ذِمَّة المسلم واحدة حُرَّاً كان أم عبداً
قصص تربوية
خرج فضيل بن زيد الرقاشي مع جنوده؛ لمُحاصرة قلعة تُسمَّى بـ: (سهرياج)، في أيَّام عبد الله بن عامر بن كريز، وقد سار إلى فارس
عدد الزوار: 119
خرج فضيل بن زيد الرقاشي مع جنوده؛ لمُحاصرة قلعة تُسمَّى بـ: (سهرياج)، في أيَّام
عبد الله بن عامر بن كريز، وقد سار إلى فارس فافتتحها. وكان الجيش قد صَمَّم على أنْ
يفتح القلعة في يوم واحد.
يقول فضيل في ذلك: (... كنَّا قد صَمَّمنا أنْ نفتحها في يومنا، وقاتلنا أهلها ذات
يوم، فرجعنا إلى مُعسكرنا، وتخلَّف عبد مَملوك مِنَّا، فراطنوه؛ فكتب لهم أماناً
ورمى به في سَهمٍ.
قال: فغدونا إلى القتال، وقد خرجوا مِن حِصنهم، وقالوا: هذا أمانكم).
لم يكن إعطاء الأمان مِن مسلم إلى الكفَّار بالأمر المُستبعَد في نظر الجيش، ولكنْ
شُكَّ في كون الأمان الصادر مِن العبد، كالأمان الصادر مِن الحُرِّ...
فكتبنا بذلك إلى عمر، فكتب إلينا: إنَّ العبد المسلم مِن المسلمين، ذِمَّته
كذِمَّتكم فليُنفَّذ أمانه... فأنفذناه 1.
* القصص التربوية /العلامة الشيخ محمَّد تقي فلسفي.
(1) الطفل، ج1.
2016-01-01