الكنايةُ
البلاغة
الكنايةُ لغةً: مَا يَتَكلَّمُ بِهِ الإِنسَانُ ويُرِيدُ بِهِ غَيرَهُ وهِيَ مَصْدَرُ "كَنَيْتُ" أو "كَنَوْتُ" بكَذَا إذَا تَرَكْتُ التَّصرِيحَ بِهِ.
عدد الزوار: 246
الكنايةُ1:
الكنايةُ لغةً: مَا يَتَكلَّمُ بِهِ الإِنسَانُ ويُرِيدُ بِهِ غَيرَهُ وهِيَ
مَصْدَرُ "كَنَيْتُ" أو "كَنَوْتُ" بكَذَا إذَا تَرَكْتُ التَّصرِيحَ بِهِ.
واصطلاحاً: لفظٌ أُرِيدَ بِهِ غيرُ معنَاه الَّذي وُضِعَ لَهُ، مَعْ جَوَازِ
إِرَادَةِ المَعْنَى الأصليِّ لِعَدمِ وجودِ قرينةٍ مانعةٍ مِنْ إرادَتِهِ.
وحتَّى نقفَ عَلَى مفهومِ الكِنَايَةِ تعالَوا بِنَا ننظرُ فِي شَكوَى أعرابيَّةٍ
إلَى أَحَدِ الوُلاةِ، فَقَد جَاءَتْ أعرابيَّةٌ إلَى قَيسِ بنِ سَعد2 فقالَتْ لَهُ:
أَشكُو إليكَ قلَّةَ الفَئرَانِ فِي بَيْتِي.
فَمَا كانَ مِنْ ذَلكَ الوَالِي إلَّا أنْ مَلَأَ بيتَهَا طَعَامَاً وكِسَاءً.
ولَا يَخفَى عَلى فَهمِنَا أنَّ تِلكَ الشَّاكيَةَ لمْ تُردْ أنْ تملأَ بيتَهَا
فِئْرَانَ، وإنَّما أرادتْ أنْ تَشكوَ للوالِي شدَّةَ فقرِهَا، حتَّى أنَّ
الفئرانَ هَجَرَتْ بيتَهَ، لأنَّها لَا تَجِدُ مَا تَقتَاتُ بِهِ، وقَد فَطِنَ
الوالِي لمُرادِهَا مِنْ عبارتِهَا تِلكَ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ لِمعرِفَتِهِ أنَّه
يَلزَمُ مِنْ قلَّةِ الفئرانِ فِي بيتِ تِلكَ الأعرابيَّةِ الشَّاكيَةِ فقرُهَا
وحاجتُهَ، مَعْ أنَّهُ مِنَ الجائزِ أنْ يكونَ بيتُهَا قليلَ الفئرانِ عَلَى
الحقيقةِ.
وتنقسمُ الكنايةُ بحسبِ المعنَى الَّذي تُشيرُ إليهِ إِلَى ثلاثةِ أقسامٍ:
والكناية وسط بين الحقيقة والمجاز، فليست مجازاً وليست حقيقة، وذلك لأنها يُستعمل
فيها اللفظ في معناه الحقيقي الموضوع، أو الالفاظ - إن كانت الكناية مركبة من ألفاظ
- في معانيها الموضوعة لها، فتختلف بهذا عن المجاز اللغوي، ولكننا لا نريد من هذه
الألفاظ معانيها الحقيقية، بل نريد لازم تلك المعاني، وبهذا تختلف الكناية عن
الحقيقة.
أولاً: الكناية عن صفة: نَقْرَأُ كلامَ الخنساءِ3، تِلكَ الشَّاعرةَ البَاكِيَةَ
المفجوعَةَ تَرثِي أخَاهَا بأعذَبِ الأَبيَاتِ، وتَختَصِرُ مآثِرَهُ ببيتٍ حَمَلَ
الكَثِيرَ، فَتَقُولُ:
طويلُ النِّجادِ رَفِيعُ العِمَادِ كثيرُ الرَّمَادِ إذا مَا شَتَا
لَقَد وَرَدَ فِي بيتِ الخَنْسَاءِ ثلاثَةُ أوصَافٍ لصَخْرَ هي: طويلُ النِّجادِ، ويَعنِي فِي الأصلِ أنَّ مَحمِلَ سيفِهِ طويلٌ، ورَفِيعُ العِمَادِ، ويَعنِي فِي
الأصَلِ أنَّ عَمودَ بَيتِهِ مرتَفِعٌ، وكثيرُ الرَّمَادِ، ويَعنِي فِي الأصلِ أنَّ
مُخَلَّفَاتِ نارِهِ كثيرةٌ.
والأسئلةُ الَّتي تُلحُّ عَلَيْنَا، ونُرِيدُ أنْ نُجِيبَ عَلَيهَا:
1- مَاذَا قَصَدَتِ الخَنْسَاءُ مِنْ وَرَاءِ وَصفِ كلٍّ مِنْ الأوصَافِ
السَّالِفَةِ؟
2- ومَا عَلاقَةُ المَعنَى الأصِيلِ لكلِّ وصفٍ مِنَ الأَوصَافِ السَّالفةِ
بالمَعنَى الَّذي قصدتْهُ الخَنْسَاءُ؟
3- وهَلْ مِنَ الجَائِزِ لَنَا إرادةُ المعانِي الحقيقيَّةِ الواردةِ للأوصافِ
السَّالِفةِ؟
كثيراً مَا يَعرُضُ لَنَا عِبَارةٌ أو أكثرُ لَا نَأخذُهَا بمعنَاهَا الأصيلِ،
وإنَّما نَستَدِلُّ بِهَا عَلَى معنىً آخرَ، لأنَّ قائِلَهَا إنَّما أرادَ أنْ
يُومِئَ لَنَا بعبارَتِهِ تِلكَ عَنْ معنىً مكنونٍ فِي نفسِهِ.
وهَذَا مَا نَجِدُهُ عندَ الخَنْسَاءِ فِي رِثَاءِ أخِيهَا، عندَمَا أرادَتْ أنْ
تَذْكُرَ مَحَامِدَهُ، فكانَ مِمَّا وَصَفَتْهُ بِهِ أنَّ مَحْمِلَ سَيفِهِ طويلٌ (طويل
النِّجَاد) وهَذَا يقتضِي أنَّ صَاحِبَهُ طويلُ القامَةِ، إذْ ليسَ مِنَ المُنَاسِبِ
أنْ يكونَ مَحْمِلُ سيفِ المَرءِ طِويلاً وهُوَ قَصِيرُ القَامَةِ، وهَكَذَا فإنَّ
المُرَادَ بقولِهَا (طويل النِّجَاد) أَنَّ صَخْراً طويلٌ يملأُ العينَ.
ووصفتْهُ بأنَّ عَمُودَ بيتِهِ مرتفِعٌ (رفيع العِمَاد) قاصدةً بِذَلكَ أنَّهُ وجيهٌ
عظيمُ المَنْزِلَةِ، كَمَا وصَفَتْهُ بأنَّ مخلَّفَاتِ نارِهِ كثيرةٌ (كثير الرماد)
ولمْ تقصدْ بِذَلِكَ إلَّا أنَّهُ كريمٌ مضيافٌ.
ولكنْ ثمَّةَ علاقةٌ تَظْهَرُ بَينَ المَعنَى الأصِيلِ والمَعنَى المقصودِ، فطولُ
النَّجادِ فِي قَولِ الخَنسَاءِ لعل المراد منه أنّه كلما ارتفع عماد الخيمة ووسطها
اتّسعت وامتدت أطرافها لطول الخطوط المنحنية الواصلة إلى أطرافها حينئذٍ، وهذا لازم
له لازم، فسعة البيت لكثرة الضيوف، وكثرة الضيوف تدل على الوجاهة وعلوّ المركز.
كَمَا أنَّ مِنْ مستلزَمَاتِ كَثرةِ الرَّمَادِ كثرةَ حرقِ الحَطَبِ للطبخِ، ما
يلازم كثرةَ الضيوفِ، وهَذَا دليلُ الكرمِ.
وعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أنَّ المَعنَى الأصيلَ ليسَ هُوَ المقصودَ إلَّا أنَّه ليْسَ
ممتنِعَاً، فمِنَ الجَائِزِ لَنَا إرَادَةُ المَعنَى الأصيلِ فِي كَونِ مَحمِلِ
سَيفِ صَخر طويلاً عَلَى الحقيقةِ، وكَذَا ارتفاع عَمُودِ بيتِهِ وكثرَة
مُخَلَّفَاتِ نارِهِ. ولمَّا كانَ كلُّ تَركِيبٍ مِنَ التَّرَاكِيبِ السَّابِقَةِ،
وهِيَ "طَويلً النجادِ"، و"رفيعُ العِمَادِ"، و"كثيرُ الرَّمَادِ"، كُنيَ بِهِ عَنْ
صِفَةٍ لازِمَةٍ لمَعنَاه، كانَ كلُّ تركيبٍ مِنْ هَذِهِ ومَا يُشبِهُهُ "كنايةً
عَنْ صِفَةٍ" وهِيَ القِسمُ الأوَّلُ مِنَ الكنَايَةِ.
وهَذَا القِسْمُ مِنَ الكِنَايَةِ لَهُ نَوعَانِ:
أ- كنايةٌ قريبةٌ: وهِيَ مَا يَكونُ الانتقَالُ فِيَها إِلَى المَطلوبِ بغيرِ
وَاسِطةٍ بَينَ المَعنَى المنتَقَلِ عَنهُ، والمَعنَى المنتَقَلِ إِليهِ، كقولِ
الخَنْسَاءِ فِي رِثَاءِ صَخْر:
طَوِيلُ النِّجادِ، رَفِيعُ العمادِ....
ب- كنايةٌ بعيدة: وهِيَ مَا يَكونُ الانتقالُ فيها إِلَى المطلوبِ بواسطةٍ، أو
بوسائطَ، نحوُ: "فلانٌ كثيرُ الرمادِ" كنايةٌ عن المضيافِ، والوسائطُ: هِيَ
الانتقالُ مِنْ كثرَةِ الرَّمادِ إِلَى كثرَةِ الإحراقِ، ومِنهَا إِلَى كثرةِ الطبخِ
والخبزِ، ومِنهَا إِلَى كثرةِ الضيوفِ، ومِنهَا إِلَى المَطلوبِ وهُوَ المِضيافُ
الكريمُ.
ثانياً: الكناية عن الموصوف: يقولُ الشَّاعرُ4:
الضاربين بِكُلِ أَبيضَ مِخْذَمٍ وَالطاعِنين مَجامِعَ الأَضغان5
أرادَ الشَّاعرُ أنْ يَصِفَ ممدوحِيهِ بأنَّهم يطعنونَ القلوبَ وقتَ الحَربِ، فانصَرَفَ عَنِ التَّعبِيرِ بالقلوبِ إِلَى مَا هُوَ أملحُ وأوقَعُ فِي النَّفسِ
وهُوَ "مجامعُ الأضغانِ"، لأنَّ القلوبَ تُفهمُ مِنهُ، إذ هِيَ مُجتَمَعُ الحِقْدِ
والبُغْضِ والحَسَدِ وغيرِهَا. ولَا يَخفَى أنَّ مَا أرادَ الشَّاعِرُ أنْ يَكْنِيَ
عَنهُ لَيسَ صِفَةً، لأنَّه صَرَّحَ بِتِلكَ الصِّفَةِ فِي كَلَامِهِ، وإنَّما
أرَادَ المَعنَى البَعيدَ، فذَكَرَ صِفَةً مُختَصَّةً كانًتْ كِنَايَةً عَنِ
المَوصُوفِ الَّذي هُوَ القلبُ، وهذا مثلُ قولِ الشَّاعِرِ قولُ أميرِ الشُّعراءِ6:
وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا
فإنَّ الموصُوفَ فِي هَذَا المِثَالِ بالدَّمِ والَّلحمِ بَينَ الضُلوعِ - أيضاً -
هُوَ القَلبُ لَا غيرُ، فَقَد كَنَى الشَّاعرُ عَنْ هَذَا الموصُوفِ بِمَا يَدُلُّ
عَليهِ مِنْ أنَّه دمٌ ولحمٌ، ويَقَعُ بَينَ الضلوعِ، فالمَكْنِيُّ عَنهُ هُنَا
موصوفٌ أيض، وكلُّ كِنَايةٍ يَكونُ المَكنِي عَنهُ فِيهَا موصوفاً اصطُلِحَ عَلَى
تَسمِيَتِهَا "كِنَايةً عَنْ مَوْصُوفٍ" وهِيَ القِسمُ الثَّانِي مِنْ أَقسَامِ
الكِنَايَةِ7.
ولِهَذَا القِسمِ مِنَ الكِنَايَةِ أيضاً نَوعَانِ:
أ- أنْ يكونَ للموصوفِ صفةٌ مخَتصَّةٌ، فتُذكَرُ الصَّفَةُ لتَكونَ كنايَةً عَنْ
ذَاكَ الموصوفِ، مثلُ "مجامعُ الأضغانِ" كناية عن "القلبِ" أو كقولِهِ - تَعَالَى
-: ﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ﴾8، كناية عن البناتِ والنّساءِ.
ب- أنْ يكونَ للموصوفِ صفاتٌ مختصّةٌ بموصوفٍ واحدٍ، فنَذكُرُهَا كنايةً عَنْ ذَاكَ
الموصوفِ، مثلُ: "الحيّ، مستوي القامَةِ، عريضُ الأظفارِ" كناية عن الإنسانِ، وقوله
- تعالى -: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾9 كناية عن السفينةِ.
ج- يقولُ زيادٌ الأعجمُ10 فِي مدحِ عبدِ اللهِ بنِ الحَشْرَجِ:11
إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ وَالنَّدى في قُبَّةٍ ضُرِبَت عَلى ابنِ الحَشرَجِ
فَقَد أرادَ الشَّاعِرَ - هنَا - أنْ يَنسِبَ إلَى ممدوحِهِ سَمَاحَةَ النَّفسِ
والمروءةَ والنَّدى، فَعَدَلَ عَن نِسبَتِهَا إليهِ مباشرةً، وتَرَكَ التَّصريحَ
بالاسمِ بأنْ يقولَ: "ابنُ الحشرجِ مختصٌّ بِهَا" بَلْ نسبَ إِلَى مَكانِهِ وهُوَ
القبَّةُ المضروبَةُ عَليهِ، وقَالَ: إنَّ هَذِهِ الصِّفاتِ فِي القبَّةِ الَّتي
ضُرِبَتْ عَلَيهِ: ونسبَةُ الصِّفاتِ إلَى القبَّةِ تَستَلزِمُ نسبتَهَا إلَى
المَمدُوحِ، فالانتقالُ مِنْ جهةِ أنَّه إذَا أثبتَ الأَمرَ فِي مَكَانِهِ فَقَد
أثبتَ له. ومثلُ ذَلكَ مَا لَو قُلنَا فِي وصفِ أعدائِنَا: "المكرُ قَد نُسِجَ فِي
ثِيابِهِم"، فَقَد أَردْنَا أنْ نَنسِبَ صفةَ المَكرِ إِلَى أعدائِنَا، فعَدَلنَا
عَنْ نِسبَتِهَا إليهِم مباشرةً ونسبناهَا إِلَى مَا لَهُ اتصالٌ بِهِم وهُوَ
ثيابُهُم، فالمَكْنِيُّ عنهُ - هنَا- هُوَ "نسبةُ صفةِ المكرِ إِلى الأَعدَاءِ"
وكلُّ كِنَايةٍ يكونُ المَكنى عَنه فِيهَا نسبةَ صفةٍ اصطُلِحَ عَلَى تسميتِهَا
"كنايةٌ عن نسبةٍ" وهِيَ القِسمُ الثَّالِثُ مِنْ أَقسَامِ الكنَايةِ.
وهَذِهِ الكنايةُ نوعانِ:
أ- إمَّا أنْ يكونَ ذو النِّسبةِ مذكوراً فِيهَا، كقولِ الشَّاعِرِ12:
الْيُمْنُ يَتْبَعُ ظلَّهُ والمجدُ يمشي في ركابه
ب- وإمَّا أنْ يكونَ ذو النِّسبةِ غيرَ مذكورٍ فِيهَا: كقولِناَ: خيرُ الناسِ مَنْ
يَنفعُ النَّاسَ، كنايةً عَنْ نَفي الخيريَّةِ عَمَّنْ لَا ينفعُهم. وكقولِ رسولِ
اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا
خَيْرُكُمْ لأَهْلِي"13.
* كتاب البلاغة الميسّرة، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- توضيح: إذا أطلق لفظ وكان المراد منه غير معناه فلا يخلو إمَّا: أن يكون معناه
الأصلي مقصودا أيضا، ليكون وسيلة إلى المراد. وإمَّا: ألا يكون مقصودا - فالأول -
الكناية و - الثاني - المجاز.
2- هو من كبار صحابة أمير المؤمنين عليه السلام وكان أبوه من كبار صحابة النبي صلى
الله عليه وآله وسلم أيضاً.
3- الخَنساء، ( 24 هـ/ 644 م) تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرِّيَاحِيّة
السُلمية من بني سُليم من قَيْس عيلان من مُضَر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على
الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهليّ، وأدركت الإسلام فأسلمت.
ووفدت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع قومها بني سُلَيم. فكان رسول الله
يستنشدها ويعجبه شعرها،أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد
قُتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة
بنين شهدوا حرب القادِسيّة فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استُشْهِدُوا جميعاً فقالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
4- عمرو بن مَعْدِي كَرِب بن ربيعة بن عبد الله الزبيدي. 100 ق. هـ - 21 هـ / 525 -
642 م، فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة، وفد على المدينة سنة 9هـ، في عشرة من
بني زبير، فأسلم وأسلموا وعادو، توفي على مقربة من الريّ وقيل: قتل عطشاً يوم
القادسية.
5- المِخْذَم بالذال المعجمة السيف، والأضغان: جمع ضِغْن، وهو الحقد.
6- لقبٌ للشاعر المصري أحمد شوقي.
7- يشترط في هذه الكنايةِ: أن تكون الصفةُ أو الصفاتُ مختصّةً بالموصوف، ولا
تتعداهُ ليحصل الانتقالُ منها إليه.
8- سورة الزخرف، الآية: 18.
9- سورة القمر، الآية: 13.
10- زياد بن سليمان أو سليم الأعجم، أبو أُمَامة العبدي، مولى بني عبد القيس. 100
هـ / 718 م. من شعراء الدولة الأموية وأحد فحول الشعر العربي بخراسان، كانت في
لسانه عُجْمَة، فَلُقِّبَ بالأعجم، ولد ونشأ بأصفهان وانتقل إلى خراسان، فسكنها
وطال عمره ومات فيها.
11- هو عبد الله بن الحشرج بن الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن
ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وكان عبد الله بن الحشرج سيداً
من سادات قيس وأميراً من أمرائها، وَلِيَ أكثر أعمال خراسان، ومن أعمال فارس،
وكرمان. وكان جواداً ممدحاً.
12- الهاشمي، جواهر البلاغة، ج 1، ص 14.
13- الحر العاملي، وسائل الشيعة (آل البيت)، ج20، ص 171.