كلمة الإمام الخامنئي في المؤتمر الرابع للمجمع العالمي لأهل البيت
2007
فشل الأعداء في تمزيق الأمة الإسلامية دفعهم لشن الحملات ضد التشيع
عدد الزوار: 97
كلمة
الإمام الخامنئي في المؤتمر الرابع للجمعية العمومية للمجمع العالمي لأهل البيت
(ع). الزمان: 28/5/1386هـ. ش ـ 5/8/1428هـ.ق ـ 19/8/2007م.
فشل الأعداء في تمزيق الأمة الإسلامية دفعهم لشن الحملات ضد التشيع
بسم الله الرحمن الرحيم
أرحّب أجمل ترحيب بالضيوف الأعزاء
والمجتمعين في هذا المؤتمر، وأبارك للجميع هذه المواليد الشعبانية المباركة: ميلاد
أبي عبد الله الحسين، وميلاد الإمام السجاد، وميلاد أبي الفضل العباس، وكذلك ميلاد
بقية الله الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه).
محورية أهل البيت (ع) لدى المؤتمر تضفي على رسالته أهمية
خاصة
إنّ محور هذا المؤتمر الذي ينتسب لمجمع أهل البيت هو محور بالغ العظمة
أيها الإخوة والأخوات، أي أهل بيت النبي(عليهم الصلاة والسلام).
إنه ذلك الأمر الذي صرّح القرآن الكريم بأهميته عندما قال:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)1.
كما وردت أحاديث نبوية كثيرة تتضمن أموراً واضحة وصريحة ولا يمكن إنكارها حول أهل
البيت، منها حديث (الثقلين) المعروف والذي قَرَن العترة بكتاب الله (إني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي) وهو حديث متواتر بين المسلمين.
وهناك حديث مشهور آخر وربما كان متواتراً عن النبي(ص) وهو
(مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق)
فضلاً عن روايات أخرى عديدة.
إنّ محور اجتماع الحضور يحمل هذا العنوان القيّم والشامخ والعظيم.
إنّ قلوب المسلمين جميعاً تنبض بحب أهل البيت، ما عدا شرذمة قليلة من النواصب
وأمثالهم. كما أنّ كافة الفِرَق الإسلامية تحب أهل البيت وتعترف بمنزلتهم الرفيعة
في العلم والعمل، إلا أنّ الشيعة، وبتعبير الزيارة الجامعة(معروفين بتصديقنا إياكم)
فهم يسيرون على نهج الأئمة(عليهم السلام) ويصدّقونهم، ويعرفون مكانتهم المعنوية،
كما يعترفون بموقعهم في الأمة الإسلامية وخلافة النبي(ص).
وطالما أنّ هذا المؤتمر يتمحور حول موضوع بهذا العظمة، فإن ذلك يضفي عليه نوعاً
خاصاً من الأهمية ويسمو بمستوى العمل وعظمته وقدره، ويمنح رسالة المؤتمر أهمية
فائقة.
رسالة المؤتمرعرض كنوزأهل البيت (ع) المعرفية أمام أنظار
العالم
فلماذا نجتمع معاً؟
إنه لابد من تسليط الضوء على هذا الهدف حتى نعلم ما نحن فاعلون.
إنّ العالم الإسلامي في حاجة ماسّة اليوم الى أهل البيت.
إنّ قضية أتباع أهل البيت ومجمع أهل البيت ونداء أهل البيت في المجتمعات الشيعية
ليس نداء فُرقة وانقسام كما يتصور البعض من ذوي العقول الضحلة ومن المغرضين الذين
لا يكفّون عن تكرار ذلك عبر أبواقهم الإعلامية.
إنّ مذهب أهل البيت يشتمل على حقائق وأمور يحتاج إليها عالمنا الإسلامي اليوم.
إنّ من يتأمل في الصحيفة السجادية سيعثر فيها على زبدة وعصارة فكر أهل البيت (عليهم
السلام)، وعسى أن يزداد الاهتمام بهذه الصحيفة ونحن نمرّ بذكرى مولد صاحبها الإمام
السجاد(ع).
إنّ الصحيفة السجادية تتجلى فيها صور زاهية من الإيمان العميق، والعرفان الواضح
الذي لا يكتنفه الغموض، والذوبان التام في مبدأ العظمة والمعبود والذات الإلهية
المقدسة، والاهتمام بكل ما يعني البشرية والمسلمين من أمور، والإشادة بالأمجاد
الإسلامية ومفاخر صدر الإسلام.
إنها سيرة حياة تتألّق سطورها بالعرفان والعشق والتأمل والحكمة، هذا من ناحية، وأما
من ناحية أخرى فلا يفوتنا ذلك المحيط الزاهر بروايات أهل البيت(عليهم السلام). فهذه
هي الأشياء التي يتلهّف إليها عالم الإسلام اليوم.
إنّ التفافنا حول المحور المبارك لأهل البيت، لا يعني أن نحيط أنفسنا بجدار يعزلنا
عن بقية المسلمين بل العكس صحيح، وهو أن نفتح آفاقاً جديدة أمام المفكرين
الإسلاميين، ونفكّ أمام بصائرهم مغاليق نوافذ جديدة؛ لكي يطلّوا منها على عالم جديد
يكتنز حقائق جديدة. وهذه هي وظيفتنا ورسالتنا.
إنّ على أتباع أهل البيت أن يقرّوا ويعترفوا ـ هم أولاً ـ بهذه الهوية الشامخة، وأن
يعرفوا قيمة هذه الجوهرة الثمينة التي بأيديهم، وأن يمتلكوا الشجاعة الكافية لعرضها
أمام عيون الآخرين في سوق المتاع المتعدد الألوان والأطياف.
إنّ رسالة مجمع أهل البيت تتلخص في الشعور بالفخر والاعتزاز بالولاء لأهل البيت.
إننا نفخر بمعرفتنا لأولئك العظماء، ونحمد الله ونشكره على أن أماط عن عيوننا لثام
الجهل بمنزلة أهل البيت (عليهم السلام) وهدانا الى تلمّس سبيلهم والسير في ركابهم.
كما أننا نشعر بضرورة وضع هذه الحقائق أمام أنظار العالم، كما كان يفعل الأئمة،
بعيداً عن الآفاق الضيّقة، والنزاعات العنيفة، ومزج هذه الجواهر النفيسة بالأفكار
الخرافية الزائفة، فهذه هي إحدى أهم قضايانا في عالمنا المعاصر.
إنّ علينا تجنّب خرافات الفكر الديني، وهي مسؤولية جسيمة تقع على عاتق العلماء
المعنيين بعلوم ومعارف أهل البيت، كما أنها وظيفة رجال العلم البارزين دون سواهم،
وهو ما يجعل واجب العلماء والمتخصّصين أشدّ وطأً وأثقل حملاً وأكبر أهمية من كل
الوظائف والمسؤوليات.
إنّ عليكم أن تحيطوا الآخرين علماً بمحاسن كلام أهل البيت ـ كما ورد في الروايات ـ
فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لهفت قلوبهم إلينا، وهذه هي وظيفتنا اليوم.
التنبه للأعداء ومؤامراتهم للحيؤلولة دون اتحاد المسلمين
إنّ هناك مؤامرة عميقة وخطيرة ـ وهي بالغة القِدَم ـ لدقّ إسفين الخلاف
بين الفرق الإسلامية سواء أكان ذلك داخل الشيعة أو داخل السنّة ـ تستوي في ذلك
الفرق الأصولية والفرق الفقهية والفرق الكلامية ـ فتنازع إحداها الأخرى، وتتلاسن
إحداها مع الثانية، وهذا من دأب الأعداء، ولا سيّما الإنجليز الذين يتميزون بقَدَم
راسخة في إثارة الفتن وتدبير المؤامرات، فالتاريخ يشهد بذلك على مدى قرون، حيث إنهم
بارعون في اكتشاف نقاط الضعف، واستغلالها لإشعال فتيل الخلاف والشقاق.
إنّ الإنجليز ما زالوا كما عهدناهم في هذا المجال، فهم يعملون بجِد، ولكنهم لم
يعودوا وحدهم، فلقد بات لهم شركاء من أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية
وغيرها، حيث يدأب الجميع لتعميق هوّة الخلافات.
إنهم يبتدعون الشائعات، فيهمسون في آذان بعض المسؤولين من أهل السنّة بما يعكّر
صفوهم ويوحي لهم بأن الشيعة يمثّلون تهديداً خطيراً عليهم.
ثم ما يلبثون أن يكرروا نفس الخدعة مع المسؤولين في المجتمعات الشيعية, محاولين أن
يلقوا في روعهم أنّ السنّة يخططون لمحو هويتهم وإبادتهم والقضاء عليهم.
هذا هو ديدنهم، وقد كان حالهم هكذا في الماضي. وهناك دلائل صريحة ونماذج واضحة ما
زلنا نشهد أمثالها في زماننا هذا. إنهم يقولون للمسؤولين السنّة: بأن مجموعة وفدت
إليكم من إيران من أجل تشييع ما استطاعوا من قرى البلاد!
ثم يأتون الى هنا ويقولون لبعض المسؤولين عندنا: إنّ مجموعة دخلت أراضيكم بهدف
تحويل ما أمكنهم من قرى بلادكم الى سنّة! فهذا من عمل الأعداء، وينبغي العلم به.
أهداف الأعداء من التفرقة بين المسلمين
أ ــ الإبقاء على هيمنتهم للمنطقة واستغلال ثرواتها
إنّ أصل القضية هو إيجاد القلاقل والاختلافات؛ للحيلولة دون اتحاد
المسلمين, الذي من شأنه كسر شوكة المستكبرين الطامعين وإدخال الهلع والفزع على
قلوبهم المرتجفة.
إنّ المسلمين إذا اتّحدوا وأصبحوا أمة بمعنى الكلمة، فإن ذلك سيزلزل كيان
المستعمرين والطامعين, وكل من يحلم بإخضاع هذه المنطقة والسيطرة عليها واستغلال
ثرواتها.
ولهذا فهم يحولون دائماً دون وحدة الأمة الإسلامية.
ب ــ الحؤول دون انتشار الفكر الإسلامي المناهض
لاستكبارهم
وهناك هدف آخر للتفرقة بين المسلمين يضاف للهدف السابق، وهو الخوف من
انتشار الفكر الإسلامي الأصيل المتمثل في إسلام الجهاد والاستقلال والعزة والكرامة
ورفض السيطرة الأجنبية على مقدّرات الأمة الإسلامية, وتسرّب هذا الفكر من إيران الى
بقية البلدان الإسلامية، الأمر الذي يضاعف من مشاكل الأعداء والمستكبرين، وخصوصاً
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وارتفاع راية الإسلام عالية خفّاقة في
سمائها.
إنهم يحاولون إيقاع الخلافات بين إيران الإسلامية وسائر بلدان العالم.
إنهم يعلمون بأن مثل هذا الفكر يمثّل عليهم خطراً داهماً، ذلك الفكر الذي أيقظ
شعباً عانى الأمرّين من الاستعمار ـ كالشعب الإيراني ـ وقاده الى ساحة الكفاح
والنضال، وجعله لا يخشى أحداً، ونزل به الى العرصات الدولية الواسعة، وخرج به
منتصراً مرفوع الرأس في كل حيف، فكل فكر من هذا النوع يفلّ من عزيمة ناهبي العالم,
ويهدد أطماع أولئك الذين يخططون للاستيلاء على الشرق الأوسط بكل ما يزخر به من نفط
وثروات.
فشل الأعداء في تمزيق الأمة الإسلامية حملهم على شن
الحملات ضد التشيع
إنهم لا يرغبون في وحدة الأمة الإسلامية، ولكنهم فشلوا في تحقيق أمانيهم
رغم ما بذلوه من جهود حثيثة حتى هذه اللحظة.
لقد حلقت أفكار الثورة الإسلامية حتى بلغت كافة أقطار العالم الإسلامي, وانتشرت بين
الشعوب؛ رغم كل ما رسمه الأعداء من خطط مدمّرة, وما بثّوه من دعايات مغرضة, لشدَّ
ما كان الوضع مختلفاً لولا تلك الدعايات، ولهذا فإنهم ضاعفوا من إعلامهم المضاد
للنظام الإسلامي والجمهورية الإسلامية في هذه الأيام.
ومن هذه الناحية فإنهم يشنّون حملاتهم ضد التشيّع، فعلى أتباع أهل البيت الذين
يريدون دخول الميدان وممارسة النشاطات أن يحددوا أولوياتهم طبقاً لهذه الحقائق.
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إنكم تتحمّلون مسؤولية جسيمة، وإنّ مجمع أهل البيت
تقع على كاهله واجبات كبرى قد اختار لنفسه القيام بها.
إنّ النشاطات الشكلية التي تقتصر على عقد الندوات والاجتماعات ليست سوى أعمال
متواضعة.
إنّ واجبكم الأساس الذي ينبغي القيام به خلال هذه النشاطات هو تقديم مذهب أهل البيت
(عليهم السلام) للعالم الإسلامي، بل ولكافة بقاع العالم الذي بات اليوم متعطّشاً
للقيم المعنوية، تلك القيم التي يحتوي عليها الإسلام ومذهب أهل البيت، إنها قيم
ترفض العزلة والانفصال عن الحياة، وإنها المُثُل المعنوية الممتزجة بالسياسة
والعرفان والنشاط الاجتماعي والجهاد والتضرّع والبكاء خشية من الله تعالى.
إنّ هذه هي الأمور التي يشتمل عليها الدين الإسلامي والتي تتبلور وتتجسّد في
التعاليم والمعارف الشيعية، ولقد شاهدنا نماذج لها حيّةً ومتعددة في التاريخ
المعاصر وفي إيران الإسلامية. فهذا هو الواجب الأصلي.
الأمة الإسلامية باتت اليوم أقوى والأعداء أضعف
إنّ هناك صراعاً قائماً بين الحق والباطل، ويدور هذا الصراع بين الإسلام
ومعارفه وصحوته من جهة، وبين أصحاب الأطماع الإستكبارية والسياسات الشيطانية وعلى
رأسهم الشيطان الأكبر المتجسّد في الإدارة الأمريكية من جهة أخرى، وإننا لعلى يقين
بأننا المنتصرون في هذا الصراع، فالحق دائماً ما يحالفه النصر.
إنه لا يوجد أدنى شك في ذلك، وإن كافة الأدلة والشواهد تشير إليه وتؤكّده.
إنّ هذه هي طبيعة السنن الإلهية، ولا معنى لها دون ذلك.
إنّ النصر يحالف أتباع الحق إذا ما ثبتوا واستقاموا على الطريقة، ولا شك أنهم
سيدحرون الباطل.
إنّ السنن الإلهية تشدّ من أزر الحق؛ وهذا ما تقتضيه النتائج الطبيعية من وقوع
السنن الإلهية وجريانها في التاريخ.
إنّ هذا ما نشاهده بالتجربة.
إننا لو قارنّا بين وضع الحركة الإسلامية اليوم ووضعها قبل عشرين عاماً، لوجدنا
تضاعفاً في نشاطها ولاحظنا أنها في سعي دائب وتقدم مستمر.
إنكم لو ألقيتم نظرة على الجمهورية الإسلامية بصفة خاصة، مقارنين بين وضعها الآن
وعمّا كانت عليه قبل عشرين عاماً، للمستم أنها أحرزت تقدّماً مذهلاً ومحيّراً في
الحقول العلمية والتقنية والسياسية والإدارية ولوجدتم أنها حققت المزيد من المكاسب
واكتسبت المزيد من القوة.
إنّ ذلك لا يكاد يختلف عما حدث في بلدان العالم الإسلامي الأخرى ـ سواء أكان ذلك في
أفريقيا أو في آسيا أو حتى في المناطق ذات الأقليات المسلمة ـ فإننا نلاحظ بوضوح
أنّ الشعور بالهوية قد تضاعف في أوساط الشعوب المسلمة.
هذا من ناحية، وأما من ناحية أخرى فإن أمريكا التي نشاهدها اليوم، قد باتت أضعف
بكثير عمّا كانت عليه منذ عشرين عاماً. لقد فَقَدت أمريكا أُبّهتها وعظمتها
وقوّتها، وإنّ ما تحمّلته من هزائم وانكسارات قد ساهم بدوره في تكريس ضعفها
واضمحلالها. لقد وقعت أمريكا في الورطة بعد الأخرى، وإنها تزداد سقوطاً في ورطتها
يوماً بعد آخر؛ مما يُنذر بمستقبل خطير لها ولكل من يمتّ لها بصلة سياسية أو غير
سياسية.
إنّ هذه هي تجربتنا، وهذه هي رؤيتنا، وهذه هي الحقائق الواضحة أمامنا، ومع ذلك فلا
ينبغي أن يداخلنا الغرور والخُيلاء.
لابد لنا من أن نعرف أنّ الرحمة الإلهية والعون الربّاني مرهون بحركة الإنسان
المؤمن وجهوده وأعماله الصالحة.
إنّ علينا أن نكون في الساحة دائماً، وألا نتناسى الشعور بالمسؤولية، وألا نتجاهل
الكفاح والنضال، فالجهاد واجبنا على كافة الأصعدة، وبه نحقق التقدم ونحرز الانتصار.
إنّ ثمة جهاداً في الميدان السياسي، والميدان الثقافي، والميدان الإعلامي،
والميادين الاجتماعية على اختلاف أشكالها.
إنّ الجهاد لا ينحصر بالجهاد العسكري المسلّح، فكل ميادين الحياة البشرية ساحات
للجهاد.
إنّ من الواجب أن تزداد أواصر المحبّة بين الأشقّاء قوةً من يوم لآخر حيثما كنّا في
هذا العالم، وأن نحدد الأولويات ونعمل بجهد جهيد على تحقيقها.
إنني على يقين بأن المشهد الإسلامي بشكل عام ومشهد مجتمع أتباع أهل البيت بشكل خاص
سيزداد تألقاً وازدهاراً في مستقبل الأيام، آملين أن يزدادوا اقتراباً من أهدافهم
الرفيعة وطموحاتهم السامية.
نسأل الله تعالى أن يشملنا وإياكم جميعاً بلطفه ورعايته، وأن يجعلنا قادرين على
معرفة واجباتنا وتحمّل مسؤولياتنا، وأن يجعل بقية الله(أرواحنا فداه) مغتبطاً بنا
وراضياً عنّا، وأن يُرضي عنّا روح إمامنا الراحل الذي شقّ لنا هذا الطريق وأرواح
الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل الله وعزة وكرامة الإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1- سورة الأحزاب، الآية 33.
2017-02-14