إرادتهم، وتحصل مثل هذه القضيّة تمامًا في العمل العلمي. في
البحث الذي ينشر في الـ آي. أس. آي [ISI]. وفي موضوع البحث الذي تختارونه في
مراكزكم البحثيّة. يأتي الاسبانسر - بالتعبير الأجنبي الدارج اليوم للأسف -
وينتشرون في القطاعات المختلفة ويقدّمون المساعدات الماليّة والماديّة لإنجاز
الأعمال بالاتّجاه الذي يريدونه. لا تغب هذه النقطة عن بالكم. من جملة لوازم
الاستقلال العلمي للبلاد: استقلال الحركة العلميّة، والحركة الفنيّة، ومن باب أولى
الحركة السياسيّة. بعض الحركات السياسيّة هي من هذا القبيل.
1- استطرد القائد قائلًا: "
الجميع يعلم ذلك طبعًا، وربما كنتم تعلمون، فقد أذيع ذلك في العالم. وأنا لا أرغب
أن أذكر أسماء البعض".