هل الاعتقاد بالشفاعة عامل سلبي
الشفاعة
يبدو هذا الوهم لبعض الناس أيضاً وهو : ألا يكون الاعتقاد بالشفاعة سبباً يحدو ببعض الناس إلى عدم الإتكال على عملهم، فلا يظهرون ما لديهم من قابليات وكفاءات كامنة؟
عدد الزوار: 81
يبدو هذا الوهم لبعض الناس أيضاً وهو : ألا يكون الاعتقاد بالشفاعة سبباً يحدو ببعض
الناس إلى عدم الإتكال على عملهم، فلا يظهرون ما لديهم من قابليات وكفاءات كامنة؟
الجواب؟
يبدو من هذا التعبير أنّ ذهنية أصحاب الإشكالات لا تختلف عن ذهنية الناس العاديين
وتصورهم عن الشفاعة ومفهومها الدنيوي.
أنَّ الشفاعة في مفهومها القرآني الإسلامي لا تُعتبر عامل تخلف، بل وحتّى أنّها
تعتبر دعوة فاعلة لإصلاح الذات وترك الذنب والتعويض عمّا مضى والاستبشار بالمستقبل
والتّحرك نحو الخير والصلاح.
هل للشفاعة مصاديق في عالم التكوين
التّفسير الصحيح والمنطقي للشفاعة ـ بالمفهوم الذي مرّ بنا ـ له مصاديق كثيرة في
عالم التكوين والخلقة، (إضافة إلى عالم التشريع). الطاقات الأقوى في هذا العالم
تنضم إلى الأضعف منها لتسيّرها نحو أهداف بنّاءة.
الشمس تشرق والأمطار تتساقط، لتفجّر القوّة الكامنة في البذرة لتحركها نحو الإنبات،
ونحو شقّ جسم التربة والخروج إلى الفضاء الذي استمدت البذرة منه طاقات النموّ
والتكامل.
هذه الظواهر هي في الحقيقة شفاعة تكوينية على صعيد قيامة الحياة الدنيا. ولو
انطلقنا من هذه النماذج الكونية في الشفاعة لفهم الشفاعة على صعيد التشريع،
لابتعدنا عن الانحراف.