الانتخابات الواسعة في الانتخابات ترسيخ للسيادة الشعبية الدينية
الحكومة الدينية
خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في الحرم الرضوي المطهّر في اليوم الأول من العام 1393 هـ.ش.
عدد الزوار: 122
خطاب
الإمام الخامنئي دام ظله في الحرم الرضوي المطهّر في اليوم الأول من العام 1393
هـ.ش.
الانتخابات الواسعة في الانتخابات ترسيخ للسيادة الشعبية الدينية
لقد تكلّمنا كثيراً حول الانتخابات؛ سواء عن هذه الانتخابات أو
الانتخابات المتنوّعة کافّة التي جرت منذ انتصار الثورة حتّى الآن. كذلك حول
التظاهرات الكبرى والعامّة في الثاني والعشرين من بهمن [11 شباط: ذكرى الانتصار].
لكن يوجد مسألتان حول هذين الحدَثَين. يوجد حول كلّ من هذين الحدثين، والذي كان كلّ
منهما عبارة عن إعلان وإعلام عامّين يظهران واقع بلدنا وشعبنا بكلّ معنى الكلمة، في
مقابل الاتّهامات والافتراءات المغرِضة للإعلام العالميّ.
منذ انتصار الثورة حتّى الآن، لم ينخفض مستوى مشاركة الناس في الانتخابات. وهذا
أمرٌ بالغ الأهمّيّة. في آخر انتخابات توجّه الشعب فيها إلى صناديق الاقتراع ــ أي
الانتخابات الحادية عشرة لرئاسة الجمهورية ــ بلغت نسبة المشاركة فيها 72 بالمئة.
هذه النسبة هي نسبة مرتفعة بين الانتخابات في العالم ومؤشّر عالٍ. وكذلك فهي نسبة
مرتفعة أيضًا، بين الانتخابات التي جرت في إيران منذ انتصار الثورة حتّى يومنا
هذا؛.ماذا يعني هذا الأمر؟
إنّ هذه المشاركة الواسعة في الانتخابات، هي علامة على أنّ سيادة شعبية دينيّة قد
تكرّست في البلاد. وهذا يعني أنّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة قد نجح في ترسيخ هذه
السيادة الشعبيّة. وهذا ليس بالشيء القليل. بلدٌ كان يرضخ ــ وقروناً متمادية ــ
تحت سلطة الحكّام المستبدّين والديكتاتوريّين، فيصل إلى هذه الدرجة من مشاركة الناس
في الانتخابات ــ عبر السيادة الشعبيّة ــ لإيصال مرشّحيهم إلى السلطة بكلّ وعيٍ
وحيويّة. وبحيث إنّه بعد مرور 35 عامًا على انتصار الثورة، تصل نسبة مشاركة الناس
في الانتخابات إلى 72 بالمئة. ينبغي تقدير هذا الأمر ومعرفة قيمته. لقد تحوّلت
السيادة الشعبيّة إلى تيّارٍ طبيعيّ وعفويّ. لذلك فإنّ الناس في جميع أنحاء البلاد؛
في جميع قراهم ومدنهم يعتبرون أنّ واجبهم الحضور والاقتراع في صناديق الانتخابات.
فيشارك 72 بالمئة من الناخبين. هذا أمرٌ مهمّ جدًّا. وهذه النسبة من المشاركة هي من
النسَب المرتفعة جدًّا في العالم.
تظاهرات 22 بهمن مناسبة سنوية لإعلان الولاء للنظام
الإسلامي
ففي هذه السنة، ( في تظاهرات الثاني والعشرين من بهمن [11 شباط ذكرى
انتصار الثورة] لهذه هذه السنة؛ تبين أن) أعداد الجماهير المشاركة في مسيرات طهران
والمدن الكبرى المعروفة؛ تبيّن إنّها أكبر من السنوات الماضية. وكذلك فإنّ المشاركة
كانت أكثر حماسةً وعنفوانًا. حيث كانت شعارات الناس عميقة جدًّا وذات معانٍ قويّة
وملؤها الحماس والاندفاع . لماذا ؟
أدرك المحلّلون الذين يتابعون المسائل المتنوّعة، أمرًا مهمًّا. ونحن نعتقد أنّ
فهمهم كان صحيحًا. حيث علّلوا كثافة المشاركة ونوعيّتها هذه السنة، بأسباب تركت
آثارها. وهي ترتبط بالسياسات الاستكباريّة. حيث كان أسلوب المستكبرين عارٍ عن
الأدب. ولهجتهم مع الشعب الإيرانيّ مهينةً بشكلٍ أكبر. عندما جرت مفاوضات في مجال
المسائل النوويّة، أدلى السياسيّون الأمريكيّون بتصاريح يدّعون خلالها بأنّ الشعب
الإيرانيّ قد تراجع، وتنازل عن مبادئه. لقد كان لحن كلامهم بالنسبة إلى الشعب
الإيرانيّ لحنًا مهينًا، ويخلو من الأدب واللياقة. لقد سمع الشعب كلامهم وفهم
رسالتهم.
عندما يكشف العدوّ عن وجهه الحقيقيّ، أو يقترب من الظهور على حقيقته في الميدان؛
فإنّ شعبنا يزداد دافعه وتعلو همّته أكثر للحضور والمشاركة. عندما رأى النّاس أنّ
الأميريكيّين يسيئون الأدب تجاههم، ويدّعون بأنّهم قد ابتعدوا عن النظام؛ أرادوا أن
يُثبتوا في الثاني والعشرين من بهمن بأنّهم موالون بكلّ وجودهم - ومن صميم القلب-
للنظام الإسلامي والجمهورية الإسلامية، ولراية الإسلام الخفّاقة. وهذا يدلّ على
حساسيّة شعبنا ونخوته وعنفوانه، مقابل خصومة وأحقاد أعداء الجمهوريّة الإسلاميّة
وأعداء إيران.