أوصيكم بتقوى الله وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خير واُمّه.
الإمام الحسن (عليه السلام)
عاهدوا أنفسكم- على الأقل
في هذا الشهر- على مراقبة سلوككم وتجنّب الأفعال والأقوال التي لا ترضي الله تبارك
وتعالى. الآن وفي هذا المجلس، عاهدوا الله تعالى على أن تتجنبوا في شهر رمضان
المبارك، الغيبة والتهمة والإساءة للآخرين، وأن تتحكموا بألسنتكم وعيونكم وأيديكم
وأسماعكم وبقية الأعضاء والجوارح، وراقبوا أقوالكم وأفعالكم عسى أن يكون ذلك سبباً
في استحقاقكم عناية الله تعالى ورحمته وتوفيقه، وتكونوا بعد انقضاء شهر الصيام
وتحرر الشياطين من الأغلال، قد هذبّتم أنفسكم وأصبحتم من الصالحين ولم يعد بمقدور
الشيطان إغواؤكم وخداعكم.
اتخذوا قراركم وعاهدوا أنفسكم على مراقبة جوارحكم في هذه
الثلاثين يوماً من شهر رمضان المبارك.
الإمام الخميني قدس سره
إنَّ إحدى الفضائل التي
اختصّ بها هذا الشهر هو: (الصيام)، والشيء الآخر هو: (نزول القرآن)، والفضيلة
الأخرى هي: (ليلة القدر)، فقد ذُكرت هذه من الأمور باعتبارها دلائل على هذا الشهر.
هذه الأيام تساعدنا على التقدّم والنمو، كما يفعل الربيع، فكما يوجد لكل فصل من
فصول السنة عامل يقوم بتحريك عالم الطبيعة، توجد هناك فصول من السنة، ومقاطع من
الأيام والليالي والأسابيع والشهور، تكون عاملًا للتقدّم والنمو والانبعاث الباطني
والمعنوي للإنسان، وتساميه نحو الرقي.
إنَّ اختيار هذه الأيام لم يأتِ عن طريق الصدفة، بحيث يفترض أن يكون شهر رمضان
مشابهاً لشهر رجب أو شهر ذي القعدة في الطبيعة والتأثير، كلا، بل له ميزة خاصة،
كالخصوصية التي ذكرناها للفصول، فعليكم أن تستفيدوا من هذه الخصوصية.
الإمام الخامنئي دام ظله
ما حسمته حرب تموز وحروب غزة، وأيضاً حرب اليمن اليوم: لا يوجد حسم من الجو
وثانياً: النار والدمار والقتل والمجازر وتهجير الناس وقطع أرزاقهم لا يُلحق بهم
الهزيمة، إذا كان لديهم الإيمان وإرادة البقاء والصمود والمقاومة.
لا سلاح الجو يحسم معركة ولا قوة الدمار وهول المجازر يحسم معركة، في مواجهة شعب
يؤمن ويُصرّ ويصبر ويصمد ويريد أن يعيش بعزة وكرامة.
سماحة السيد حسن نصر الله
|
لماذا كفارة إفطار يوم واحد ستين يوماً؟
|
|
|
ربّما يتصور البعض أنّ وجوب صوم "ستين يوماً" من باب الكفارة في مقابل إفطار يوم من
شهر رمضان لا يتلاءم مع الآية الحاضرة التي تقول : السيئة تجازى بمثلها فقط. ولكن
مع الالتفات إلى نقطة واحدة يتّضح جواب هذا الاعتراض أيضاً
وهي أن المراد من المساواة بين "المعصية والعقوبة" ليس المساواة العددية، بل لا بد
من أخذ كيفية العمل أيضاً بنظر الاعتبار.
إنّ إفطار يوم واحد من أيام شهر رمضان المبارك مع ما لَهُ من الأهمية، عقوبته ليست
صوم يوم واحد بدله من باب الكفارة، بل عليه أن يصوم أياماً عديدة حتى تساوي مبلغ
احترام ذلك اليوم من شهر رمضان المبارك، ولهذا نقرأ في بعض
الروايات أنّ عقوبة الذنوب في شهر رمضان أشد وأكبر من عقوبة الذنوب في الأيام
والأشهر الأخرى. كما أنّ ثواب الأعمال الصالحة في تلك الأيام أكثر وأزيد، إلى درجة
أن ثواب ختمة واحدة للقرآن في هذا الشهر يعادل ثواب سبعين
ختمة للقرآن في الأشهر الأخرى .
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عن حمران، أنه سأل أبا
جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجلَ { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ
مُّبَارَكَةٍ ..} قال: "نعم، هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر
الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر. قال الله عزَّ وجلَّ:
{ فِيهَا
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}. قال: يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك
السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق،
فما قدر في تلك الليلة وقضى فهو من المحتوم ولله فيه المشيَّة. قال: قلت له:
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي شيء عنى بها؟ قال: "العمل
الصالح فيها خير من الصلاة والزكاة وأنواع الخير خيرٌ من العمل في ألف شهر ليس فيها
ليلة القدر، ولولا ما يضاعف الله للمؤمنين لما بلغوا ولكن الله عزَّ وجلَّ يضاعف
لهم الحسنات".
روي أن شامياً رأى الإمام
الحسن (عليه السلام) فجعل يلعنه والإمام لا يرد، فلمّا فرغ أقبل الإمام (عليه
السلام) فسلّم عليه وضحك، ثم قال: "أيها الشيخ أظنُّك غريباً ولعلّك شبَّهت، فلو
استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا
أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً
أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك فلو حرَّكْت رحلك
إلينا وكنت ضيفاً إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأن لنا موضعاً وجاهاً عريضاً
ومالاً كثيراً".
فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث
يجعل رسالته، وكنتَ وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحب خلق الله إليّ، وحوّل
رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبّتهم".
س: هل التجاهر
بالإفطار، للمعذورين شرعاً في إفطارهم، كتناول الطعام في الشوارع والمطاعم حرام
شرعاً في شهر رمضان المبارك؟
ج: لا يجوز للشخص المفطر عن عذر شرعي التجاهر بإفطاره
أمام الناس إذا استلزم الاستخفاف بالشهر.
المناسبات الهجرية
7 رمضان عام 3 قبل الهجرة: وفاة أبي طالب عمّ الرسول (صلى الله عليه
وآله وسلم)
10 شهر رمضان عام 3 قبل الهجرة: وفاة السيّدة خديجة بنت خويلد (رضي الله
عنها)
15 شهر رمضان عام 3هـ: ولادة الإمام الحسن بن عليّ (عليه السلام)
17 شهر رمضان عام 2هـ: معركة بدر الكبرى
18،20،22 شهر رمضان: ليالي القدر
20 شهر رمضان عام 8هـ: فتح مكّة
21 شهر رمضان عام 40هـ: شهادة الإمام عليّ (عليه السلام)
آخر يوم جمعة من شهر رمضان: يوم القدس العالميّ
المناسبات الميلاديّة
12 تمّوز عام 2006م: عمليّة الوعد الصادق
25 تمّوز عام 1993م: حرب الأيام السبعة
2016-06-06