يتم التحميل...

الأسلوبُ

البلاغة

هو المعنى المَصُوغُ في ألفاظٍ مؤلَّفةٍ على صورةٍ تكون أقربَ لنيل الغرضِ المقصود من الكلامِ، وأفعلَ في نفوسِ سامعيهِ.

عدد الزوار: 129

معنى الأسلوبِ1:

هو المعنى المَصُوغُ في ألفاظٍ مؤلَّفةٍ على صورةٍ تكون أقربَ لنيل الغرضِ المقصود من الكلامِ، وأفعلَ في نفوسِ سامعيهِ.

أنواعُ الأسلوبِ:

ينقسمُ الأسلوبُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:أسلوبٌ علميٌّ، وأسلوبٌ أدبيٌّ، وأسلوبٌ خطابيٌّ.

1- الأسلوبُ العلميُّ:

وهو أهدَأُ الأساليبِ، وأكثرُها احتياجاً إلى المنطقِ السَّليمِ، والفكرِ المُستقيم، وأبعدُها عن الخيال الشِّعْرِي، لأنه يخاطبُ العقلَ، ويُناجي الفكرَ، ويَشْرَحُ الحقائق العلميَّةَ التي لا تخلو من غموضٍ وخفاءٍ.

وأظهَرُ ميزاتِ هذا الأسلوبِ "الوُضُوحُ"، فيجبُ أن يُعنَى فيه باختيارِ الألفاظِ الواضحةِ الصريحةِ في معناها،الخاليةِ من الاشتراكِ، وأنْ تُؤَلَّفَ هذه الألفاظُ في سُهولةٍ وجلاءِ، حتى تكون ثَوباً شفَّافاً للمعنَى المقصودِ.

أهمُّ مميزاتِ الأسلوبِ العلميِّ:

1- هدفُه إظهارُ الحقائقِ وكشفُها للسامعِ أو القارئِ.
2- يمتازُ بالوضوحِ والدقةِ والتحديد، والترتيبِ المنطقيِّ.
3- يمتازُ باستخدام الأدلةِ والبراهينَ، والبعدِ عن المبالغةِ.
4- يمتازُ بالابتعادِ عن الخيالِ والعاطفة.
5- تتخللُه مصطلحاتٌ علميةٌ متصلةٌ بالموضوع الذي يتناولهُ.

مثالُ الأسلوبِ العلميِّ:

وصفُ البركةِ في القصر:
"وفي فناءِ القصر بركةٌ كبيرة، يزيدُ اتساعها عن مائة متر طولاً في مثلِها عرضاً، وحولَها سورٌ متوسطُ الارتفاعِ، يستطيعُ الإنسانُ أن يجلسَ على حافتهِ، ويرى ماءَ البركةِ الذي يتدفقُ إليها بشدةٍ من النهرِ المجاور، وهو ماءٌ صافٍ،لا يحجبُ قرارَ البركةِ عن العينِ".

نوعا الأسلوبِ العلميِّ:

ينقسم الأسلوب العلمي الى قسمين:
1- أسلوبٌ علميٌّ بحتٌ: وهو الذي يُعنَى بعرضِ الحقائقَ العلميةِ دون انصرافٍ إلى جمالِ اللفظ، أو أناقةِ التعبيرِ.

مثالُ الأسلوبِ العلميِّ البحتِ:
"الثعابينُ زواحفُ معروفةٌ، تمتازُ باستطالةِ جسمِها وخلوِّهِ من الأطرافِ، وهيَ كثيرة الانتشارِ في جميع أنحاءِ المعمورةِ، ولا تخلو منها بقعةٌ في العالم إلا نيوزيلندة، وبعضُ الأجزاء الأخرى".

2- أسلوبٌ علميٌّ متأدبٌ: وهو الذي يضعُ الحقائقَ العلميةَ في عبارةٍ لا تخلو من أناقةٍ في اختيارِ ألفاظِها، وإنْ كانتْ لا تصلُ في ذلك إلى الأسلوبِ الأدبيِّ.

مثالُ الأسلوبِ العلميِّ المتأدِّبِ:
يقولُ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام في وصفِ الطَّاووسِ: "... تَخالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْيَانِ وَفِلَذَ الزَّبَرْجَدِ فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ2 قُلْتَ جَنًى3 جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ وَإِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلَابِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ الْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ الْيَمَنِ4 وَإِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ الْمُكَلَّلِ5 يَمْشِي مَشْيَ الْمَرِحِ الْمُخْتَالِ6 وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ7 فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلًا بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ الدِّيَكَةِ الْخِلَاسِيَّةِ8 وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ9 وَلَهُ فِي مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ10وَمَخْرَجُ عَنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَمَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ الْوَسِمَةِ الْيَمَانِيَّةِ11 أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ12 وَكَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ13 إِلَّا أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَشِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ وَمَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الْأُقْحُوَانِ أَبْيَضُ يَقَقٌ14 فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ15 وَقَلَّ صِبْغٌ16 إِلَّا وَقَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ وَعَلَاهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَبَرِيقِهِ وَبَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَرَوْنَقِهِ17 فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ18 لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَلَا شُمُوسُ قَيْظٍ19 وَقَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى20 وَيَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ أَوْرَاقِ الْأَغْصَانِ21 ثُمَّ يَتَلَاحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ لَا يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَلَا يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَتَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَأَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً"22.

2- الأسلوبُ الأدبيُّ:

الجمالُ أبرزُ صفاتهِ، وأظهرُ مُمَيزاتهِ، ومنشَأُ جمالِه، لما فيه من خيالٍ رائعٍ، وتصويرٍ دقيقٍ، وتلَمُّسٍ لوجوه الشّبهِ البعيدةِ بينَ الأشياء، وإلباسِ المعنويِّ ثوبَ المحسوسِ، وإظهارَ المحسوسِ في صورةِ المعنويِّ.

أهمُّ مميزاتِ الأسلوبِ الأدبيِّ:

1- يثير عاطفةَ السامع أو القارئِ ويؤثِّر في نفسه.
2- يمتازُ باختيارِ الألفاظ ِوالتأثيرِ فيها.
3- ويمتازُ بامتزاجِ الفكرةِ بالعاطفةِ والانفعالات.
4- ويمتازُ بالعنايةِ بصورِ البيانِ من تشبيهٍ واستعارةٍ وكنايةٍ... الخ.
5- ويمتازُ بالحرصِ على موسيقيةِ العبارةِ، لتصوِّرَ الإحساسَ وتهزَّ المشاعرَ.

نموذجٌ من الأسلوبِ الأدبيِّ:

في قصيدةٍ للمتنبي يصوِّرُ فِيهَا الحُمَّى الراجِعَةَ لا كَمَا يَرَاهَا الأَطباءُ أَثراً لجراثيمَ تَدْخلُ الجسمَ، فترفعُ حرارتَهُ، وتُسببُ رِعْدةً وقُشَعْرِيرةً. حتَّى إِذَا فرغتْ نوْبَتُها تَصبَّبَ الجسمُ عَرَقاً.

ولكنَّه يُصوِّرها كما ترَاهَا في الأَبياتِ الآتية:

وزَائِرتي كأَنَّ بها حياءً
بذَلتُ لَها المَطَارف والحَشَايَا
يضيقُ الجلدُ عَنْ نَفسِي وعنها
كأَنَّ الصبحَ يطْرُدُها فتجري
أُراقِبُ وقْتَها مِنْ غَيْرِ شَوْقٍ
ويصْدُقُ وعْدُهَا والصِّدْقُ شرٌّ
أَبِنتَ الدَّهْر عِنْدِي كلُّ بنْتٍ

فلِيْس تَزُورُ إِلاَّ في الظَّلام
فَعَافتها وباتتْ في عظامي
فَتُوسِعُهُ بِأَنواعِ السَّقام
مَدَامِعُها بأَربعة سجام
مُرَاقَبَةَ المَشُوق الْمُسْتهَام
إِذا أَلْقاكَ في الكُرَب العِظام
فكيف وصَلتِ أَنتِ مِن الزِّحامِ

3- الأسلوبُ الخطابيُّ:

هنا تَبْرُزُ قوةُ المعاني والألفاظِ، وقوةُ العقلِ الخصيبِ، وهنا يتحدثُ الخطيبُ إلى إرادةِ سامعيهِ، لإثارةِ عزائمهِم واستنهاضِ هممهِم، ولجمالِ هذا الأُسلوبِ ووضوحهِ شأْنٌ كبيرٌ في تأْثيره ِ ووصولهِ إلى قرارةِ النفوسِ، ومما يزيدُ في تأْثير هذا الأُسلوبِ منزلةُ الخطيبِ في نفوسِ سامعيهِ، وقوةُ عارضتِه، وسطوعُ حجَّتهِ، ونبَراتُ صوتهِ، وحسنُ إِلقائهِ، ومُحْكَم ُإِشارتهِ.

أهمُّ مميزاتِ الأسلوبِ الخطابيِّ:

1- يتميّزُ هذا الأُسلوبِ بالتكرارِ، واستعمالِ المترادفاتِ، وضربِ الأمثالِ.
2- يختارُ الكلماتِ الجزلةَ، ذاتَ الرنينِ.
3- تتعاقبُ ضروبُ التعبيرِ، من إِخبارٍ إلى استفهامٍ إلى تعجبٍ إلى استنكارِ...
4- تظهر فيه مواطنُ الوقفِ قويةً شافيةً للنفسِ.

مثال على الأسلوبِ الخطابيٍّ:

خطبة الجهاد لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام:
".... أَلَا وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَيْلًا وَ نَهَاراً وَ سِرّاً وَإِعْلَاناً وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ23 إِلَّا ذَلُّوا فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَوْطَانُ وَ هَذَا أَخُو غَامِدٍ24 (و(َ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْأَنْبَارَ وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ وَ أَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا 25 وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَ الْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا وَ قَلَائِدَهَا وَرُعُثَهَا26 مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَ الِاسْتِرْحَامِ27 ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلَا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ28 فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً، فَيَا عَجَبا عَجَباً - وَاللهِ - يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ فَقُبْحاً لَكُمْ وَ تَرَحاً حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمَى يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَلَا تُغِيرُونَ وَتُغْزَوْنَ وَ لَا تَغْزُونَ وَ يُعْصَى اللهُ وَ تَرْضَوْنَ.."29.

* كتاب البلاغة الميسّرة، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- علي الجارم ومصطفى أمين، البلاغة الواضحة، ص 13.
2- القصب - جمع قصبة - هي عمود الريش. والمداري - جمع مدرى بكسر الميم - قال ابن الأثير المدرى والمدراة مصنوع من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر المتلبد ويستعمله من لا مشط له. والدارات: هالات القمر. والعقيان: الذهب الخالص أو ما ينمو منه في معدنه. وفلذ - كعنب - جمع فلذة بمعنى القطعة. وما أنبت معطوف على قصبه. والتشبيه في بياض القصب والصفرة والخضرة في الريش.
3- جنى أي مجتنى جمع كل زهر لأنه جمع كل لون.
4- الموشى: المنقوش المنمنم على صيغة اسم الفاعل. والعصب - بالفتح - ضرب من البرود منقوش.
5- جعل اللجين - وهو الفضة - منطقة لها. والمكلل: المزين بالجواهر. فكما تمنطقت الفصوص باللجين كذلك زين اللجين بها.
6- المرح - ككتف - المعجب والمختال الزاهي بحسنه.
7- السربال: اللباس مطلقا أو هو الدرع خاصة والوشاح نظامان من لؤلؤ وجوهر يخالف بينهما ويعطف أحدهما على الآخر بعد عقد طرفه به حتى يكونا كدائرتين إحداهما داخل الأخرى كل جزء من الواحدة يقابل جزءا من قرينتها ثم تلبسه المرأة على هيئة حمالة السيف، وأديم عريض مرصع بالجواهر يلبس كذلك ما بين العاتق والكشح.
8- زقا يزقو: صاح، وأعول فهو معول رفع صوته بالبكاء يكاد يبين أي يفصح عن استغاثته من كراهة قوائمه أي ساقيه. حمش - جمع أحمش - أي دقيق. والديك الخلاسي - بكسر الخاء - هو المتولد بين دجاجتين هندية وفارسية.
9- وقد نجمت أي نبتت من ظنبوب ساقه أي من حرف عظمه الأسفل صيصية وهي شوكة تكون في رجل الديك. والظنبوب - بالضم - كعرقوب عظم حرف الساق.
10- القنزعة - بضم القاف والزاي - بينهما سكون - الخصلة من الشعر تترك على رأس الصبي وموشاة: منقوشة.
11- مغرزها: الموضع الذي غرز فيه العنق منتهياً إلى مكان البطن لونه كلون الوسمة وهي نبات يخضب به، أو هي نبات النيل الذي منه صبغ النيلج المعروف بالنيلة.
12- الصقال: الجلاء.
13- المعجر - كمنبر -: ثوب تعتجر به المرأة فتضع طرفه على رأسها ثم تمر الطرف الآخر من تحت ذقنها حتى ترده إلى الطرف الأول فيغطى رأسها وعنقها وعاتقها وبعض صدرها وهو معنى التلفع ههنا. والأسجم الأسود.
14- الأقحوان: البابونج. واليقق - محركا - شديد البياض.
15- يلمع.
16- نصيب.
17- علاه أي فاق اللون الذي أخذه نصيبا منه بكثرة جلائه. والبصيص: اللمعان. والرونق: الحسن.
18- الأزاهير: جمع أزهار جمع زهر.
19- لم تربها، فعل من التربية. والقيظ: الحر.
20- يتحسر هو من حسرة أي كشفه، أي وقد يكشف من ريشه. وتترى أي شيئا بعد شئ.
21- ينحت: يسقط وينقشر.
22- ذهبية.
23- عقر الدار بالضم وسطها وأصلها وتواكلتم وكل كل منكم الأمر إلى صاحبه أي لم يتوله أحد منكم بل أحاله كل على الآخر ومنه يوصف الرجل بالوكل أي العاجز لأنه يكل أمره إلى غيره. وشنت الغارات فرقت عليكم من كل جانب كما يشن الماء متفرقا دفعة بعد دفعة وما كان إرسالا غير متفرق يقال فيه سن بالمهملة.
24- أخو غامد هو سفيان ابن عوف من بني غامد قبيلة من اليمن من أزد شنوءة بعثه معاوية لشن الغارات على أطراف العراق تهويلا على أهله. والأنبار بلدة على الشاطئ الشرقي للفرات ويقابلها على الجانب الغربي هيت.
25- جمع مسلحة بالفتح وهي الثغر. والمرقب حيث يخشى طروق الأعداء.
26- المعاهدة الذمية. والحجل بالكسر خلخالها. والقلب بالضم سوارها. والرعاث جمع رعثة بالفتح ويحرك بمعنى القرط ويروى رعثها بضم الراء والعين جمع رعاث جمع رعثة.
27- الاسترجاع ترديد الصوت بالبكاء. والاسترحام أن تناشده الرحم.
28- وافرين تأمين على كثرتهم لم ينقص عددهم والكلم بالفتح الجرح.
29- ترحا بالتحريك أي هما وحزنا أو فقرا والغرض ما ينصب ليرمى بالسهام ونحوها فقد صاروا بمنزلة الهدف يرميهم الرامون وهم نصب لا يدفعون وقوله ويعصى الله يشير إلى ما كان يفعله قواد جيش معاوية من السلب والنهب والقتل في المسلمين والمعاهدين ثم أهل العراق راضون بذلك إذ لو غضبوا لهموا بالمدافعة.

2015-11-07