النزاعات في بعض البلدان الإسلامية آلت إلى تهميش القضية الفلسطينية
القدس
النزاعات في بعض البلدان الإسلامية آلت إلى تهميش القضية الفلسطينية
عدد الزوار: 172
بلدان إسلامية عدة تعيش اليوم أزمات ونزاعات متعددة
يقام مؤتمركم هذا في ظرفٍ هو من أصعب الظروف العالمية والإقليمية. إن
منطقتنا التي طالما كانت دعامة لشعب فلسطين في كفاحه ضد مؤامرة عالمية، تعيش هذه
الأيام اضطرابات وأزمات متعددة. لقد أدت الأزمات التي تعيشها بلدان إسلامية عدة في
المنطقة إلى تهميش موضوع دعم القضية الفلسطينية والهدف المقدس في تحرير القدس
الشريف.
النزاعات القا هدفها توفير الفرصة لزيادة قوة الكيان
الصهيوني
إن التفطن لنتيجة هذه الأزمات يجعلنا ندرك من هي القوى التي تربح منها.
الذين أوجدوا الكيان الصهيوني في هذه المنطقة ليستطيعوا عن طريق فرض صراع طويل
الأمد أن يحولوا دون استقرار المنطقة وتقدّمها، يقفون اليوم أيضاً وراء الفتن
القائمة؛ الفتن التي أدت إلى استنزاف طاقات شعوب المنطقة في نزاعات عبثية كي يحبط
بعضها مساعي بعضها الآخر، ما يوفر الفرصة لزيادة قوة الكيان الصهيوني الغاصب أكثر
فأكثر بعدما أصيب الجميع بالفشل.
غفلة بعض الحكومات تحول دون حل هذه النزاعات
كما إننا نشهد مساعي الخيّرين والعقلاء والحكماء في الأمة الإسلامية
الذين يسعون بإخلاص لحلّ هذه النزاعات. ولكن المؤسف أن مؤامرات الأعداء المعقدة
نجحت، من خلال استغلال غفلة بعض الحكومات، في فرض حروب داخلية على الشعوب وتحريضها
بعضها ضد بعضها الآخر ما يقلل من تأثير مساعي هؤلاء الخيّرين للأمة الإسلامية.
خطورة النزاعات البلدان الإسلامية: تهميش القضية
الفلسطينية
الشيء الخطير في هذه الغمرة هو محاولات إضعاف مكانة القضية الفلسطينية
والسعي لإخراجها من دائرة الأولوية. على الرغم مما يوجد بين البلدان الإسلامية من
خلافات يكون بعضها طبيعياً، وبعضها نتيجة لمؤامرات الأعداء، وبعضها ناجماً عن
الغفلة، إلا أن فلسطين ما زالت تُمثّل عنواناً من شأنه أن يكون ـ ويجب أن يكون ـ
محوراً لوحدة كل البلدان الإسلامية.
مؤتمر دعم الإنتفاضة: توفير أجواء التعاطف والدعم لشعب
فلسطين
إن من مكتسبات هذا الملتقى الكريم طرح ما يمثل الأولوية الأولى للعالم
الإسلامي ولطلاب الحرية في العالم، ألا وهو موضوع فلسطين، وتوفير أجواء التعاطف
لتحقيق الهدف السامي المتمثل في دعم شعب فلسطين وكفاحه المطالب بالحق والعدالة. يجب
ألا تُهمَل أبداً أهمية الدعم السياسي لشعب فلسطين، وهذا ما يتمتع اليوم بأهمية
خاصة في العالم. إن الشعوب المسلمة والمتحررة ـ على اختلاف مسالكهم واتجاهاتهم ـ
يستطيعون أن يجتمعوا حول هدف واحد هو فلسطين وضرورة السعي لتحريرها.
* كلمة الإمام الخامنئي في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية 21/2/2017
2017-02-23