كيف نميز التوبة الحقيقية عن التوبة الكاذبة؟
سؤال_جواب
ج: التوبة هي رجوع العبد إلى الله عز وجل، والندامة على ارتكاب المعاصي والتصميم على ترك الذنوب هي عماد التوبة وركنها الأساس.
عدد الزوار: 577
#سؤال: كيف نميز التوبة الحقيقية عن التوبة الكاذبة؟
ج: التوبة هي رجوع العبد إلى الله عز وجل، والندامة على ارتكاب المعاصي والتصميم على ترك الذنوب هي عماد التوبة وركنها الأساس. والندم على ارتكاب الآثام، والتصميم على تركها نوعان: نوع كاذب بحيث يخطىء الإنسان فيندم ويتمنى لو لم يقدم على فعل القبيح، وذلك عندما يواجه العقاب وعصا القانون، وفي هذه الحالة تكون الندامة والرجوع عن الذنب بسبب تجرع كأس العقاب وإقامة حدّ القانون.
ترك المعصية بسبب تجسد العقاب أمام العين، شيء يشبه الإجبار والاضطرار، وهو بمنزلة الأمر الخارج عن حد الاختيار. إنما يعدّ ترك الذنب توبةً وتصميماً واختياراً حيث ينظر الإنسان إلى الذنب باعتباره حاضراً وإلى العقاب باعتباره غائباً؛ أي أن ارتكاب الذنب ممكن الآن مع علمه أن العقاب مؤجل، فيتركه بلحظ العقاب المؤجل، أو بلحظ الأجر والثواب في المستقبل، أو لإحساسه بقبح العمل وسوء ارتكاب الذنب لقبح الذنب بعينه والسوء الذي ينطوي عليه.
والتوبة الحقيقية تعني صرف النظر كلياً عن ارتكاب المعصية، والرجوع عنها إلى الصلاح والرشاد، فإذا جعل الانصراف والرجوع الجدي المبني على عدم اعتبار العقاب حاضراً وواقعاً حالاً، بل باعتباره مؤجلاً، فمن البديهي أن يقبل الله تعالى عبده ويدخله في رحمته الواسعة.
2016-06-13
ج: التوبة هي رجوع العبد إلى الله عز وجل، والندامة على ارتكاب المعاصي والتصميم على ترك الذنوب هي عماد التوبة وركنها الأساس. والندم على ارتكاب الآثام، والتصميم على تركها نوعان: نوع كاذب بحيث يخطىء الإنسان فيندم ويتمنى لو لم يقدم على فعل القبيح، وذلك عندما يواجه العقاب وعصا القانون، وفي هذه الحالة تكون الندامة والرجوع عن الذنب بسبب تجرع كأس العقاب وإقامة حدّ القانون.
ترك المعصية بسبب تجسد العقاب أمام العين، شيء يشبه الإجبار والاضطرار، وهو بمنزلة الأمر الخارج عن حد الاختيار. إنما يعدّ ترك الذنب توبةً وتصميماً واختياراً حيث ينظر الإنسان إلى الذنب باعتباره حاضراً وإلى العقاب باعتباره غائباً؛ أي أن ارتكاب الذنب ممكن الآن مع علمه أن العقاب مؤجل، فيتركه بلحظ العقاب المؤجل، أو بلحظ الأجر والثواب في المستقبل، أو لإحساسه بقبح العمل وسوء ارتكاب الذنب لقبح الذنب بعينه والسوء الذي ينطوي عليه.
والتوبة الحقيقية تعني صرف النظر كلياً عن ارتكاب المعصية، والرجوع عنها إلى الصلاح والرشاد، فإذا جعل الانصراف والرجوع الجدي المبني على عدم اعتبار العقاب حاضراً وواقعاً حالاً، بل باعتباره مؤجلاً، فمن البديهي أن يقبل الله تعالى عبده ويدخله في رحمته الواسعة.