الحرية الإعلامية للمرشحين في إيران للإنتخابات الرئاسية لا مثيل لها
الحكومة الدينية
من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في مراسم الذكرى 24 لارتحال الإمام الخميني في حرم الإمام (قده)_(6/4/2013(
عدد الزوار: 92
من خطاب
الإمام الخامنئي دام ظله في مراسم الذكرى 24 لارتحال الإمام الخميني في حرم الإمام
(قده)_(6/4/2013(
الحرية الإعلامية للمرشحين في إيران للإنتخابات الرئاسية لا مثيل لها حتى في أميركا
الأعداء يروجون إعلاميا لإنتخابات غير نزيهة
يُفكر أعداؤنا، المساكين، في الخارج، أن يشكلوا من خلال هذه الإنتخابات تهديداً
للنظام الإسلامي، بينما هي فرصة كبيرة له. هم يأملون إمّا أن تكون هذه الإنتخابات
هزيلة، فيقولون بأن لا رغبة للشعب بالنظام الإسلامي، أو أن يصنعوا الفتنة بعدها،
كما فعلوا في انتخابات عام 2009 الحماسية.
هذا ما يسعى إليه أعداء الوطن. لكنهم مخطئون، فهم لا يعرفون هذا الشعب بعد. لقد نسي
أعداء الوطن يوم 29 كانون الأول، لقد نسي، هؤلاء الذين يعتقدون بوجود أكثرية صامتة
ومُعارِضة للنظام الإسلامي في هذا البلد، يوم الأول من شباط، قبل 34 عاماً، حين
خرجت الجموع العظيمة دفاعاً عن نظام الجمهورية الإسلامية وردّدوا شعار "الموت
لأمريكا".
ومن أجل أن يخففوا من وهج هذه الإنتخابات، يجلس مفكروهم من خلف الوسائل الإعلامية
والمحللين السياسيين، فيلفقون الأقاويل ويُقدّمونها للوسائل الإعلامية، تارةً
يقولون أن الإنتخابات مُعلبة وتارة أخرى بأنها غير حرّة. أو أنها غير شرعية برأي
الشعب. ذلك لأنهم لا يعرفون هذا الشعب ولا يعرفون إنتخاباتنا، كما لا يعرفون نظام
الجمهورية الإسلامية. وهم غير منصفين حتى في الأمور التي يعرفونها، ولا يخجلون من
هذا الأمر.
الحرية الإعلامية للمتنافسين في إيران لا مثيل لها
في أي مكان من العالم - ومن يعرف بوجود ذلك فليتقدم وليقُل - يُسمح
للمرشحين على إختلافهم، سواء من الوجوه المعروفة أو غير المعروفة، باستخدام الوسائل
الإعلامية الرسمية للبلاد بشكل متساوٍ؟ في أي مكان من العالم يوجد أمر مشابه؟ هل هو
موجود في أمريكا؟ أو في الدول الرأسمالية؟ يُسمح للمرشحين في الدول الرأسمالية، إذا
كانوا أعضاء لحزبين أو ثلاثة، ومدعومين من قِبل أصحاب رؤوس الأموال، وأصحاب
المصانع، والأثرياء والمافيات، وأن يكونوا هم من أصحاب الثروة والقدرة، باستخدام
الوسائل الإعلامية لحملاتهم الدعائية، وإلا فلا يستطيعون شيئاً. المتابعُ
للإنتخابات الأمريكية، وقد تابعتها بنفسي، سيؤيد هذا الكلام. فقد وُجد مرشحون لا
يتمتعون بدعم الصهيونية ولا بدعم شبكات الرأسمالية، "مصاصة الدماء" العالمية، لكنهم
لم يتمكنوا من فعل أي شيء لدخول معترك الإنتخابات. إذ لم تتوفر لهم الوسائل
الإعلامية والتلفزيونية، وكان عليهم دفع أموال طائلة لكل ثانية من الظهور الإعلامي.
بينما يستطيع جميع المرشحين في بلادنا بشكل متساوٍ، ودون دفع أي (ريال)6 الظهور في
الوسائل الإعلامية والمشاركة في البرامج المتنوعة، فيتحدثون لساعات طويلة إلى
الجمهور. فهل من أمرٌ مشابه لهذا في العالم؟ الأمر الوحيد الذي يتحكم بمسألة
الإنتخابات هو القانون. فطبقاً للقانون، يستطيع عدداً من الأشخاص الترشح أو لا
يستطيعون. القانون هو الذي يحدّد الشروط والصلاحية، ويحدّد الأشخاص الذين يشخصون
تلك الصلاحية. كل ذلك يجري طبقاً للقانون.
يرى أعداء الخارج هذه الحقائق، فيجلسون ويُنَظِرون، وكما قلت سابقاً، فهم للأسف
يمتلكون حناجر وألسن لا تعرف التقوى، فيكرّرون نفس الكلام. لكن الشعب الإيراني
وبالتوفيق الإلهي، بمشاركته، بصموده وعزمه الراسخ، سيردّ على كلّ تلك الافتراءات،
وسيكون ردّه قاطع وصاعق.