ألأهميّة الخاصة لمجلس الخبراء بين أركان النظام الاسلامي
الحكومة الدينية
ألأهميّة الخاصة لمجلس الخبراء بين أركان النظام الاسلامي
عدد الزوار: 118
ألأهميّة
الخاصة لمجلس الخبراء بين أركان النظام الاسلامي
لقد ذُكر الكثير حول أهميّة هذا المجلس. نحن تحدّثنا سابقًا، وكذلك أنتم
أيّها السادة فقد بيّنتم هذا الأمر مرارًا. إنّ لهذا المجلس مكانةً خاصّة بين مجموع
أركان النظام الإسلامي ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة. لكن في بعض الأحيان، بسبب
الأوضاع والأحداث التي تقع - سواءً في الداخل أو في مجمل المسائل العالميّة -
تتضاعف أهميّة دور هذا المجلس واجتماع كلّ هؤلاء العلماء والشخصيّات العظيمة وعلماء
الدين البارزين والمجتهدين ويكون له أهميّة استثنائيّة. وباعتقادنا فإنّ زماننا
الحالي هو من جملة هذه الأزمنة التي تزداد أهميّة المجلس فيها. حيث إنّ هناك مسائل
مهمّة تدور حولنا ــ سواء المسائل المتعلّقة بنا بشكلٍ مباشر، أو المسائل التي وإن
لم تتعلّق مباشرةً بنا - لا يمكن لنا أن نمرّ عليها مرور الكرام. كثيرة هي المسائل
من هذا النوع حاليًّا في العالم وفي المنطقة. الأوضاع العامة- سواء في آسيا أو في
إفريقيا وأوروبا- أوضاع شديدة التعقيد ؛ أوضاع حسّاسة. وبالتأكيد فإنّ نظام
الجمهوريّة الإسلاميّة لديه مواقف وأفكار في مواجهة هذه الأوضاع . إنّ النظرَ
الدقيق وإعادة البحث والتحليل جزء من مسؤوليّاتنا جميعًا في هذا الزمان.
واجبات مجلس الخبراء تنوير الناس وتوضيح الحقائق لهم
لقد قلنا : يوجد في العالم حاليًّا معضلات كثيرة . وكذلك فإنّ مستوى
تأثير الجمهوريّة الإسلاميّة في المعادلات الإقليميّة، وحتى في المعادلات العالميّة
أحيانًا، أكبر من أيّ وقتٍ مضى . بناءً على هذا، فإنّ على جميع أركان النظام ــ ومن
جملتها هذا المجلس ــ التحلّي بنظرة إبداعيّة مبتكرة وأساسيّة للمسائل . الأمر الذي
يفرضه الواجب الشخصي والذاتي للعلماء. - حيث إنّ العلماء هم هداة الأمّة ولديهم
مسؤوليّات وعليهم أن ينوّروا الناس. في النظام الإسلامي لا ينحصر عمل العلماء
وواجبهم في طرح مسائل الصلاة والصوم. بل إنّهم يوقظون الناس وينبّهونهم ويوضّحون
لهم الحقائق ويزيدون من بصيرتهم . وخاصة أنّ هذا المجلس هو مؤسّسة رسميّة وتقع على
عاتقها واجبات ومسؤوليّات.