التقوى والإخلاص
منهج الولاية
من الدعائم الكبرى للارتباط بالله سبحانه وتعالى (التّقوى). وقد أكثر سماحة الإمام الخامنئي دام ظله من التنبيه والتوجيه للالتزام بهذه الدعامة الأساس للإيمان والارتباط بالله.
عدد الزوار: 447
من الدعائم الكبرى للارتباط بالله سبحانه وتعالى (التّقوى). وقد أكثر سماحة الإمام
الخامنئي دام ظله من التنبيه والتوجيه للالتزام بهذه
الدعامة الأساس للإيمان والارتباط بالله.
وتتنوّع توجيهات الإمام الخامنئي دام ظله في هذا الإطار إلى عدّة عناوين أساس منها:
المعنى المقصود من التقوى
يؤكِّد سماحة الإمام الخامنئي دام ظله على المعنى الشرعيّ
للتّقوى، حيث يعتبر أنّ أولى مراتب التّقوى هي الالتزام بالأوامر الإلهيّة من حلال
وحرام:
"معنى التّقوى هو أنْ يؤدّي الإنسان جميع التكاليف الّتي أمره الله تعالى
بأدائها، أنْ يؤدّي الواجبات ويترك المحرَّمات. تلك هي أولى مراتب التّقوى. لذا لا
بُدّ من معرفة المحرّمات الإلهيّة والابتعاد عنها وعدم الحوم حولها. وعندما يتمُّ
ترسيخ روحيّة التّقوى وتسليم القلب لله والتعامل مع الله وذكر الله والتوجّه
والدعاء والتوكُّل في قلب هذا الشابّ التعبويّ المؤمن الجامعيّ أو طالب العلم أو من
أيِّ فئةٍ ومدينة وقرية كان، عندها سيُمثّلون الصفّ المرصوص والقويّ الّذي تعجز عن
هزّه أيُّ قوّة في العالَم. وهو الضامن لتقدُّم أهداف الإسلام والثورة. وعلينا أنْ
نعرف قدره"1.
ويقول أيضاً:
"فالمؤمن الّذي يُريد أنْ يطوي سبيل الله ويتحرّك في صراط الله المستقيم لا بُدّ
أنْ يكون متّقياً. وليتمكّن من نيل رضا الله لا بُدّ أنْ يستفيد من النورانيّة
الإلهيّة ليتمكّن من بلوغ مراحل المعنويّة العالية والوصول إلى حاكميَّة
دين الله. فالتّقوى تعني
للفرد الّذي يتحرّك في
طريق الدِّين والإيمان،
تعني رعاية التكاليف
الدِّينيّة، وصرف القلب
عن الأهواء والشهوات،
وعدم الانحراف عن طريق
الله"2.
آثار التقوى في
الدنيا
يؤكِّد الإمام الخامنئي
دام
ظله على أنّ
للتقوى آثاراً مهمّةً في
الدنيا، فضلاً عن آثارها
في الآخرة، الّتي ذكرها
الكثيرون في الكثير من
الكتب، ويُركِّز على أنّ
التقوى هي الّتي تصنع
المجتمع الناجح والعزيز،
يقول
دام ظله في إحدى
الخطب:
"إنّ التّقوى، هذا
العامل العظيم، تؤثِّر في
جميع ميادين الحياة.
لاحظوا القرآن كم أكثر من
الحديث عن التّقوى، ليس
فقط عندما تموتون
وتنتقلون إلى العالَم
الآخر ستنالون الأجر من
الله، كلّا فالتّقوى
تُدير الحياة في هذه
النشأة، صحيح أنّ الحياة
في هذه النشأة هي الّتي
تصنع تلك النشأة. لكنْ
ترك التّقوى يجعل الإنسان
غافلاً، والغفلة تلطم رأس
الإنسان بالأرض.
أمير المؤمنين صلى الله
عليه وآله وسلم يُشبِّه
التّقوى بالخيل الطيّعة
المؤاتية الّتي يمتطيها
صاحبها ويقودها حيث يشاء،
وهي تحمله حيث يشاء دون
تردّد. ويُشبّه الخطأ
والمعصية بالخيل العاصية
غير المروَّضة ما إنْ
يمتطيها صاحبها حتّى يفلت
من يده زمامها وتأخذه حيث
لا يُريد وترميه إلى
الأرض"3.
ويقول
دام ظله في خطبة
أخرى:
"إذا اتّصف الشعب أو
الفرد بالتّقوى، فستأتيه
كلّ خيرات الدنيا والآخرة.
فائدة التقوى لا تنحصر في
كسب رضا الله ونيل الجنّة
الإلهيّة يوم القيامة، فالإنسان المتّقي يجد
فائدة التّقوى في الدنيا
أيضاً، فالمجتمع المتّقي،
والمجتمع الّذي يختار
طريق الله بدقّة، ويتحرّك
في هذا الطريق بدقّة،
فسينال نِعَم الله في
الدنيا أيضاً، وسينال
العزّة الدنيويّة أيضاً،
وسيلهمه الله العلم
والمعرفة بشؤون الدنيا
أيضاً. والمجتمع الّذي
يتحرّك في طريق التّقوى
يكون جوّه سالماً ومفعماً
بالمحبّة والتعاون
والتنسيق بين أفراده"4.
المناصب والتقوى
من التوجيهات في كلمات
الإمام الخامنئي
دام ظله، اشتداد
أهميّة التّقوى للإنسان
كلّما علا في منصبه أو
مسؤوليّته، ومن تلك
التوجيهات الهامّة:
"أينما كنتم، ومهما كان
عملكم، وأيّة مسؤولية
تحمّلتم، وأيّ شأن من
الشؤون الاجتماعيّة كان
لكم، يجب أنْ تنصبَّ
همّتكم في الدرجة الأولى
على نيل رضا الله وأداء
التكليف الإلهيّ، وذلك هو
التّقوى، فالتّقوى هي أنْ
تُقدموا على أداء التكليف
وتحترزوا من الانحراف
والضياع. إذا وجد فيكم
هذا الحسّ، وبذلتم الهمّة
والسعي، وخطوتم أوّل خطوة،
فسيُعينكم الله تعالى في
الخطوة التالية.
كلّما علت مناصبنا احتجنا
إلى التّقوى أكثر.
والتّقوى هي الّتي تنصر
الإنسان في ساحة الجهاد
أيضاً. والتّقوى هي الّتي
نصرتكم في ساحة المواجهة
مع الاستكبار وخلال سنوات
الثورة حتّى انتصرتم في
مثل هذه الأيّام من عام
1979م. لقد انتصرتم بتقوى
ذلك القائد الّذي لا يهتمّ
أبداً إلّا بالأوامر
الإلهيّة والتكليف الشرعيّ،
وبتقوى كلّ واحد منكم يا
أبناء الشعب الّذين
تخلّيتم عن أهوائكم
ومصالحكم الشخصيّة من أجل
الله.
تذكرون في تلك الأيّام
كيف توجّهت القلوب كلّها
باتجاه الهدف المقدّس، لم يذكر أحدٌ
نفسه، لم يُفكِّر أحدٌ
باكتناز المال، لم
يُفكِّر أحدٌ بزيادة
ثروته، لم يُفكِّر أحدٌ
بعملٍ أو منصب، لم
يُفكِّر أحدٌ باستباق
الآخرين، بل كلُّ واحدٍ
كان يُفكِّر في تكليفه
الشرعيّ والإسلاميّ
والثوريّ فيؤدّيه، علينا
أنْ نقوم اليوم بذلك أيضاً".
مشكلة الغرب في ترك
التقوى
يُشير الإمام السيّد
الخامنئي
دام ظله في بعض
توجيهاته إلى أنّ الغرب،
وإن كان قد حقّق تقدّماً
هائلاً، وأنجز الكثير في
سبيل حياته المادّيّة،
إلّا أنّ تركه للتّقوى قد
أوقعه في الكثير من
المفاسد والمهالك ولا
سيّما على المستوى
الاجتماعيّ ، يقول سماحته
دام ظله:
"التّقوى هي مفتاح
السعادة الدنيويّة
والأخرويّة، إنّ البشريّة
الضائعة الّتي تئنُّ من
أنواع الصعاب والآلام
الشخصيّة والاجتماعيّة،
تُعاني من سياط عدم
التّقوى والغفلة وعدم
الالتفات والغرق في وحول
الشهوات الّتي أُعدت لها.
فالمجتمعات المتخلّفة
أمرها معلوم، لكنْ
المجتمعات المتقدِّمة
الّتي تحسُّ بالسعادة في
بعض نواحي حياتها بسبب
تنبّهها ويقظتها في بعض
شؤون حياتها، تُعاني أيضاً
من الفراغ ومن النقص
المميت الّذي يُعبّر عنه
الكتّاب والخطباء
والفنّانون بمائة طريقة
وتعبير"5.
الإخلاص
عندما يتحدّث الإمام
الخامنئي
دام ظله عن
الإخلاص لله تعالى، فإنّه
يتحدّث عن البعد العمليّ
للإخلاص، والّذي يتجسّد
في أداء التكاليف
الإلهيّة بنيّة التقرُّب
لله وحده بدون انتظار لأيِّ
ثمن من المخلوقين من مال
أو جاه أو غيره، يقول
سماحته
دام ظله:
"الإخلاص هو أنْ يؤدّي
الإنسان عمله لله ومحبّةً
في أداء الواجب، وأنْ لا
يعمل الإنسان من أجل هوى
النفس، ولتحصيل المال
والثروة، ونيل المنصب
والسمعة وحكم التاريخ
والدوافع النفسيّة،
وإشباع صفة الحسد والطمع
والحرص والزيادة، بل أنْ
يؤدّي واجبه لله ولأداء
الواجب محضاً، هذا هو
معنى الإخلاص، وهكذا
يتقدّم العمل. إنّ مثل
هذا العمل كالسيف البتّار
يُزيل كلّ الموانع عن
طريقه، والإمام الخميني
كان مجهّزاً بهذا السلاح،
حيث قالها عدّة مرّات:
إنّي لن أغضّ الطرف عن
أقرب المقرّبين إليّ إذا
خطوا خطوة خلافاً للحقّ،
وهكذا كان حقّاً، وقد
أظهر في المواقع الحسّاسة
أنّ المهمّ بالنسبة إليه
هو أداء الواجب، لقد أظهر
ذلك في العلن وفي الوحدة،
وفي الأعمال الكبيرة
والصغيرة، وأضحى فعله ذاك
درساً لمريديه وأبنائه
وتلامذته، ممّا جعلهم
يسطّرون المعاجز في جبهات
الحرب بهذا السلاح نفسه"6.
ويطرح سماحة الإمام
الخامنئي
دام ظله تساؤلاً
مهمّاً نقله عن أحد
العلماء العظام من أهل
الأخلاق، وهو في الحقيقة
اختبار لصدق الإنسان
الملتزم بدعوى الإخلاص
لله تعالى فيقول:
"أحد كبار أهل السلوك
والمعرفة وجدته قد كتب في
رسالة: لو افترضنا محالاً
أنّ جميع الأعمال الّتي
قام بها نبيُّ الإسلام
المكرّم صلى الله عليه
وآله وسلم والتي كان ينوي
القيام بها، كان عليه أن
يؤدّيها باسم أحدٍ آخر،
فهل كان نبيُّ الإسلام
سيسخط من ذلك؟ وهل كان
سيرفض القيام بها لأنّها
ستتمّ باسم غيره؟ هل كان
الأمر كذلك؟ أم أنّ هدفه
كان أنْ تتمّ تلك الأعمال،
وليس مهمّاً بأيِّ اسم ستتمّ؟ إذاً فالهدف هو
المهمّ، أمّا الشخص و(أنا)
و(نفسي) فليست مهمّة عند
الإنسان المخلص، فلديه
الإخلاص ولديه الاعتماد
على الله، ويعلم أنّ الله
تعالى سيغلّب هذا الهدف،
لأنّه قال:
﴿وَإِنَّ
جُنْدَنَا لَهُمُ
الْغَالِبُونَ﴾7
، وكثير من هؤلاء
الجنود الغالبين يسقطون
شهداء في ساحة الجهاد
ويرحلون، ورغم ذلك قال:
}وَإِنَّ
جُنْدَنَا لَهُمُ
الْغَالِبُونَ{
فالغلبة لهم رغم ذلك"8.
آثار الإخلاص
إنّ للإخلاص لله تعالى
آثاراً على الصعيدين
الدنيويّ والأخرويّ،
فأمّا على الصعيد الأخرويّ
فإنّ كتب الأحاديث مليئة
بما يكشف عمّا أعدّه الله
تعالى لعباده المخلصين.
أما على الصعيد الدنيويّ
فسنذكر بعض آثار الإخلاص
الّتي أشار إليها سماحة
الإمام الخامنئي
دام
ظله، فمن هذه
الآثار:
1ـ النصر
"بلطف الله وبسبب جهاد
الجماهير وإيمانهم
وإخلاصهم فقد فشلت جميع
الحسابات الدوليّة. هذا
هو فعل الله، وإلاّ فمن
الّذي قام بذلك؟ أنتم؟
وهل هناك من يُمكنه أنْ
يدّعي أنّه قام بذلك؟
كلّا، لا أحد يُمكنه ذلك.
إنّ الحركة المخلصة
والجهاديّة للجميع هي
الّتي فعلت ذلك. كما أنّ
انتصار الثورة الإسلاميّة
ليس لأحدٍ ما أنْ ينسبه
لنفسه. والإمام الخميني
بعظمته وبشخصيّته وقيادته
الّتي لا تُجاريها أيّة
قيادة معاصرة في العالَم،
وله كلُّ الحقّ في
أعناقنا، لكنّه لم ينسب
النصر لنفسه أبداً. وإذا
دقّقنا في الأمر لوجدنا أنّ
الأمر كذلك، لأنّه كان
يُشكِّل في الحقيقة وسيلة
إلهيّة للناس. فحركة
الناس العظيمة والإخلاص
والتضحيات أدّت إلى
الانتصار هنا...
... فالقدرة الإلهيّة
طريقها الإخلاص. عليكم أنْ
تخطوا هذه الخطوة
بالإخلاص والتسامح
والوحدة والأخوّة، ولا
يتحرّك أحدٌ لنيل السلطة،
وليتحرّك الجميع في سبيل
الله، وأنْ تكون النيّة
لله في كلِّ عمل، فإنْ
أضحت الأمور هكذا، فإنّ
الله تعالى سيُبارك هذه
الخطوة ويجعلها على أفضل
وجه"9.
2ـ حلٌّ لجميع
المشاكل
"فعلاج كلِّ مشاكلنا
هو الإخلاص. فإنْ كان
هناك إخلاص فستزول كلُّ
الأمور الّتي تؤذي حالياً
نظامنا ومجتمعنا،
فالإخلاص في العمل سيؤدّي
إلى تعميق الوحدة"10.
"ما دام هذا الشعب
مستمرّاً بالسير بهذا
الإيمان وهذا الإخلاص
والصفاء، ويتحرّك ويُجاهد،
فإنّ لطف الله تعالى
سيشمل هذا النظام،
وسيحتفظ هذا النظام
بقدرته ونشاطه وحضوره
وقدراته الفائقة...
... لله الحمد، فإنّ نسبة
كبيرة من هذه المعايير
موجودة في بلدنا، ومن
الأفضل أنْ نتطوّر في هذا
المجال، فالبلد الّذي
يمتلك هذه الخصائص، من
طالبه الجامعيّ إلى تاجره
ومتنوّره وعالمه ودولته،
وبهكذا إيمان ودافع ووحدة،
فلن تتمكّن لا أمريكا ولا
عشر قوى كأمريكا أنْ تنال
من شعرة من رأس أحد
أبنائه في مواجهتها
وعدوانها على مثل هذا
الشعب في ساحة السياسة
الدوليّة"11.
التعلُّم من إخلاص
أمير المؤمنين
عليه
السلام
من التوجيهات الهامّة
لسماحة الإمام الخامنئي
دام
ظله دعوته
للاقتداء بإخلاص أمير
المؤمنين علي صلى الله
عليه وآله وسلم، والّذي
يُعتبر النموذج الأرقى
والصورة الأبهى للإخلاص
حيث يقول سماحته
دام
ظله:
"نُقل في (نهج البلاغة)
عن أمير المؤمنين صلى
الله عليه وآله وسلم قوله:
(ولقد كنّا مع رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
نقتل آباءنا وأبناءنا
وإخواننا وأعمامن، ما
يزيدنا ذلك إلاّ إيماناً
وتسليماً، ومضيّاً على
اللّقم، وصبراً على مضض
الألم)12
أي كنّا نواجه أهلنا
وأقاربنا بإخلاص
ونُقاتلهم في سبيل الله (فلما
رأى الله صدقن، أنزل
بعدوّنا الكبت، وأنزل
علينا النصر)13
، فعندما تحرّكنا في سبيل
الله بإخلاص وصدق، ورأى
الله منّا ذلك، هزم
عدوّنا ونصرنا. ثُمّ يقول
صلى الله عليه وآله وسلم:
(ولعمري لو كنّا نأتي ما
أتيتم ما قام للدِّين
عمود ولا اخضرَّ للإيمانِ
عود)14
ولكنْ ببركة إخلاص هؤلاء
المسلمين الأوائل وصدقهم
كان ذلك التقدُّم، وقام
المجتمع الإسلاميّ،
والحضارة الإسلاميّة.
وهذه الحركة التاريخيّة
العظيمة المعاصرة هي كتلك.
وشعبنا والمسلمون في
العالَم كلّه، واليوم
الشعب العراقيّ وقادة ذلك
الشعب وباقي الشعوب في كلّ
ناحية من العالَم الّتي
تلهج باسم الإسلام، عليهم
جميعاً أنْ يتعلّموا هذا
الدرس من عليّ بن أبي
طالب
عليه السلام"15.
*توجيهات أخلاقية، سلسلة في رحاب الولي الخامنئي، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
1- حديث الولاية، ج8،
ص232.
2- حديث الولاية، ج6، ص213.
3- خلال لقائه بقادة قوات حرس الثورة الإسلاميّة (16/9/1997م).
4- أخلاق ومعنويت (فارسي)، ص116.
5- خلال لقائه بقادة قوات حرس الثورة الإسلاميّة (19/9/1995م).
6- خلال الاجتماع الكبير لقوات التعبئة الشعبية بذكرى تشكيلها (25/11/1997م).
7- سورة الصافات، الآية: 371.
8- خلال لقائه مع الإخوة والأخوات أعضاء الحرس والتعبئة (22/11/1998م).
9- حديث الولاية، ج6، ص5.
10- حديث الولاية، ج5، ص1990.
11- من بيانه بمناسبة اليوم العالميّ لمقاومة الاستكبار العالميّ (03/01/1996م).
12- نهج البلاغة، الخطبة 65.
13- م. ن.
14- م. ن.
15- حديث الولاية: ج7، ص41.