يتم التحميل...

العدد 133-السنة الثانية عشر- شهر ذي القعدة 1430هـ

العدد 133

تحميل pdf

عدد الزوار: 478

 يوم دحو الأرض

(25 ذو القعدة) يوم دحو الأرض

مكانة الكعبة مكانة شريفة جداً، وموقعها (الذي هو محل دحو الأرض) هو المكان الأقدس في العالم، على ما جاء في الحديث النبوي الشريف: "إن الله اختار من كل شيء شيئاً ، اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة".

لذا كان للكعبة الميزة الخاصة، فهي البيت العتيق الحر الذي لم يملكه أحد من الناس والذي بني على أركان أربعة تعبـِّر عن الكلمات الأربع التي بني عليها الإسلام وهي: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

من هنا كان للنظر إلى الكعبة الثواب العظيم، فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: "النظر إلى الكعبة حيالها يهدم الخطايا هدماً".

وعن الإمام الباقر عليه السلام: "من نظر إلى الكعبة عارفاً بحقها غفر له ذنبه وكفي ما أهمه".

كما كان للطواف حول الكعبة العطاء الإلهي الجزيل، فقد ورد في أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام أن الله تعالى يباهي بالطائفين، وينزل عليهم في كل يوم ستين رحمة، ويعطيهم بكل خطوة حسنة، ويمحو عنهم بكل خطوة سيئة، ويرفع لهم بكل خطوة درجة.

بل ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "فإذا طفت أسبوعاً كان لك بذلك عند الله عز وجل عهداً وذكراً يستحي منك ربك أن يعذّبك بعدها".

كما ورد في الحديث: "من طاف بالبيت خمس مرات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

 ولاية العهد

ولاية العهد من خطر إلى فرصة

تشكل قضية ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام محطة أساسية في حياته الشريفة، وقد تناولها الإمام الخامنئي دام ظله بالتحليل ليصل إلى النتيجة التالية: "...ان السهم الذي كان يريد (المأمون) أن يرمي به مقام ومكانة وطروحات الإمام عليه السلام أصاب المأمون".

• منع الاتصال بالناس
لقد كان أحد أهم أهداف المأمون من ولاية العهد فصل الإمام الرضا عليه السلام عن القاعدة الشعبية، لذا خطّط لذلك حتى في اختيار الطريق التي عبر فيها الإمام من المدينة إلى خراسان، وعن أسلوب إحباط الإمام لهذا الهدف بل قلبه إلى ضده، يقول: "ولمواجهة هذه الخطوة لم يكن الإمام يترك فرصة تمكنه من الاتصال بالناس إلا ويستفيد منها... مع أن المأمون كان قد حدد الطريق التي سيسلكها الإمام من المدينة وصولاً إلى مرو بحيث لا يمر على المدن المعروفة بحبها وولائها لأهل البيت عليهم السلام لكن الإمام استفاد من كل فرصة في مسيره لإيجاد المودة ورابطة الحب بينه وبين أهل المدن .."

• محاصرة التشيع
ويضيف الإمام الخامنئي دام ظله قائلاً: "إن استفادة الإمام الرضا عليه السلام من مسألة ولاية العهد كانت أهم... فقد استطاع أن ينهض بحركة لا نظير لها في تاريخ حياة الأئمة وتمثل ذلك بإظهار الإمامة الشيعية على مستوى كبير في عالم الإسلام وخرق ستار التقية الغليظ في ذاك الزمان... فخطب بالصوت العالي ليصل ذلك لجميع الناس فاستفاد من هذه الفرصة ومن هذه الوسيلة...

وعلى خلاف ما كان ينتظره المأمون... لم يقذف الإمام عليه السلام بتهمة الحرص على الدنيا وحب الجاه والمنصب ولم يخبُ نجمه الساطع بل على العكس من ذلك تماماً حيث ازداد احترام وتقدير مرتبته المعنوية لدرجة فتح الباب أما المادحين والشعراء بعد عشرات السنين ليذكروا فضل ومقام آبائه المعصومين المظلومين".

ويستنتج الإمام الخامنئي من ذلك كله قائلاً: "وخلاصة ما نريد قوله إن المأمون في هذا الصراع فضلاً عن أنه لم يحصل على شيء فإنه فقد مكاسب كثيرة وكان على طريق خسارة ما بقى لديه"

 يوم الشهيد

يصبح مجتمعنا مجتمع شهيد حي، عندما يتمتع معظم أفراده بروحية الشهداء، فكل مجتمع استطاع أن يصل إلى هذه الروحية سيكون أشمخ من العـَُّقاب، وأرسخ من الجبال، سيكون مجتمعاً لله تعالى، والله لا يعطي مجتمعاً كهذا إلا العزة، والقوة، والثبات والنصر ﴿وَلِلهِ الْعـَِّزَّةُ وَلـَِّرَسـَُّولـَِّهِ وَلـَِّلْمـَُّؤْمـَِّنِينَ(المنافقون: 8) وهذا ما أكدت عليه الروايات، وأيدته التجربة، وأشار إليه الإمام الخميني قدس سره بقوله "الشعب يتمنى الشهادة التي طلبها جميع الأنبياء وتمناها جميع أولياء الله" ويبقى علينا مسؤولية كبيرة تجاه تضحيات ودماء الشهداء، تبدأ كما ذكرها سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه، بإظهار معالم الجهاد في الإسلام، وسلخ القناعات التي زرعها الاستعمار في عقول الناس، وإدخال كل الثروات والإمكانيات لمواجهة العدو، فكل المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية تنتهي عند انجازات المقاومة التي هزت إسرائيل، وجعلت أبناء الداخل في فلسطين يشعرون أن الذين يتحركون في لبنان بسلاح بسيط هم أقوياء بعقيدتهم، ويمكن أن يكونوا مثلهم. إن عقيدة الإسلام أنجبت لنا أبطالاً شهداءً، علينا أن نتحسس مسؤولتنا الشرعية في حفظ آثارهم لأنهم رصيد الأمة وسبب انتصاراتها.

 حـِكَم الإمامة

من حكم الإمام محمد الجواد عليه السلام:

"تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذنب أمن لمكر الله، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون".

"المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال: توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه".

"من أطاع هواه أعطى عدوه مناه".

 من شذى الولاية

"أموال الدولة ولو كانت غير إسلامية تعتبر شرعاً ملكاً للدولة ويتعامل معها معاملة الملك المعلوم مالكه ويتوقف جواز التصرف فيها على إذن المسؤول الذي بيده أمر التصرف في هذه الأموال".

الإمام الخامنئي دام ظله

 نداء روح الله

"لا يمكن لأي قدرة مواجهة الشعب الذي يقف نساؤه ورجاله على أهبة الاستعداد للتضحية بالنفوس مصرين على الاستشهاد".

الإمام الخميني قدس سره

 قصة وعبرة

صدقة سر
أعدتُ قراءة الجملة الأخيرة من وصية الشهيد "هادي" والتي لم أفهم ما تعنيه إلى اليوم...
طالما جلست لفترات طويلة محاولاً حل ذلك اللغز الصغير: "استودعت أرض عامل صدقة ستؤتي أُكلها يوماً" مضى عام ونصف العام على استشهاده - الساعة الثانية عشر ظهراً - سمعت دوي انفجار ضخم بدورية إسرائيلية عبرت "سهل الطيبة" وأدت إلى
مقتل جنديين صهيونيين...
عدت بذاكرتي إلى الوراء...
تلك الفترة كنا نرابط أنا وهادي بمحاذاة النهر بمفردنا تحت ظلال الأغصان المتشابكة...
وفي يوم قال أن عليه تأدية مهمة خاصة، وذهب بمفرده... بالرغم من وجود اتفاقية ضمنية بيننا أن نقوم بالمهام سوياً:
- هل كل شيء على ما يرام؟
- نعم استودعت أرض عامل صدقة ستؤتي أُكلها يوماً.
- لم تعطِ إجابة عن مهمتك.
- لن أبوح بسري الآن، عندما تسمع بحدث ما في تلك البقعة وأشار (لناحية سهل الطيبة) ستعرف طبيعة المهمة وحدك.
بعد أيام استشهد "هادي" وكانت اللحظات لحظات عشق ووصال بالنسبة له، تاركاً لي أسرار كلمات بقيت احتفظ لنفسي بلغزٍ لم أفك رموزه إلا بعد فترة طويلة طويلة...
حسناً... ولكن ما سر عدم انفجار العبوة إلا بعد مرور عام ونصف العام؟!

 المناسبات

منـاسبـات شهر ذو القعدة
1 ذو القعدة: ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام 173 هـ
8 ذو القعدة: فرض الحج 8 هـ
11 ذو القعدة: ولادة الإمام الرضا عليه السلام 148 هـ
22 ذو القعدة: غزوة بني قريظة 5 هـ
25 ذو القعدة: يوم دحو الأرض
29 ذو القعدة: شهادة الإمام محمد الجواد عليه السلام 220 هـ

منـاسبـات شهر تشرين الثاني
2 تشرين الثاني: وعد بلفور المشؤوم 1917م
7 تشرين الثاني: احتلال بريطانيا لفلسطين 1917م
11 تشرين الثاني: يوم شهيد حزب الله
17 تشرين الثاني: يوم الشباب العالمي

2009-10-14